سياسة
تدشين فضاءات تربوية بثانوية القصر الصغير في إطار مشروع تعاون مغربي سعودي
تم اليوم الأربعاء بثانوية القصر الصغير تدشين فضاءات تربوية وتسليم أدوات عمل لثانوية القصر الصغير، وذلك ضمن برنامج “تميز”، الذي يعد موضوع اتفاقية تعاون بين وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال وشركة “سابيك المغرب وغرب إفريقيا”، فرع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).
ويهم المشروع، الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 93 ألف دولار، إحداث قاعة متعددة الوسائط ومكتبة وإحداث وتجهيز مشتل بيداغوجي، يضم مشتلا للفسائل وقاعة للتحكم في نظام الري بالتنقيط، وبناء مراحيض جافة، بهدف تحسيس تلاميذ الثانوية بأهمية الحفاظ على البيئة.
وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين شروط التعلم لحوالي 1400 تلميذ يدرسون بثانوية القصر الصغير، إلى جانب تمكينهم من الوسائل الضرورية من أجل صقل مسارهم الدراسي، وتجهيز فضاءات مهيكلة لممارسة أنشطة تكميلية كالبستنة والتطوير المعلوماتي.
واعتبر المدير العام لوكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، منير البويوسفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشروع “يندرج ضمن رؤية مندمجة للوكالة” لتثمين وتجويد التعليم، موضحا أن المشروع يعد “مبادرة متميزة بالنسبة للتلاميذ اليافعين بالوسط القروي”.
وأضاف أن المشروع سيمكن في نهاية المطاف من تحسين جودة التعليم وظروف التعلم بالثانوية، معتبرا أنه من الضروري “تحسيس التلاميذ بالبيئة مواكبتهم، على غرار تلاميذ الوسط الحضري، لتعلم بعض المهارات، خاصة المعلوميات”.
من جهتها، سجلت المديرة الإقليمية للتربية الوطنية بإقليم الفحص – أنجرة، حفيظة الراضي، أهمية مثل هذه المشاريع في مكافحة الهدر المدرسي والتشجيع على التمدرس، خاصة في صفوف الفتيات بالعالم القروي.
من جانبه، أوضح الملحق الثقافي بالسفارة السعودية بالمغرب، مساعد الجراح، أن الأمر يتعلق “بنموذج بارز للتعاون في مجال التربية والثقافة”، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التعاون في هذين المجالين مع الجانب المغربي، خاصة وأن مبادرات في هذا الإطار سترى النور في جهات أخرى من المغرب.
وقد جرى حفل التدشين بحضور المدير العام لشركة “سابك المغرب وغرب إفريقيا”، وممثلين عن السلطة المحلية وجمعية آباء وأولياء التلاميذ وعدد من الشخصيات.