سلايدر الرئيسيةمجتمع

ضوء أحمر: الإجراءات الاحترازية تتشظى داخل حافلات النقل العمومي بطنجة!!

بقلم د. الشريف الرطيطبي

إذا كانت الحكومة قد قررت تمديد العمل بالإجراءات الاحترازية من ” كورونا ” لأسبوعين إضافين، فإن واقع الحال يشي بأن تمديدها قد يطول لما بعد الأسبوعين في “طنجة العاليا”!ففي الوقت الذي تدعو مختلف وسائل الاتصال وفي مقدمتها القنوات التلفزية الوطنية إلى ضرورة ارتداد الكمامة والتباعد الاجتماعي/ الجسدي والتعقيم بمختلف أشكاله، يجد التلاميذ والطلبة والعمال وعموم مستعملي حافلات النقل العمومي بطنجة أنفسهم أمام معادلة لا تستقيم أطرافها.

فالشركة المفوض لها تدبير النقل الحضري بعاصمة الشمال تعمل ضدا على الإجراءات الاحترازية ، بل تجند بعض “مراقبيها” للمساهمة في “تنظيم الاكتظاظ” وتجاوز القدرة الاستيعابية الحافلات التي لا تتحملها في الأيام العادية فما بالك في زمن الوباء، إذ يتحولون الى وسطاء لشحن مستعملي الحافلات المكتظة باقتناء تذاكرهم ومطالبتهم بالصعود من باب النزول، وذلك ضدا على الاحتجاجات المتكررة لبقية الركاب!! وخاصة في الخطوط التي تعرف طلبا كبيرا في أوقات الإلتحاق بالمؤسسات التعليمية أو أماكن العمل وبعد الخروج منها.

والأمثلة الصارخة تتجسد في الخط رقم 2 الرابط بين محطة القطار ومنطقة بوخالف، والخط رقم 10 الرابط بين منطقة مغوغة وحي الدرادب، والخط رقم 17 الرابط بين حي مرشان وحي مسنانة. ويشتكي مستعملو هذا الخط الأخير من استعمال حافلات أكل الدهر عليها وشرب، فبعد أن أصبحت خارج الخدمة بإسبانيا فهي لا تزال تعذب الركاب بضجيجها واهتزازها بسبب تقادم محركاتها . فما رأي الجهات الوصية على راحة وصحة المواطنين في طنجة الغالية؟ الله المعين.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق