اقتصادالمضيق الفنيدقسلايدر الرئيسية

يوسف بنجلون بمؤتمر دولي: “العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا مبنية على منطق رابح-رابح.. وصادرات المنتجات البحرية سجلت رقما قياسيا”

تناولت الجلسة العلمية الأخيرة لفعاليات المؤتمر الدولي الأول حول “العلاقات المغربية الإسبانية.. الحاضر والمستقبل”، اليوم السبت 03 شتنبر 2022، التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين ، بمشاركة كل من مديرة غرفة التجارة الاسبانية بطنجة أمال بوصوف ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة عبد اللطيف أفيلال ورئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية يوسف بنجلون.

وقال رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية يوسف بنجلون، خلال مداخلته في المؤتمر الدولي، إن تاريخ العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا مبنية على التكامل والالتزام وعلاقة رابح رابح، حيث تضاعفت المبادلات التجارية بين الرباط ومدريد خلال السنوات 10 الأخيرة مع معدلات النمو تفوق 10%، وتعد الجارة الشمالية منذ 8 سنوات أول مزود و زبون للمغرب.

وأضاف المستشار البرلماني، أن صادرات إسبانيا إلى المغرب بلغت 8.44 مليار دولار أمريكي خلال سنة 2020، في حين صادرات المغرب إلى إسبانيا  بلغت 7.07 مليار دولار أمريكي خلال سنة 2019 حسب بيانات الامم المتحدة للتجارة العالمية.

وأكد أكبر مصدري السمك نحو أوروبا، أن صادرات الأسماك تمثل المرتبة الثالثة في المعاملات التجارية بين إسبانيا والمغرب، حيث تصل قيمة صادرات اسماك القشريات والرخويات واللافقاريات المائية ل735 مليون دولار، كما يعد المغرب شريك استراتيجي ومنطقة صيد مهمة للأسطول الإسباني ب 93 سفينة صيد من بين 132 الأسطول الأوروبي.

وأشار البرلماني عن الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، إلى أن صادرات المنتجات البحرية سنة 2021 سجلت رقم معاملات قياسي بلغ 24,2 مليار درهم أي حوالي 2,42 مليار دولار، في حين بلغت صادرات المنتجات البحرية ما مجموعه 778 ألف طن في سنة 2021.

وأردف المتحدث ذاته، إلى تحسن رقم معاملات الرخويات المجمدة بنسبة 53 %، مشكلة 40 % من إجمالي رقم معاملات صادرات 2021، مع تحقيق الأخطبوط المجمد لزائد 66 %، وانخفاض صادرات المنتجات البحرية بشكل طفيف بنسبة 4 % و يعود ذلك الى انخفاض صادرات دقيق السمك بنسبة 25 % و السردين المعلب بنسبة 14 % و الذي تمثل 53 % من حجم الصادرات خلال سنة 2021.

وتترواح اليد العاملة للبحارة المغاربة العاملة على متن الأسطول الإسباني ما بين 186 و560 بحار، حسب بنجلون.

واعتبر بنجلون، أن تحقيق هذه الحصيلة الإيجابية في قطاع الصيد البحري  تم في سياق غير مستقر تطبعه تداعيات أزمة كوفيد-19″، تؤكد أن قطاع الصيد البحري قطاع قوي بصموده ومرونته و بفضل التنسيق المستمر وتعبئة جميع الأطراف المتدخلة فيه.

وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، الذي تنظمه المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي بتطوان والمركز المغربي للدراسات والأبحاث في الاقتصاد والتنمية المستدامة على مدى يومين، بحضور رئيس الحكومة الاسبانية الأسبق خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو، الذي ألقى عرضا إفتتاحيا بمناسبة إنطلاق أشغال المؤتمر.

وبحسب المنظمين ، يعد هذا المؤتمر فرصة سانحة لتكريس أبهى أشكال التعاون بين جامعة عبد المالك السعدي والجامعات الإسبانية، والوقوف على متانة وعراقة هذه العلاقات الثقافية والسياسية والأمنية والاقتصادية وكذا الاجتماعية وتوضيح أبعادها ومكوناتها ، من خلال العديد من المداخلات التي يتضمنها برنامج المؤتمر.

كما أن النقاش وتبادل وجهات النظر والأفكار، التي ستناقش خلال هذه الفعالية، من شأنها ، حسب المنظمين ، أن تساهم في تقوية علاقات التعاون والتكامل بين جارين، استطاعا بفضل عزيمة وبعد نظر قيادة البلدين ، أن يرسما مستقبلا زاهرا للشعبين وللمنطقة المتوسطية برمتها، بعدما أصبحت إسبانيا في الآونة الأخيرة على رأس قائمة الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للمغرب، سواء على مستوى الصادرات أو الواردات.

كما يطمح المنظمون لهذا الحدث العلمي والأكاديمي، أن يتحول هذا المؤتمر إلى موعد سنوي منتظم ، لأجل إذكاء كل أشكال الحوار وأسباب التعاون والتكامل، ليس فقط بين المؤسسات الجامعية، ولكن أيضا بين مختلف الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين والأمنيين خدمة لمصالح البلدين، خاصة بعد الإعلان عن موقف الجارة الإسبانية من قضية الصحراء المغربية ، الذي دعم أكثر فأكثر العلاقات بين البلدين ، بما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين.

وأبرز رئيس الحكومة الاسبانية الأسبق خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو، أن العلاقات المغربية الإسبانية مهمة للبلدين وللشعبين الجارين ، والتي ينبغي أن ترتكز على مبادئ التعاون والثقة والاحترام المتبادل.

وأشار السيد ثاباتيرو، في تصريح لقناة M24 التابعة للمجموعة الاعلامية لوكالة المغرب العربي للانباء، الى أن الجغرافيا والتاريخ تحتم على البلدين تمتينها وتطويرها كلما دعت الضرورة ، وأن دور المجتمعين المغربي والإسباني من مختلف مستوياته الأفقية والعمودية العمل سويا من أجل حماية هذه الأواصر والروابط المتميزة للشعبين المغربي والاسباني ، التي تزداد متانة بفضل حكمة وتبصر قيادة البلدين . وأضاف المسؤول الحكومي الإسباني الأسبق، أنه يجب الانكباب على تمتين وتطوير هذا العلاقات ، خاصة في مجال التعليم والثقافة، وهو ما تحاول أن تقوم به جامعة عبد المالك السعدي ومعها المدرسة العليا للأساتذة، من خلال تنظيم هذا المؤتمر، ألذي “أتمنى أن يساهم في تحقيق التقارب والتفاهم بين الأجيال والشباب ، عماد المستقبل” .

وفي تصريح مماثل ، أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي بوشتى المومني، أن تنظيم هذه الفعالية يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات والمحاضرات، التي يؤطرها خبراء في جميع المجالات، لأجل تنمية مدارك ومعارف طلبة جامعة عبد المالك السعدي وتعزيز انفتاح المؤسسات الجامعية المغربية على نظيرتها الإسبانية بما يخدم العلاقات بين البلدين الصديقين ، اللذين تجمعها الجغرافيا والتاريخ المشترك والرغبة الملحة للحفاظ على هذه الخصوصيات .

وأضاف المومني، أن حضور رئيس الحكومة الأسبق الإسباني شرف للجامعة المغربية عامة ولجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، على إعتبار كفاءته العلمية والفكرية والسياسية، بالإضافة إلى كونه صديقا كبيرا للمملكة المغربية، ويدافع عن مواقف المغرب في كل المحافل .

وأكد رئيس الجامعة، أن تنظيم هذا المؤتمر تحكمه أبعاد أكاديمية ويندرج ضمن برنامج عمل الجامعة، ذلك أن جامعة عبد المالك السعدي شكلت إطارا متقدما وخصبا للتعاون بين المغرب وإسبانيا، ومن خلال ذلك مع الدول الناطقة باللغة الإسبانية، حيث أنه من أصل 211 اتفاقية دولية موقعة من طرف جامعة عبد المالك السعدي، 46 منها تمت مع الجامعات الإسبانية ، وتتمحور هذه الاتفاقيات حول مجالات مختلفة للتعاون، تتضمن تبادل الخبرات والممارسات الحميدة في مجال التكوين والبحث العلمي والابتكار والثقافة، إضافة إلى المساهمة في نشر اللغة والثقافة الإسبانية لدى رواد جامعة عبد المالك السعدي.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق