سياسة

العثماني يقطر الشمع على أخنوش: كل المناورات لتصدر شخصيات بعينها باءت بالفشل

في خطاب  لم يخلو من رسائل ضمنية موجهة إلى جهات سياسية وبالأخص رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن كل المناورات السياسية التي كانت تهدف لتصدر شخصيات سياسية للمشهد السياسي باءت بالفشل، مشيرا ن المغاربة أذكياء، صوتوا للحزب في 3 استحقاقات انتخابية وجعلوه متصدرا للمشهد الإنتخابي.

واعتبر سعد الدين العثماني أن حزب العدالة والتنمية لا ينبغي أن يتسرب إلى أعضاءه اليأس والتشاؤم من المستقبل، خصوصا وأنه يرأس الحكومة ويسير أغلب الجماعات الكبرى، موضحا أنه في عز المحن الكبيرة على الانسان أن يتشجع ويكون له خطاب إيجابي.

العثماني الذي كان يتحدث على هامش فعاليات الجلسة العامة للمؤتمر الجهوي الرابع لشبيبة العدالة والتنمية في المركز الثقافي بوكماخ بطنجة، رفع راية العمل والإصرار على خدمة بلدنا وما يفيد بلدنا حاضرا ومستقبلا، داعيا الجميع للإنخراط الأوراش الإصلاحية مع التحلي بالإيجابية.

وبخصوص التسيير الحكومي، قال العثماني أن حزبه يسير بمنطق يقتضي أن يعمل مع أي كان من الفرقاء السياسيين، معتبرا أن لا فرق بين الأحزاب الموجودة في الساحة، لكنه في المقابل شدد على أن العمل الحكومي يقتضي ضرورة التزام الجميع بالقواعد اللازمة.

واعتبر العثماني أن الترشيحات للوزارات كما للبرلمان داخل حزب العدالة والتنمية تتم باللجان لا بالتعيينات، مشيرا في حديثه لأعضاء الحزب أن المسؤولية ينتدب لها الانسان ولا يطلبها، والطريقة التي يشتغل بها الحزب أتاحت له تصدر المشهد وسيستمر في تصدره.

العثماني أوضح أنه إذا كانت هناك مصلحة وطنية فهي مقدمة على المصلحة الحزبية والشخصية، والحزب برهن على أن هذا هو الأفق الذي يشتغل به، معتبرا أن الحكومة ستقدم حصيلة الحكومة وستظهر إنجازاتها بالأرقام.

وأضاف العثماني، أن الحكومة لا تقوم بهذه الانجازات لأسباب انتخابية بل تقوم به لصالح المواطن سواء أخذها بعين الاعتبار أم لا، مشيرا أيضا إلى أن هذه السنة ورغم كونها السنة الأولى في عمر الحكومة، إلا أنها قامت بمجموعة من المبادرات التي جاء مبكرا، ولم تراعي الحسابات الانتخابية، التي تقتضي تأخير الانجازات لآخر الولاية الحكومية.

وبخصوص قضية الصحراء، لم يتوانى العثماني في التأكيد على أن الدول التي تحترم نفسها لا تفرط في حبة رمل من ترابها ولا في حدودها، معتبرا أن هذا هو حال المغرب بقيادة الملك، الذي قطع الطريق على أعداء الوحدة الترابية، في العديد من خطاباته السابقة.

وأعطى العثماني الأولوية للقضايا الوطنية حين اعتبر أن القضايا الوطنية ينبغي أن نتعبئ لها الجميع من أجل خدمتها مع جميع الفرقاء، مشيرا إلى أن حزبه قام بالعديد من الأنشطة من اجل القضايا الوطنية كحزب، منبها في نصف الوقت أنه يجب الحذر من الأخبار التي تنشرها المواقع الداعمة لجبهة البوليساريو، والتي ينقلها الاعلام الوطني ليجعلوا منها حقائق وهي أكاذيب في الأصل.

كما دعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في نهاية كلمته، جميع الهيئات السياسية لتنظيم ندوات، والتواصل مع الشعب، والقيام بتكوين الشباب في قضية الصحراء، لأن كل مغربي ينبغي أن يكون مدافعا عن المغرب في المحافل الخارجية.

يشار الى أن المؤتمر الجهوي لشبيبة المصباح بجهة طنجة تطوان الحسيمة، قد انتخب خالد المودن، كاتبا جهويا لشبيبة البيجيدي بالجهة، يونس سهيل نائبا له، في حين تم انتخاب نزار خيرون وأحمد المليلي، وسعيد البوحديدي، والحسين السعدوني، وأولاد علي، أعضاء للكتابة الجهوية.
يشار إلى أن الكاتب الجهوي الجديد لشبيبة المصباح الذي خلف محمد بوزيدان المسؤول السابق للشبيبة بالجهة، يشغل الآن مهام رئاسة فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة القصر الكبير، وسبق أن تم اختياره كعضو بالمكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية في المؤتمر الوطني الأخير.

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق