مقالات الرأي

روح التضامن الوطني ترفرف فوق ربوع المملكة المغربية

بقلم د. الشريف الرطيطبي

 

أكد المغاربة بالأمس القريب قوة الروح الوطنية التي تسكنهم وتجمع بينهم في الداخل والخارج وهم يرفعون راية الوطن عاليا في قطر. وبنفس الزخم – في السراء والضراء- فإنهم يعبرون دوما عن تلك الرابطة الوطنية القوية التي جمعت بينهم عبر السنين وشكلت لحمتهم القوية وعروتهم الوثقى التي لا انفصام لها . فمن حركة المقاومة المسلحة ضد الاستعمار الغاشم ، في الجبال المغربية ومختلف أرجاء الوطن من شماله إلى جنوبه ، ومن الحركة الوطنية والفدائية بمختلف الحواضر المغربية ، مرورا بنكبة زلزال أكادير، وطريق الوحدة، والمسيرة الخضراء المظفرة، ونكبة زلزال الحسيمة، وحادثة الطفل الشهيد ريان ، فإنهم اليوم وأكثر من أي وقت مضى يهبون أفرادا وجماعات، سلطات عمومية ورجال القوات المسلحة والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية والطواقم الطبية ، والعديد من فعاليات المجتمع المدني والمقاولات داخل ارض الوطن وخارجه، من أجل التعبير للعالم أن روح التضامن والتآزر سمة تميز بها الشعب المغربي عبر السنين وفي كل الظروف والأحوال. وهو الأمر الذي يعطي للمملكة المغربية هيبتها ومصداقية مواقفها لدى دول العالم، ومن تم جاءت مبادرات التضامن معه في فاجعة زلزال ليلة 8 شتنبر2023 بإقليم الحوز ، اعترافا بما يقدمه لباقي دول العالم كلما دعت الضرورة لتقديم العون لها بسبب الكوارث الطبيعية أو الحروب. وهي مناسبة تؤكد متانة العلاقات التي تربط المغرب مع مختلف دول المعمور من أشقاء وأصدقاء. ويبقى عاهل البلاد رمزا يحتدى به في التضامن عند النوائب وطنيا وعالميا. ومن تم فلا خوف على الوطن ما دامت جبهته الداخلية متماسكة وقوية برابطة مقدسة، وهي صمام أمانه في كل الأزمات، يقيادة رشيدة من عاهل البلاد ، وتتبلور ” تمغرابيت ” في كل مرة من خلال استجابة مختلف شرائح الشعب وقواه الحية لتلبي نداء الروح الوطنية، مجسدة شعار: حب الأوطان من الإيمان ، عزاؤنا واحد في رحيل كل شهداء زلزال إقليم الحوز، ودعاؤنا لهم بالرحمة والمغفرة ولذويهم بالصبر الجميل، وللمصابين بالشفاء . ولا راد لقضاء الله.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق