سياسة

بداية سلبية لفرق الشمال في مرحلة الإياب من البطولة الوطنية

كانت بداية مرحلة الإياب من البطولة الوطنية لكرة القدم على عكس ما تشتهيه فرق الشمال، التي اتضح أنها كانت خارج التغطية في هذه الجولة، بعد النتائج المخيبة التي حققتها والتي وضعت عدة علامات استفهام عليها، في انتظار تصحيح الأوضاع في باقي جولات البطولة.

نبدأ مع فريق اتحاد طنجة الذي كان جمهوره يمني النفس بأن يحقق بداية جيدة، يؤكد من خلالها جاهزيته للمنافسة على اللقب، خصوصا بعد الميركاتو الشتوي الجيد الذي بصم عليه الفريق، إلا أن كل هذا كان في جهة، والأداء الذي قدمه أمام الدفاع الحسني الجديدي كان في جهة أخرى.

الفريق اتحاد طنجة وعلى غير العادة استقلبت شباكه في هذه المباراة أربعة أهداف مرة واحدة، وهو الذي كان يحتل المركز الثاني في قائمة الفرق الأقوى دفاعيا، ومازاد الطينة بلة المستوى السيء الذي بصم عليه لاعبو الفريق والأخطاء الدفاعية المتكررة التي وقع فيها الدفاع والحارس.

أما هجوميا فلم يكن الأمر أفضل حالا مع تواضع مستوى الوافدين الجديدين اسماعيل انغوبو وعادل الشيحي، وافتقاد الثنائي أحمد حمودان وعبد الغني معاوي للمستوى اللازم لتشكيل الخطورة على مرمى الكيناني حارس الدفاع الحسني الجديدي.

بهذه النتيجة والتي تمكن بها الفريق الدكالي من الثأر من هزيمة الذهاب بنفس الحصة، تراجع فارس البوغاز للمركز الخامس، حيث تجمد رصيده عند 27 نقطة، لكن رغم هذه البداية السيئة إلا أن الفريق مازال بإمكانه تدارك الوضع وتعويض هذه النتيجة، خصوصا وأن البطولة مازال في عمرها 14 جولة، تتغير فيها كثير من الأمور.

في المقابل لم يكن فريق المغرب التطواني أفضل حال من فريق اتحاد طنجة، حيث تلقى خسارة بميدانه أمام ضيفه الكوكب المراكشي بهدفين لهدف، في بداية لا تبشر بالخير لفريق الحمامة البيضاء، الذي ينبغي له إعادة النظر في حساباته مبكرا.

ولم يقدم فريق المغرب التطواني أية إشارة إيجابية في هذه المباراة، حيث كانت الأفضلية واضحة للمراكشيين، في الوقت الذي كانت فيه خطوط المغرب التطواني مفككة، وافتقدت للإنسجام والحلول اللازمة للوصول لمرمى المراكشيين.

وحسب المتابعين فإن الأسباب التي أدت لهذه الهزيمة تعود بالأساس للسياسة التي انتهجتها إدارة الفريق بخصوص بيع أهم لاعبي الفريق، حيث صرح الفريق كل من متوسط ميدانه فيفيان مابيدي ومهاجمه ياسين الصالحي كإعارة، في المقابل لم يقدم على تعويضهما، حيث اكتفى باستقطاب مدافع المغرب الفاسي زكرياء الاسماعيلي.

بهذه النتيجة ظل فريق المغرب التطواني في مركزه السادس وبنفس رصيد النقاط 22 نقطة، لكن ابتعد عن الصدارة بـ11 نقطة بعد أن كان يبتعد عنها بـ8 نقاط، وسيحتاج الفريق للكثير من العمل من أجل العودة وتدارك هذه الهزيمة، والمضي قدما من اجل تحقيق نتائج إيجابية.

على الجانب الآخر لم يستفد فريق شباب الريف الحسيمي من استضافته لفريق أولمبيك آسفي، حيث اكتفى بالتعادل السلبي، بأداء سيحتاج معه هو الآخر للكثير من الجهد لتطويره من أجل الخروج من مناطق الخطر التي يتواجد بها الفريق.

وفشل فريق شباب الريف الحسيمي من الاستفادة من الطرد الذي تعرض له فريق أولمبيك آسفي في حدود الدقيقة 50 من المباراة، حيث لم يقم بمحاولات جادة على مرمى الخصم إلى في مناسبات قليلة.

فريق شباب الريف الحسيمي بهذه النتيجة حافظ على مركزه الرابع عشر بـ17 نقطة، مبتعدا عن منطقة الخطر بـ3 نقاط فقط، ولن يخوض الفريق أية مواجهة الأسبوع القادم بحكم تأجيل لقاءه بالفتح الرباطي الذي سيخوض مباراة برسم الدور الأول لدوري أبطال إفريقيا.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق