سياسة

تنصيب العامل الجديد على عمالة المضيق-الفنيدق

ترأس وزير الثقافة والاتصال،  محمد الأعرج، اليوم الجمعة بالمضيق، حفل تنصيب  ياسين جاري، الذي عينه  الملك محمد السادس عاملا على عمالة المضيق-الفنيدق.

وبعد تلاوة ظهير التعيين، هنأ  الأعرج العامل الجديد على الثقة المولوية السامية التي حظي بها، مذكرا بالتحدي المتمثل في تجديد النموذج التنموي الوطني من أجل مكافحة الفوارق الاجتماعية والترابية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وفي هذا الصدد، ذكر الوزير بمضامين الخطابين الملكيين بمناسبة الذكرى ال 19 لعيد العرش والذكرى ال 65 لثورة الملك والشعب، والتي تمثل خارطة طريق ومنظومة مرجعية من الإجراءات لإعادة النظر في النموذج التنموي.

وعلى صعيد النهوض بالأوضاع الاجتماعية، أبرز الأعرج الحاجة إلى هيكلة شاملة وعميقة للبرامج والسياسات الوطنية في مجال الدعم والحماية الاجتماعية، من خلال إعطاء دفعة قوية لبرامج دعم التمدرس، ومحاربة الهدر المدرسي، وإطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مع تعزيز مكاسبها وإعادة توجيه برامجها للنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية صعبة.

وفي مجال تشجيع الاستثمارات وخلق فرص الشغل، أكد الوزير أن إحداث فرص الشغل المنتج والضامن للكرامة، “كأحد أشكال الحماية الاجتماعية”، تتطلب تحقيق نقلة نوعية في مجالات الاستثمار ودعم القطاع الإنتاجي الوطني.

وبخصوص القضايا المتعلقة بالشباب، شدد  الأعرج على ضرورة وضع الشباب في صلب النموذج التنموي الجديد، عبر تحفيزهم على المبادرة الخاصة في مجال الأعمال، ودعم مبادرات التشغيل الذاتي وإنشاء مقاولات اجتماعية.

كما أشار الوزير، في ما يتعلق بالنهوض بالخدمة العمومية، إلى أن فعالية الإدارة تقاس بقدرتها على فتح آفاق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وخلق فرص الشغل، خاصة لفائدة الشباب، وحث الموظفين على الالتزام بمعايير الجودة والشفافية والمسؤولية والمحاسبة، لضمان القرب من المواطنين والإصغاء لمطالبهم.

من جانب آخر، دعا  الأعرج، العامل الجديد على عمالة المضيق-الفنيدق إلى العمل على تأهيل المجال الترابي للعمالة اقتصاديا واجتماعيا، بالإشراف على تنفيذ برامج الحكومة، والمواكبة الجيدة للمشاريع التنموية والمتابعة الدقيقة والمستمرة لتقدم تنفيذ البرامج الاجتماعية، وذلك في إطار مقاربة تشاركية مع الجماعات الترابية، وفي احترام للاختصاصات المخولة لكل طرف و المقتضيات القانونية الجاري بها العمل.

كما نوه الوزير بالجهود التي بذلها العامل السابق الحسن بويا خدمة للمصلحة العامة، داعيا ممثلي الإدارة الترابية والهيئات المنتخبة، وكذلك السلطات العمومية وفاعلي المجتمع المدني إلى العمل معا ومضاعفة الجهود الرامية إلى النهوض بالمنطقة.

جرى حفل التنصيب بحضور والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، محمد اليعقوبي، ونائب رئيس مجلس جهة، ورئيس المجلس العلمي المحلي، وممثلي وزارة الداخلية، ومنتخبين، وممثلي الهيئة القضائية، والسلطات المحلية، وهيئات المجتمع المدني وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق