سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةمجتمع

محكمة النقض “تُبرئ” المتهمين في قضية “27 طن من الحشيش” بطنجة

قضت الغرفة الجنائية بمحكمة النقض بالرباط، بطي ملف “27 طن من الحشيش”  الذي يعود لسنة 2019، بعد إحباط محاولة لتهريب شحنة قياسية من المخدرات بلغ وزنها 27 طنا و300 كيلوغرام من مخدر الشيرا، تم ضبطها على متن ثلاث شاحنات للنقل الدولي للبضائع مرقمة بالمغرب.

وأعادت المحكمة الاستئنافية بطنجة، يوم الإثنين الماضي، حكمها في القضية بعد الإحالة من محكمة النقض، وذلك بإلغاء الحكم المستأنف فيما قضى به من إدانة المتهمين شكيب العزعوزي ومحمد عامي وعبد الكريم فانوني من أجل مسك المخدرات ونقلها ومحاولة تهريبها عبر مكتب جمركي دون إذن ولا ترخيص وخرق الاحكام المتعلقة بحركة وحيازة المخدرات داخل دائرة الجمارك والمشاركة في ذلك والحكم من جديد ببراءتهم من ذلك، وتأييده في باقي ما قضى به براءة المتهمين من أجل جنحة الاتجار في المخدرات.

وبإلغاء الحكم المستأنف فيما قضى به من ادانة المتهمين عمر الحياني وفريد المنصوري من أجل ما نسب اليهما والحكم من جديد ببراءتهما من ذلك.

وبتأييد الحكم المستأنف فيما قضى به من براءة المتهمين فيصل المزاني وعماد شمريد واحمد الساخي وعبد العزيز مولود وإبراهيم الحسني من أجل ما نسب إليهم.

وسبق لإستئنافية الحكم في حق المتهمين، بأحكام تتراوح بين 8 و 10 سنوات، بعد مؤاخذتهم من أجل تهم “حيازة المخدرات ونقلها ومحاولة تصديرها وخرق الأحكام المتعلقة بحركة وحيازة المخدرات داخل دائرة الجمارك والإتجار في المخدرات”، كما قضت بمؤاخدة 6 معتقلين متابعين في حالة سراح من أجل المنسوب إليهم، والحكم عليهم بست سنوات سجنا نافذا.

وخلفت الأحكام صدمة وسط المهنيين وأسر وأمهات المعتقلين، الذين احتجوا أمام مقر محكمة الإستئناف بطنجة، مؤكدين أن الأحكام التي نزلت بحق ذويهم تعتبر أحكاما مجحفة وظالمة، حيث تصل بعض منها لـ10 سنوات، وأن السائقين لم يكونوا على معرفة بأنهم يحملون كميات كبيرة من المخدرات، وأنه لا يمكنهم التعرف على ما يوجد داخل مقطورات الشاحنة، لأنها تكون موصدة بإحكام.

وطالب المحتجون بفتح تحقيق في الأمر، وإلقاء القبض على أباطرة المخدرات الذين ورطوا ذويهم في هذه القضايا، في وقت ينعم فيه هؤلاء بالحرية، بعيدا عن المأساة التي لحقت بالمعتقلين.

وحذر عدد من نساء وأمهات المعتقلين، من الحالة التي يمكن أن تؤول إليها وضعياتهم، معتبرين أن هذا الاعتقال لا يمس أزواجهم فقط، بل قد يتسبب في تشريد أسر بأكلمها، بسبب انقطاع مصدر رزقها.

وتعود القضية لشهر يوليوز 2019، بعد أن تمكنت مصالح منطقة أمن ميناء طنجة المتوسط، بتنسيق مع مصالح الجمارك، من إحباط محاولة لتهريب شحنة قياسية من المخدرات بلغ وزنها 27 طنا و300 كيلوغرام من مخدر الشيرا، تم ضبطها على متن ثلاث شاحنات للنقل الدولي للبضائع مرقمة بالمغرب.

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن عملية مراقبة الناقلات الثلاثة التي كانت تستعد للمغادرة على متن رحلة بحرية متوجهة نحو أوربا، والتي كان يفترض أنها تحمل شحنة من المعدات الصناعية، أسفرت عن ضبط كمية المواد المخدرة معبأة ضمن 16 حاوية حديدية داخل مقطورات الشاحنة.

 

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق