سياسة

في طنجة: عندما يتحول الصحافي إلى بلطجي…!

بدا لافتا خلال ما سمي الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها أطراف حزبية ضد حزب العدالة والتنمية، أمام مقره برأس المصلى بطنجة، حضور عدد كبير من “الصحافيين” لإلتقاط الصور وتغطية الاحتجاج، على الرغم من أنه لم يستمر سوى دقائق معدودة، ولم يعلن عنه سابقا،، مما يظهر بشكل جلي، أن الجهة التي حشدت المتظاهرين، وأدت لهم “أتعابهم” مقابل الحضور، والمحددة في 100 درهم، وفق ما صرح به بعض المشاركين في الوقفة، هي نفس الجهة التي أعلمت أولئك “الصحافيين” بمكان وزمان الوقفة، وربما أدت لهم أيضا “أتعابهم”، لكنها لن تكون بالتأكيد بنفس سومة كراء الهاتفين، فكراء “الحنك” يكلف أكثر!
الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل إن أحد “المجتهدين” من “الصحافيين”، والذي يدير موقعا شهيرا بمدينة طنجة، وجد نفسه في موقف محرج، وهو منغمس في القيام بأدوار الحشد ومحاولة إنجاح الوقفة المشتتة، من خلال تتبع كاميرا شمالي، وحث المشاركين فيها على عدم التصريح لمكروفون الموقع، حتى لا يفتضح أمرهم، ويظهر أن من يشاركون في الوقفة، في معظمهم، لا تربطهم أي صلة بقضية كوماريت كوماناف، ولا يعرفون من هو سمير عبد المولى، وكل ما يهمهم هو الورقة “القرفية”.
الصحافي إياه، انغمس في القيام بهذا الدور الذي لا يشرف مهنة الصحافة، ولدينا الإثبات على ذلك بالصوت والصورة، ودفع تحريضه أحد “السماسرة” الذين أشرفوا على حشد المشاركين في الاحتجاج، إلى منع كاميرا شمالي من مواصلة التصوير، حتى لا تتكرر مشاهد مسيرة الدار البيضاء المتخلى عنها، لكن الفيديو الذي نشره الموقع يوضح ذلك بجلاء.
مؤسف أن تنحدر ممارسة الصحافة إلى هذا القاع، وأن يتحول مدير موقع إخباري بنى مجدا ذات يوم برصيد محترم من المهنية، إلى مجرد بلطجي لدى سخار لدى خادم لدى سمسار لدى ديناصور انتخابي.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق