سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةمجتمع

انطلاق أشغال البناء بغابة مديونة “المحروقة” يستنفر الفعاليات الجمعوية بطنجة

دقت فعاليات جمعوية ناقوس الخطر، من الوضع الجديد الذي بدأ يتهدد غابة مديونة، مع انطلاق أشغال البناء بجزء منها الأسبوع الماضي، وهو تطور جديد، بعد سنوات من الصمت.

وقال عدنان معز رئيس مركز ابن بطوطة للدراسات وأبحاث التنمية المحلية في اتصال مع “شمالي”، أن الوضع يعد كارثة بيئية، تعود لعهد محمد حصاد حين كان واليا على جهة طنجة تطوان، حيث تم الترخيص لبناء مشروع سكني بالغابة، مشيرا أن تدخل الفاعلين الجمعويين في تلك الفترة ساهم في تراجع السلطات عن إعطاء الرخصة.

وأعرب المتحدث عن تفاجئه ببدأ عملية التسييج، وتجريف مجموعة من الأشجار بالمنطقة، مشيرا إلى أن هذه الشركات التي تشرف على عملية البناء، تستغل مثل هذه الفرص مع تواجد الوالي الجديد محمد امهيدية، وخصوصا وأن منع البناء بالمنطقة لم يكن خاضعا للمساطر القانونية.

وقال عدنان معز، أن الفاعلين الجمعويين ينبغي لهم أن يكونوا على أهبة الإستعداد للدفاع عما تبقى من الغابات الحضرية، خصوصا وأن أدوارهم تطورت وأصبح يحددها الدستور والقانون، وأن عليهم الترافع بشتى الوسائل من أجل وضع حد لهذه الكارثة التي حلت بالمدينة.

وطالب المتحدث ذاته، بضرورة صياغة عريضة توضع لدى جماعة طنجة، وصياغة بيانات تشجب هذا الفعل، مع مراسلة القطاعات المعنية للتنبيه لخطورة الوضع الحالي الذي يتهدد المنطقة، ودون إغفال الوقفات الاحتجاجية لإعطاء زخم لهذه القضية.

في الوقت ذاته اعتبر عبد العزيز جناتي، رئيس مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية في تصريح ل”شمالي”، أنه لحدود الساعة هناك غياب تام للمعلومة، مما يفتح المجال لتنامي الريبة و الشك حول هذا الموضوع، مع العلم أن المرصد حسب المتحدث قام بالعديد من المراسلات لمختلف المتدخلين في الموضوع من أجل تحديد الجدولة الزمنية لإعادة تشجير المنطقة المحروقة و كذا الاطلاع على مشاريع التأهيل التي برمجت بها هذا من جهة، ومن جهة ثانية للتنبيه و تحميل المسؤولية لعمليات الاجتثات و قطع الأشجار و رمي الردمة بشكل لا يمكن أن يكون عشوائيا.

وأوضح المتحدث أنه وأمام تقاعس هذه الجهات، فإن المرصد التجأ للقضاء من خلال تقديم شكاية في الموضوع لا زال البحث جاريا فيه من لدن الشرطة القضائية، قائلا أنه ورغم المجهودات المبذولة من طرفهم، فإن الوضع لا يزداد إلا سوءا وينذر بأشياء لا تطمئن ما لم تتحرك الضمائر الحية و كل الغيورين على هاته الثروة الطبيعية.

يشار إلى أن  غابة مديونة بطنجة، سبق أن بها حريق في شهر يوليوز سنة 2017، بعد أن اجتاحت النيران 230 هكتار من الأراضي الغابوية، حسبما علم لدى المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر.

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق