مقالات الرأي

محمد السيمو القصر الكبير: رئيس البوجعرانيين … !

ربيع الطاهري

لو علم المرء ما ينطق فاهه ،لجعل من لسانه حصانه ،فالرسول كان يوصي رعاياه من المسلمين بالكلام الطيب عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((والكلمة الطيبة صدقة))؛ والكلمة السيئة مُنفرة؛ قال – تعالى -: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ ، والكلمة السيئة نقص في الإيمان؛ عن عبدالله بن عمرو – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هَجَر ما نهى الله عنه))؛ رواه البخاري، ومسلم، وهي سبب لدخول النار؛ عن أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالًا، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالًا، يهوي بها في جهنم))؛ رواه البخاري.

خرج علينا (الرئيس) في بداية السنة الثانية من ولايته التدبيرية التي نحصيها على أنفاسه عددا، بكلمة في حق بعض الاعلاميين و قصراوى  الذين لا يتفقون مع هواه و نزواته هو وزمرته، “و صفا اياهم ببوجعران ” و لأميته التي يفتخر بها جعلها سبة في حق البعض ،و قسم الجسم الاعلامي القصري الى قسمين و كأنه يوزع الصكوك و الشواهد و ليته كذلك بحق السماء، قسم “وطني” (لا ندري ما معيار الوطنية عنده)، و قسم” بوجعراني” و لغبائه و أميته لا يعي انها ليست سبة فلابأس من اعطائه بعض  الدروس ،و لمن يدورون في فلكه نظرا لثقافتهم التي تدور بين أنفهم .

فالجِعْران:  عند قدماء المصريين: تِمْثالٌ لحشرةٍ سوداءَ من نوع الخنافس عرفها المصريُّون ، فقدَّسُوها ثم جعلُوا منها تميمةً وحلية و اصبحت المدافع عن المومياء وكنوزها  وقبورهم ،و أقول لرئيس الصدفة :”و يضع الله سره في أضعف خلقه” .

فاذا سلمنا جدلا بسوء النية و أنها سبة أ فليس السفيه ينطق بما فيه؟ أوليس أنت رئيس البوجعرانيين وكبيرهم ؟

دوما كان أملنا في رقي خطاب الرئيس الصدفة وأنه يتعلم شيء من الرزانة، و يحسن التعامل، فلو دامت لغيره لدامت له، النتيجة سيخرج منبوذا يوما لا ينفعه سحرته الفيسبوكيين ،وزبانيته المتملقين ،و حاشيته من المنتفعين الوثنيين هيهات ان يكونوا وطنيين  ،فلا يغرنك زمانك فماهي الا سويعات نمتعك الى حين ،فجعل من خلقك و حسن معاملتك خاتمتك ،فلا تدري أين و متى تكون ساعتك؟ ،كما كانت لمن سبقك ،فلربما تجتمع الغمامات و تتلبد في سماء القصر الكبير و يأتي الاعصار من حيث لا تدري ،فيرفعك عاريا ،وعندما تستجدي المساعدة يأتيك الهواء بما لا تشتهي نفسك .

كلنا بوجعران ،و نفتخر أننا قصرويين أحرارا ، لم نرضخ لهواك ،و نهرول اليك، و نستجدي عطفك ،و نركع من أجل وقفك و عطاياك، فمتى استعبدت قصراوى و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟ !! .

فان كنا بوجعران، فانت “أبو الجلود” تتمايل ذات اليمين تراثا و ذات شمال، بهوى الطبل و نغمات المزمار ،و علم أنه ولو لبست الجلباب الابيض و الطربوش الاحمر و مشيت متمخترا متمايلا فوق البساط الاحمر بعطر مزيف و كلام منمق منافق و جالست العامل و الوزير و ابن المال و الاعمال ،فانك “أباجلود” الراقص المتمايل بدفات الطبل و نغمات المزمار، فهذا تاريخك فلا تحاول تجاوزه، لصناعة مجد لن يدوم لك لأنك تحفر نعشك بيدك، و ان جمعت بين يديك السلطة و المال فلا جاه لك بعد اليوم .

قصراوى ونفتخر و تحية للإعلام الحر بمدينتي .

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق