اقتصادسلايدر الرئيسيةطنجة أصيلة

هيئة للدفاع عن حقوق المستهلكين تنتقد الإغلاق الشامل للصيادلة

تابعت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين قرار النقابات الأربعة للصيادلة الموقعة على بيان الإغلاق الشامل، والذي اعتبرتها الرابطة خطوة نضالية غير ذي أساس مُعرِضة حياة الناس للخطر هدمت من خلالها النقابات نظام المداومة الذي يعتبر نظاما أخلاقيا وتضامنيا مع المرضى قبل أن يكون ربحيا، كما أن الخطوات التصعيدية التي قامت بها النقابات والتي تستعد القيام بها لم تضع في الحسبان الفُجائيات الصحية التي يمكن أن يكون فيها الدواء المستعجل هو المنقذ الأوحد للحياة.

وأكدت الرابطة على أن إضراب الصيادلة حق يكفله الدستور ولا يمكن لأحد مصادرته، غير أن الإغلاق الشامل جانب الصواب بعد أن شكل تهديداً مباشراً للحق في العلاج وسلامة المرضى، خصوصا وأن القطاع الصيدلاني يكتسي أهمية كبرى في النهوض بالمنظومة الصحية، لاسيما الدور الذي تقوم به الصيدليات في تحسين وضمان الولوجية والأمن الدوائيين لكافة المواطنات والمواطنين بكل ربوع المملكة.

وسجلت الهيئة الحقوقية، أن أي عمل نضالي لا يراع الجانب الأخلاقي ومعه الأعراف الكونية الإنسانية المتعلقة بالحق في الحياة يعتبر عمل مُوغل في النرجسية والذاتية المفرطة، التي لا قدر الله يمكن أن يترتب عنها هلاك المرضى بصفة خاصة والمواطنين بصفة عامة، الذين يمكن أن يفاجئهم المرض.

وأوصت الرابطة، بإعادة النظر في مسألة الإغلاق الشامل في باقي المحطات النضالية المستقبلية، حفاظا على أرواح المواطنين وتحقيقا للحق في العلاج ومعه الحق في الحياة، كما تؤكد أن النهوض بالقطاع وتحسين وضعية النشاط الصيدلاني يقتضي احترام شامل للقوانين المعمول بها.

وأضافت، أن شمول الإضراب جميع صيدليات المغرب، بما في ذلك صيدليات الحراسة، يعد خرقا للميثاق الأخلاقي للصيدلي، ويشكل خطرا على المستهلكين قد ينعكس سلبا على صحتهم وسلامتهم، بل قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.

ورفضت الرابطة توظيف المستهلك كآلية للضغط على الحكومة لتحقيق مصالح ضيقة على حساب صحة وسلامة المستهلكين، داعية جميع الجهات المسؤولة تحمل مسؤولياتها في ضمان الأمن الدوائي.

وتقول الرابطة، أن الخطوة تعد سابقة من نوعها بخوض نقابات الصيادلة بالمغرب إضراب وطني عام دون مراعاة للمخاطر الكبرى التي يمكن أن تترتب عن هذا العمل النضالي الذي ضرب في الصميم أهم الحقوق الدستورية والكونية المتعلقة بالحق في الصحة والعلاج الذي يعد الدواء الآلية الأهم في منظومة التطبيب والعلاج، حيث وجد عدد من المرضى خاصة من ذوي الحالات المستعجلة، صعوبة في الحصول على الأدوية. “وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً” (المائدة 32).

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق