سياسة

أمحجور يستغرب من فرحة الإعفاءات .. ويشبه الفرحين كالراقصين على خراب الزلزال

لم تكن ردة فعل محمد أمحجور النائب الأول لعمدة طنجة على قدر ردة فعل مجموعة من الأصوات التي تفاعلت فرحا مع الإعفاءات التي أقدم عليها الملك في حق مجموعة من الوزراء والمسؤولين السامين، والتي لم تشمل وزراء البيجيدي.
 
وتساءل أمحجور : “متى رأيتم عاقلا يرقص على خراب زلزال؟!”، موضحا أنه لم يفرح بهذه الإعفاءات، معتبرا أنه “كان للفرح معنى إذا كان ما تم اليوم يجري في سياق وطني صاعد وتقدمي يرسخ أسس بناء ديموقراطي حقيقي، ويحقق الانتقال الديموقراطي المنشود، ويقطع مع سلطوية غاية منها أن يتحول الفاعل السياسي إلى عبد مأمور لا يعصي من أمره ويفعل ما يؤمر” حسب تدوينته بـ”فيسبوك.
 
وعلى نفس المنوال أكمل أمحجور قائلا : “كان للفرح معنى لو كان ما وقع في الحسيمة، وما تلاه من “زلازل”، فرصة لمساءلة نظام حكامة فيه فائض كبير من السلطة والنفوذ يدبر بكثير من الغموض، حيث يتوزع فيه دم القرار بين قبائل شتى ويكون المسؤول صاحب الاختصاص في كثير من الحالات في موقع “شاهد ما شافشي حاجة”.
 
واستمر أمحجور بنفس الطريقة، مشيرا إلى أنه : “كان للفرح معنى لو بحث تقرير السي جطو في أصل برنامج “الحسيمة منارة المتوسط” من أعده ومن أخرجه؟ ومن وضع أهدافه وحدد برامجه؟ ومن استدعى وزراء على عجل من دون إخبار رئيسهم أقصد رئيس حكومة هم أعضاؤها ويلتزمون حين توقيعهم باسمها”.
 
واعتبر صاحب التدوينة أنه : “كان للفرح معنى لو كان ما تم اليوم هو مخرجات منظومة حكامة مقتنعة بأن تنمية الوطن كما جرت بذلك السنن والأقدار لا يمكن أن تتم إلا على أرضية الحرية والديموقراطية وما يقتضيه ذلك من احترام للإرادة الحرة للمواطنين”، مشيرا في نهاية كلامه بنفس النبرة والأسلوب الحذر من الفرحة المبالغة: “كان للفرح معنى لو أن المواطنين الكثر الذين تعبؤوا وشمروا وتوجهوا إلى صناديق الاقتراع يوم 7 أكتوبر وجدوا لإرادتهم معنى في حكومة أريد لها أن تكون بدون لون ولا طعم ولا رائحة”.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق