ثقافة وفنطنجة أصيلة

طنجة.. رفع الستار عن فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي

رفع، مساء اليوم الاثنين بطنجة، الستار عن فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 30 شتنبر إلى 5 أكتوبر المقبل، بمشاركة 46 فيلما من 17 بلدا من حوض البحر الأبيض المتوسط.

ويهدف هذا المهرجان، الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي، إلى أن يشكل تظاهرة فنية ثقافية توفر للمخرجين الشباب إطارا للتلاقي والتبادل السينمائي وتشجعهم على تحقيق طموحاتهم الإبداعية والفنية، كما تحفز العرض والتعرف على أفلام قصيرة جديدة من كافة البلدان المتوسطية.

وتتميز دورة هذه السنة ببرمجة غنية تتضمن أساسا عرض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية المفتوحة أمام الأفلام المنتجة بين سنتي 2018 و2019، بالإضافة إلى درس حول السينما سيؤطره المخرج المغربي فوزي بنسعيدي الذي سيعرض على جمهور المهرجان تجربته السينمائية التي تعد من أبرز التجارب على الصعيد الوطني.

ويستضيف المهرجان هذه السنة الفيلم الإسباني القصير حيث سيعرض على مدى أسبوع 11 فيلما من إنتاج مختلف المؤسسات الإسبانية المتخصصة في الأفلام القصيرة، كما يستضيف المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما كمدرسة ضيف المهرجان.

وستعرف هذه الدورة أيضا أنشطة موازية تتمثل في عقد لقاءات مهنية في “كتابة الفيلم القصير بين الاقتباس وكتابة السيناريو”، و”الفيلم القصير من الترويج إلى التوزيع”، وورشة “من الكتابة إلى الشاشة” يستفيذ منها طلبة المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما.

كما يمكن لأطفال مدينة طنجة مشاهدة فيلم خاص بهم “جيرافاديا”، من إنتاج مشترك فلسطيني فرنسي، علاوة على عرض أفلام بمؤسسات سجنية وسوسيو ثقافية.

وفي كلمة بالمناسبة، قال الكاتب العام لوزارة الثقافة والاتصال (قطاع الاتصال)، السيد مصطفى التيمي، إن هذا المهرجان يعد واحدا من بين أهم المواعيد السينمائية على صعيد البحر الأبيض المتوسط، خاصة وأنه يمثل مناسبة لتلاقي الأفكار والثقافات بين المهنيين والمبدعين ببلدان البحر المتوسط.

وأضاف أن هذه التظاهرة الفنية هي أيضا فرصة سنوية للتواصل وتبادل الآراء بين الفنانين والمهنيين وصناع السينما من مختلف دول المتوسط، ومناسبة للتباري حول أجود الأفلام السينمائية القصيرة.

وأكد السيد التيمي على وعي الوزارة بالأهمية الكبرى للسينما في الترويج لصورة المغرب وقيمه الحضارية، وتعزيز انفتاحه على الكونية والحداثة، وكذلك حرصها، من خلال مخطط عملها الاستراتيجي، على الحفاظ على دعم الإنتاج السينمائي الوطني، ولاسيما الفيلم القصير، في اتجاه تكريس مزيد من الجودة من حيث المضامين والمعالجة الفنية والتقنية، وذلك بهدف رفع تحدي المنافسة وضمان تموقع الإنتاج السينمائي المغربي على المستويين الوطني والدولي.

وتم خلال حفل افتتاح هذه الدورة تكريم المخرج المغربي فوزي بنسعيدي من خلال عرض أفلامه القصيرة الأولى وهي “الحيط .. الحيط” و”خيط الشتا” و”الحافة”.

كما تم تقديم لجنة تحكيم أفلام المسابقة الرسمية التي تترأسها المخرجة المغربية ليلى كيلاني، والتي تتكون من ستافرولا جيروناكي، مسؤولة الترويج للأفلام اليونانية القصيرة (اليونان)، وآن بارون، المندوبة العامة للسوق الدولي للفيلم القصير بمهرجان كليرمون فيرون (فرنسا)، وفرات يوسيل، ناقد ومخرج سينمائي (تركيا)، بالإضافة إلى كل من نور الدين بندريس، مدير مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط (المغرب)، ووليد مطر، مخرج (تونس) وسعد هنداوي، مخرج (مصر).

ويشارك في المسابقة الرسمية لهذه الدورة خمسة أفلام مغربية قصيرة، ويتعلق الأمر بالأفلام القصيرة “400 صفحة”، لغزلان أسيف (15 دقيقة)، و”أغنية البجعة”، لليزيد القادري (18 دقيقة)، و”أطفال الرمال”، للغالي اكريميش (25 دقيقة)، و”الشانطي”، لمحمد أومعي (23 دقيقة)، و”ياسمينة”، لعلي الصميلي وكلير كوهين (20 دقيقة).

كما يتبارى في المسابقة الرسمية أفلام قصيرة من عدة دول كألبانيا، وفرنسا، والجزائر، وكرواتيا، ومصر، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، واليونان،وإيطاليا، وكوسوفو، ولبنان، ومالطا، وفلسطين، والنمسا، والبرتغال، وصربيا، وألمانيا، وتونس وتركيا.

وستمنح اللجنة الجوائز التالية : الجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل إخراج وجائزة الجمهور، ثم جائزة أفضل سيناريو ،وجائزة أفضل أداء نسائي وجائزة أفضل أداء

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق