مقالات الرأي
تطوان تحتضن النسخة الأولى من حملة شكرا لكم
فاعلة جمعوية
﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾
الإنسان خلق في الدنيا ليعبد الله ومن بين العبادات التي يقوم بها هي العمل لأن العمل عبادة و وسيلة لا غنى عنها لتحقيق التطور الانساني و منع المشاكل و النزاعات بين البشر من خلال القيام بالأعمال على أكمل وجه حتى يتحقق الانتاج .
اننا نعمل و نعمل لنرضي ربنا و أنفسنا و غيرنا هذه هي حياتنا , لا ننتظر لا جزاءا و لا شكورا , لكن في بعض الأحيان نحتاج الى كلمة شكر من أحدهم قريبا كان أو بعيدا , فكلمة شكر هي بلسم الروح و نور مضيئ يحفزنا لنعطي الكثير و الكثير , فماذا سنخسر ان قلناها لكل طبيب و قاضي و محامي و رياضي و شرطي و اعلامي و أستاذ و لرجل الوقاية المدنية و الفاعل الجمعوي و عمال النظافة .
فلنتعلم جميعا ثقافة الشكر التي تكاد تختفي من قيمنا , فكثيرا ما تتكرر عبارة ” هذا عمله فلما أشكره ” , نعلم أنه عمله لكن لن ينتزع فمك ان قلت شكرا لشرطي يحميك و لرجل نظافة ينظف شوارعك أو لطبيب يعالج مريضك , فشكرا ستعطيك نورا كما ستعطي الحماس و المزيد من العطاء للطرف الاخر .
و” شكرا لكم ” عبارة جميلة ستكون أجمل شعار في مدينة تطوان الحمامة البيضاء التي ستحتضن النسخة الأولى من الحملة الوطنية التي سيقوم بها المعهد الدولي للتحكيم و الدراسات القانونية و المركز المغربي للتحكيم و منازعات الأعمال , هذه الحملة الوطنية ستقوم بتكريم عدة شخصيات و مؤسسات التي خدمت و الوطن و المواطن و ستقول لهم بكل حب بكل قوة ” شكرا لكم ” لأنك كنتم معنا و خدمتمونا .