آخر

خواطر بوشعيب عمران.. “انتظار الأربعاء”

انتظار الأربعاء 2002.02.27

ناموا لوحدكم فلاتسألوا عني ..فاني احمل حزني والامي بيدي …فلا أحد منكم أضع فيه ثقتي مهما طال الزمن ومهما طال او قرب غيابكم. فلقد انهكني حزني وسارت حياتي سلسلة من التشاؤم …و سرت جثة هامدة و سرتم انتم أمامي أبطال …فلا أحد يعرف مكان وجودي ولم يفهم ابتسامتي سوى أنني وقفت في ملتقى الطرق أنتظر مكان العودة ..وصمة عار إلى هؤلاء الناس الدين ودعوا معاشرتي وأنسوأ احلامي وابعدوا عني حياتي … بين هدا وداك هناك اشياء كثيرة وكثيرة .. لا ادكر دلك الاسم ولا اريد الابتعاد عن صوته وكلامه وضحكه وبكاءه وكل شيء يرهبني منه …انه اسم على مسمى… لقد تركتني جسد بلا روح فها أنا ادخل بيوت الناس بلا روح.. ادخل بيوتهم وأخاف ان ازعجهم.. فزرت اصعب الأماكن وسهرت الليالي..ضاع وقتي وضاعت سنوات من عمري في خسارة فاضعة لم اجني من و راءها سوى العداب والاهات والبكاء على الأطلال …قد يقول قائل بالتعجب يمكن أن يصل الإنسان إلى درجة التيه… ارد عليه من صميم الواقع أن الإنسان قد يضحي أحيانا بكل شيء من أجل الآخرين لا يعرفون قيمتها او بصيص منها…لكن لكل إنسان خياراته في الحياة واحيانا تكون في خيراتنا نوع من الرداءة ….

كم مشيت من دون اعرف اين ادهب ….وضعت ثقتي في من لااعرفهم….كيف دخلت عالمهم المتشعب الأحلام …الا تدري كم بكيت من أجل لا أدري ؟سنوات من جحيم …وجدت نفسي في الاخير واقف أمام علامة قف . ..ليس هناك اية علامة المرور.. منعت من كل شيء حتى الكلام مع الغير….واين يدفع بي موكب الحياة .. .هل السكون الابدي ام موت بطيء ام انتظار رهيب…

مادا تقول ان تهدمت حياتك تحت مطرقة الآخرين…؟عزيز علي أن اسمع صوتك وان أكتفي بضم جرحي وجرحك إلى قلبي واضم كدلك هم(هموم) الآخرين لي وان

اعيش

تحت هول لا يطاق . لأنني أكتفي بحق السكوت غير ابوح لك ولو ببصيص من الكلام …ايه يا زمان غنت عنك الكثير من النفوس …

من يلبس ثوب امه ومن يزور قبر ابيه ومن يعيش الجوع بعينه من يدق الأبواب ومن يعيش الادغال…من يحفر قبره بيده ويدخله برجليه

عمران بوشعيب 2002.02.27

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق