سياسة

“منتخبو الغرف المهنية” يلتقون الرباح .. وبنعبد الغفور يطالب بالمواكبة الدائمة

انعقد يوم الخميس 24ماي2018بالمقر المركزي بالرباط لقاء تواصلي بين مؤسسة منتخبي العدالة والتنمية تحت رئاسة ذ عبد العزيز الرباح مرفوقا بسعيد خيرون المدير العام للمؤسسة ومنتخبي الغرف المهنية بالجهات و بحضور ممثلين عن المكتب التنفيدي للفضاء المغربي للمهنيين.
ويأتي هدا اللقاء الأول بهدف الانفتاح على المهنيين عبر ممثليهم بالغرف الجهوية تماشيا مع المقررات التنظيمية الهادفة إلى إدماج منتخبي الغرف المهنية ضمن برامج وانشغالات مؤسسة منتخبي العدالة والتنمية.

ومن أهم القضايا التي تمت مناقشتها، الملف التنظيمي للفضاء المغربي للمهنيين ومراحل الإعداد المؤتمر الوطني الرابع، وكذا ملف الغرف المهنية والإصلاحات المرتقبة، و وضعية جامعة الغرف المجمدة بعد استقالة الرئيس وتأثير دالك على الغرف الجهوية، و دور الفريق البرلماني في تبني قضايا المهنيين وانتظاراتهم من خلال الأسئلة الشفوية والايام الدراسية، وتطرق اللقاء لملف التأطير والتكوين والانفتاح علي القطاعات المنتجة والشراكات، و دور الجماعات الترابية في التنمية المحلية والتنشيط الاقتصادي والتجاري.
وقد شارك في اللقاء ممثلي الغرف الجهوية لكل من جهة الدار البيضاء الكبري جهة الرباط القنيطرة جهة طنجة تطوان الحسيمة وممثلين عن المكتب التنفيدي للفضاء.
وتم الاتفاق  خلال هذا الاجتماع على مواصلة التشاور والتعاون في إطار لجنة مشتركة تنكب علي دراسة صيغ وبرامج للتعاون حسب الأولويات المقترحة بما فيها تنظيم أيام دراسية وندوات مشتركة.

وأكد مصطفى بن عبد الغفور، الكاتب الجهوي للفضاء المغربي للمهنيين، على أنه بالرغم من الدور البارز الذي أضحت تلعبه المؤسسات المنتخبة الممثلة للفاعلين الاقتصاديين في القطاعات المختلفة : التجارية والصناعية والخدمات والصناعة التقليدية والفلاحة والصيد البحري (الغرف المهنية على وجه الخصوص ) كقوة اقتراحية وهيئات تمثيلية و استشارية على مستوى المساهمة في  صياغة الرؤى والتصورات والاستراتيجيات القطاعية المختلفة،  حيث أصبحت بفضل ما حققته من تراكم ايجابي على مدى ممارستها المزدوجة (الميدانية والتمثيلية)  للشأن العام تنجز حصيلة تستحق الوقوف عندها ، وأضحى المنتخب في هذه المؤسسات  يحتل موقعا متقدما  في معركة الإصلاح وخدمة قضايا التنمية  جهويا أو وطنيا، إلا أن هذه المؤسسات وبالرغم من الدور المحوري الذي أضحت تتميز به ، ما زالت لم تنل  ما تستحقه من اهتمام وتركيز من لدن الهيئات التنظيمية المختلفة لحزب العدالة والتنمية، وبالتالي انعكس ذلك على منتخب الحزب الذي بقي ينظر إليه كمنتخب من الدرجة الثانية ، في حين يعتبر نفسه قطب الرحى للتنمية، وبالمقابل يكثر الحديث على أهمية إيلاء الحزب العناية اللازمة  لمنتخبيه من النساء  والشباب وهو على كل حال شيء ايجابي وايجابي جدا .

وأضاف نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الشمال ، خلال عرضه المقدم أمام الرباح، أن الظرفية الاقتصادية الحالية التي تمر منها بلادنا وبروز بعض المؤشرات والأوضاع الدالة على وجود تحديات كثيرة وصعبة تحيط بتدبير الشأن العام الاقتصادي والتنموي جهويا ووطنيا، فإن الامر يستدعي من منتخب  الحزب تحمل مسؤولياته في التعاطي مع مستجدات الساحة الاقتصادية والتحلي باليقظة والتتبع الدائم والمستمر للتحولات المتسارعة التي يشهدها الحقل التنموي  في ظل  اقتصاد ليبرالي منفتح على محيطه الاقليمي والدولي.

وانطلاقا من هذه الاعتبارات ، شدد رئيس فريق منتخبي الغرف الجهوية، على ضرورة  تأطير ومواكبة ومؤازرة دائمة ومستمرة لمنتخبي الحزب في المؤسسات الممثلة للفاعلين الاقتصاديين  لتوجيههم واحاطتهم وتقييم آدائهم ضمن هذه الهيئات كواجهة يتعين عدم الاستخفاف بدورهم في تطوير أداء هذه المؤسسات  بما يتلاءم و دور الحزب المركزي على مستوى ترسيخ الحكامة واستصدار التشريعات التي تكرس الشفافية والعدالة الاجتماعية وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.

ونبه المتحدث ذاته لغياب هذه الفئة عن المجلس الوطني لمنتخبي العدالة والتنمية حيث يفوت عليها فرصة المشاركة الفعالة في النقاشات العمومية والمؤسساتية التي تخص قضايا منتسبي هذه المؤسسات من الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين الذين يشكلون أصناف انتخابية أصبحت تحتل شيئا فشيئا مساحات أوسع في المشهد الانتخابي، مسشهدا بغرف التجارة والصناعة والخدمات على سبيل المثال المقبلة على  تحولات هامة من خلال سعي الحكومة إلى استصدار قوانين تشريعية جديدة تهدف إلى اعادة تموقعها  وتحسين آدائها وجعلها فاعل جهوي استراتيجي في حقل التنموي والتنشيط  الاقتصادي لمحيطها.

وأشار عضو المكتب التنفيذي للفضاء المغربي للمهنيين، إلى أن  الوزارة الوصية بصدد إعداد خطة استراتيجية لتنمية القطاع التجاري على منوال المخططات القطاعية الاخرى كالسياحة والصناعة والفلاحة ، مما يجعل استفادة الحزب من التراكم الإيجابي  لمنتخبي الحزب في هذه الغرف أمرا مستحبا، مضيفا أن تواجدهم بالمجلس الوطني لمنتخبي العدالة والتنمية سيكون سندا لهم لتعزيز دورهم وتمكينهم من المساهمة بكل فعالية في صياغة الرؤى والتصورات المنسجمة مع تطلعات الحزب الرامية إلى صناعة منتخب كفء يكون له علم ودراية في الشأن العام والحكامة الجيدة و بناء مؤسسات ديمقراطية فعالة ومنتجة تتحمل الصعاب وتتجاوز إكراهات الواقع.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق