سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةمجتمع

بعد المنشورات المنتقدة ل”عري النساء” بإحدى شوارع طنجة.. لجنة جهوية لحقوق الإنسان ترفض الكراهية

قالت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إنها “رصدت منشورات تم تعليقها على جدران وأعمدة الكهرباء بإحدى الشوارع الرئيسية لمدينة طنجة، تحرض على الكراهية والتمييز والعنف ضد النساء والفتيات وعلى الحد من حريتهن بالفضاء العام، على اعتبار أن الرجال لا يقومون بواجبهم في المنع والضبط ومحاسبة النساء”.

وسجلت اللجنة الجهوية، في بلاغ صحفي توصل “شمالي” بنسخة منه، (سجلت) بإيجابية التفاعل السريع للنيابة العامة مع هذا الحدث وفتحها تحقيقا في هذا الحادث الخطير، فإنها تنتظر نشر نتائجه في أقرب وقت.

وأكدت اللجنة أن مثل هذه المواقف المتطرفة تضع المرأة، التي تشكل نصف المجتمع، غرضة لاستباحة العنف بكل أشكاله وتعمل على بث خطاب الحقد والكراهية بين مكونات المجتمع وخاصة بين السكنة الهشة من النساء والفتيات

ودعت اللجنة الجهوية إلى اليقظة والحذر من المس بالتطورات التي عرفها المغرب على المستوى الحقوقي والتشريعي والمؤسساتي الذي تم التنصيص عليه في دستور المملكة، فضلا عن القوانين التي تم تشريعها والسياسات العمومية المتبعة والتي ترمي إلى تحقيق مبدأ المساواة بين النساء والرجال. علما أن التصدي لمثل هذه الممارسات يتطلب إذكاء الوعي العام بضرورة مناهضة خطاب الكراهية وإلى اتخاذ إجراءات ملموسة ضد مرتكبي مثل هذه الجرائم.

وحسب بلاغ للجنة، فإن رصدها لهذه المنشورات يأتي باعتبار اللجنة الجهوية آلية جهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بناء على الاختصاصات الموكلة إليها بموجب القانون رقم 76.15 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وإعمالا لاختصاصاتها في مجال الرصد والحماية من انتهاكات حقوق الإنسان.

واستفاقت ساكنة مدينة طنجة، يوم الأحد الماضي، على اجتياح ملصقات على جدران وأعمدة بعض شوراع المدينة، يقول صاحبها إنها “رسالة توبيخ إلى الأمهات والأباء”، حيث استنفرت هذه الملصقات السلطات المعنية التي سارعت لمعرفة أصحاب هذه الملصقات.

ووجه صاحب الملصقات رسالته إلى الأمهات والأباء قائلا: “الشوراع صارت تفوح منها الإباحيات لتعمد الفتيات إظهار مفاتهن بارتداء السروال الضيقة والبناطيل القصيرة”.

وأضاف: “أهنئكم على السلع الرخيصة التي تعرضونها على الأرصفة والطرقات وعلى ثقافتكم وتفتحكم وإطلاعكم على ثقافات العالم الآخر، فلا عجب في عراء النساء وضيق ملابسهن بل العجب أنهم خرجوا من بيوت فيها رجال”.

وخلفت الملصقات ردود أفعال متباينة بين مؤيد لهذه المنشورات التي اجتاحت بعض شوراع طنجة، وبين معارض لمحتواها مع مطالبة السلطات المعنية لفتح تحقيق للكشف عن هوية الفاعلين.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق