سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةمجتمع

سلوى الدمناتي: تعنيف المرأة ارتفع خلال فترة الحجر الصحي.. وهذه وسائل تتبع الشكاوى

مع انتشار جائحة كورونا عبر العالم، والشلل التام الذي أحدثه الفيروس في العديد من القطاعات، والذي انعكس على الحياة الاجتماعية للبشر، الذين وجدوا أنفسهم أمام واقع التباعد الاجتماعي، بما يقتضيه من حجر صحي بالمنازل، تفاديا لكثرة الاحتكاك بين البشر، فإن هذا الوضع الجديد فرض العديد من التحولات الاجتماعية، وكرس أفعالا أخرى بشكل أكبر.

ومما أصبح باديا للعيان في هذه الفترة، استفحال ظاهرة العنف الأسري، التي وإن كانت حاضرة بقوة في المجتمعات، فإنها اتخذت أبعادا أخرى خلال هذه الفترة، وأشكالا جديدة، وارتفعت نسبتها بطريقة جعل من غير الممكن التغاضي عنها.

في هذا الإطار، طرح موقع “شمالي”، ثلاثة أسئلة على الفاعلة الجمعوية سلوى الدمناتي رئيسة الجمعية الجهوية للاتحاد الوطني النساء المغرب مكتب طنجة المدينة، بخصوص الوضع المستجد، وما أصبحت تقتضيه المرحلة من تفاعل لازم لمقاربة هذه الظاهرة في هذه الفترة.

السؤال الأول : كيف أثرت جائحة كورونا وتدابير الحجر المنزلي على ارتفاع حالات العنف الأسري؟

أكيد أن العالم لم يكن مستعدا لجائحة كورونا، والمغرب ليس استثناء لولا حكمة وتبصر العاهل المغربي نصره الله وقيادته الجريئة لهذه المرحلة العصيبة وتجند سائر المؤسسات الوطنية في تدبير الأزمة بنفس وطني، فكانت من أولى الإجراءات هي فرض الحجر الصحي على المواطنين مفضلا سلامتهم على ازدهار اقتصاده، فكان من الضروري أن يكون هناك تواصل واحتكاك بين أفراد الأسرة طيلة أيام الأسبوع وهو ما لم يكن معتادا في السابق، فحصلت انزلاقات وتصادمات بين بعض أفراد الأسرة وكانت أولى ضحايا العنف المنزلي هي المرأة.

فوضعية الحجر الصحي في المغرب أثر بشكل مختلف سواء على النساء أو الرجال وذلك بسبب التفاوتات القائمة والفوارق الاجتماعية و طبيعة تحمل العديد من النساء أكثر أعباء الأسرة المختلفة بما فيها إجراءات الوقاية المكثفة وتتبع عملية التمدرس عن بعد إضافة إلى الأعباء المادية.

السؤال الثاني : هل توصلتم بحالات للعنف الأسري تحدث لأول مرة، أم أن كل الحالات التي تصلكم سبق وأن تعاملتم معها؟

ساهم توقف النشاط الاقتصادي في البلاد إلى اضطرار الزوج ملازمة البيت إلى ظهور أشكال عنف جديدة مثل هجرة الأزواج لبيت الزوجية في هذه الفترة، ورغم الحضر المفروض بسبب عدم استطاعته مواجهة طلبات الأسرة بالإضافة إلى متطلبات التعليم عن بعد للأبناء، و أيضا أصبحت ترد علينا حالات الضرب و العنف تشمل الزوجة و الأبناء، وتصل في بعض الأحيان إلى تعنيف أسرة الزوجة، وحالات أخرى أصبحت تردنا من مختلف أقاليم الجهة.

السؤال الثالث : ما هي الوسائل والحلول التي تقاربون بها الموضوع في الفترة الحالية، خصوصا مع وجود مجموعة من العراقيل التي فرضتها حالة الطوارئ؟

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة لهذه السنة وبتوجيهات سامية من الأميرة الجليلة للامريم، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، تم إطلاق منصة “كلنا معك” بالإتصال بالرقم المجاني 8350  وبلائحة 63 فرع عبر ربوع المملكة يمكّن من استقبال شكاوى النساء في وضعية عنف، ومن ميزات هذه المنصة أنها تتوفر على ميزة التعرف على موقع المتصلة سواء في المجال القروي أو الحضري، بحيث يتم الاتصال بالدرك الملكي في الجماعات القروية والأمن الوطني في المدن لأجل التوجه إلى الضحية مباشرة في حالة الخطر أو الاستعجال.

بالمقابل نقوم باتخاذ عدة إجراءات أخرى منها تتبع حالات العنف المبلغ عنها في مختلف الوسائل والتنسيق مع الشركاء لتسريع التدخلات وإيواء الحالات أو إرجاعهن لبيت الزوجية. 

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق