طنجة أصيلةمجتمع

نقاش بسبب ذكر العمدة العبدلاوي ل”مقبرة الكلاب بطنجة الدولية” أمام رئيس الحكومة

أثار ذكر العمدة العبدلاوي أمام رئيس الحكومة ووفده المرافق، ل”مقبرة الكلاب” التي تعد من المقابر الناذرة بالعالم، والتي تعود لأيام طنجة الدولية، (أثار) نقاشا حول صوابية الاستشهاد بهذا المثال لإبراز تاريخ عاصمة البوغاز.

وقال الكاتب الطنجاوي يوسف شبعة الحضري ، في تدوينة على حسابه الشخصي، “نعم طنجة تفتخر بوجود مقبرة للكلاب ولا أعرف سبب الضحك و الاستهجان من كلام العمدة من قبل الحاضرين؛ وجود مقبرة للكلاب في عهد طنجة الدولية يعني أن العدل لحق حتى الكلاب في تلك المرحلة؛ ولهذا السبب كان اهل طنجة يحنون لطنجة الدولية ليس حبا في المستعمر بل لوجود التطبيب والعدل والنظام و مقبرة حتى للكلاب”. 
وأضاف شبعة، “إن أكثر من ذلك السياح اليوم عندما يزورونا طنجة تثيرهم الدهشة عندما يسمعون بأن للكلاب مقبرة بهذه المدينة المجنونة؛ مستغربين كيف اننا نُحرِم دخول الكلاب لبيوتنا في حين نخصص لهم مقبرة، مستدركا، “كنا ننتظر من الحاضرين أن يحملوا العمدة تقصيره في حفظ مقبرة الكلاب وفي محاسبته في تقاعسه للترويج للمقبرة كمعلمة سياحية”.

وعبر الحضري عن آسفه للطريقة التي أصبح يتعامل بها المنتخبون مع المآثر التاريخية للمدينة، مضيفا ،” يجب أن نبكي في زمن يضحك المنتخبون من معالمهم لجهلهم بقصة المقبرة وصاحبة أرضها التي أهدتها للكلاب”، مستشهدا في الآن ذاته بقول كونديرا: “اذا أردت أن تعرف رقي أي دولة عليك بزيارة مقابرها” .

في حين قال المستشار بمقاطعة السواني، يوسف أخديم، أن ذكر العمدة العبدلاوي لمقبرة الكلاب، خلال اللقاء التواصلي الجهوي الذي ترأسه بطنجة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة يعد فضيحة من العيار الثقيل، مشيرا إلى أنه لم يستوعب ولم يستسغ كيف أن العبدلاوي لم يجد من معلمة يمكن لطنجة أن تفتخر بها غير مقبرة الكلاب والحال أن عروس الشمال هي مدينة ذات صيت عالمي وأرض إلتقاء الحضارات ويتواجد بها العشرات من المعالم الاثرية والتاريخية ومر بها رجال عظام خلدوا أسماءهم في تاريخ الانسانية، مستدركا أن “سقطة العبدلاوي شكلت إهانة لا تغتفر في حق المدينة”.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق