سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةمجتمع

توقف العمل بمكتب “أمصال داء السعار” يضع حياة الساكنة الطنجاوية في خطر

يعاني العديد من المواطنين القاطنين بتراب الجماعات التابعة لعمالة طنجة أصيلة الذين تعرضوا أو يتعرضون لعضات كلاب مجهولة، أو ما يسمى “داء الكلب”، لحياتهم، بسبب توقف العمل خلال يومي السبت والأحد بمستشفى دوق دو طوفار الذي يتواجد فيه مكتب حفظ الصحة التابع لجماعة طنجة.

وعبر متضررون، في تصريحات ل”شمالي”، عن تفاجأهم لتوقف العمل في المكتب المكلف باستقبال المصابين بعضات الكلاب خلال يوم السبت الماضي، مشيرين إلى أن المكتب المعني بالأمر وجدوا فيه شخصا واحدا رفض القيام بأي حقنة للمصل المضاد للسعار، داعيا إياهم الرجوع إلى غاية يوم الإثنين.

واستغرب المتضررون، لغياب الطبيب أو الممرض للقيام بتلقيح المصل المضاد، مشيرين إلى أن المصل لا يوجد في أي مصحة أخرى من غير مكتب حفظ الصحة، علما أن مدينة طنجة أضحت مفتوحة أمام الكلاب الضالة التي تأتي من جماعات قروية تعج بأسواق عشوائية.

وأضاف المتضررون، إلى أن غياب المسؤول عن التلقيح يضع المواطن الطنجاوي في خطر، بسبب عدم تلقيح المصل المضاد لعضات الكلاب في وقته المحدد في 10 ساعات على الأكثر، خاصة صغار السن الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء لأنهم أقل وعيا بمخاطره وبسبب قصر قامتهم أيضا، حيث يصابون عموما بعضات على مستوى الوجه والذراعين، وهي مناطق كثيرة الأعصاب، ما يؤدي إلى انتقال الفيروس بسرعة إلى الدماغ.

في حين قال مصدر مطلع، إن التلقيحات المذكورة تقع على عاتق ومسؤولية الجماعة الترابية، التي يقطن بها المصاب بشرط أن تتوفر هذه الجماعة على مكتب صحي جماعي، طبقا للقوانين الجاري بها العمل في هذا الصدد”، محلا والي ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة ورئيس جماعة طنجة “كامل المسؤولية” فيما أسمته “الاستهتار بتداعيات صحية خطيرة”، داعية وزيري الداخلية والصحة إلى “اتخاذ إجراءات مستعجلة للحفاظ على حياة وصحة المصابين من هذا الداء الفتاك”.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق