سياسة

السيمو يسحب اتهاماته بشأن سرقة أرشيف البلدية ويتهم جريدة نيني بالاختلاق

بعد الاتهامات التي وجهها محمد السيمو الرئيس الحالي لجماعة القصر الكبير، المنتمي إلى حزب الحركة الشعبية، لسعيد خيرون، الرئيس السابق للمجلس البلدي، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، بإخفاء وثائق الجماعة وسرقة أرشيفها، سحب السيمو كل اتهاماته في ندوة صحفية نظمها البارحة في خطوة غريبة.

وكان السيمو قد اتهم موظفا سماه “بأحد أنصار المجلس السابق” باستغلال غيابه في جنوب إفريقيا و”حاول سرقة الأرشيف مستعملا مفتاحا”، وأضاف في تصريح له لموقع “بوابة القصر الكبير” أن هذا الحادث جاء بعد التحقيق الصحفي الصادر بجريدة الأخبار، وأن شهود عيان رصدوا الموظف، وكان قد طالب الشرطة القضائية بالبحث معه حول تواجده بمكان الحادث.

السيمو الذي حاول في خرجات كثيفة إلصاق المسؤولية بالمجلس السابق في سرقة وإتلاف الأرشيف، ادعى أن خيرون اشتغل على عدد من الملفات لوحده دون أن يطلع عليها أي من شركائه أو رؤساء الأقسام، وحتى الولاية والعمالة -على حسب قوله-، وكان هذا السبب كاف لسرقة وإتلاف الأرشيف!!

كما أن رئيس المجلس البلدي الجديد، الذي طالته انتقادات عديدة بضعف التسيير، ومحاولة لفت الانتباه لمعارك جانبية، لم يقتصر فقط على التصاريح الصحفية، بل اتهم في لقاء تواصلي مع جمعيات المجتمع المدني بالقصر الكبير خيرون، بإخفاء وثائق الجماعة وسرقة أرشيفها للتستر على أفعاله.

سعيد خيرون، النائب البرلماني والرئيس السابق لجماعة القصر الكبير، رد بطريقة أحرجت خصومه، إذ طالب وزير الداخلية، محمد حصاد، بمراسلة وجهها إليه، بإيفاد لجنة قصد التحقيق في موضوع إخفاء أرشيف الجماعة.

واعتبر خيرون الاتهامات، التي أطلقها في حقه الرئيس الحالي للقصر الكبير، غايتها خلق الفتنة داخل الجماعة والانصراف عن الانكباب على معالجة قضايا المواطنين والمواطنات.

فريق مستشاري العدالة والتنمية بالقصر الكبير، بدوره صعد التحدي، ونظم بمناسبة 100 يوم على تولي السيمو رئاسة المجلس البلدي ندوة صحفية، نفى من خلالها بالحجج والوثائق، كل التهم المنسوبة إليهم، ودحض كل الاتهامات التي روجها الرئيس الحالي ضدهم.

وجد محمد السيمو نفسه في حرج، ونظم بعدهم بيومين ندوة صحفية أخرى، سماها بلقاء مع الأغلبية، لاستعراض برنامج الست سنوات القادمة والرد على ندوة المعارضة، لكنه قدم بأطر المجلس البلدي والكاتب العام للمجلس لتأثيت ندوته والبصم على كل أقواله مما أثار استياء وسائل الاعلام، وشبهها بعضهم بمهرجان الرئيس.

الحضور ووسائل الإعلام، بالـ”ندوة صحفية” تفاجؤوا بتهمة جديدة وجهها السيمو لجريدة الأخبار وبعض المنابر الاعلامية التي نقلت تصريحاته حول سرقة واخفاء أرشيف بلدية القصر الكبير من طرف خيرون، واعتبرهم اختلقوا الموضوع، ونفى أنه قال بأنه وقعت سرقة، وقال “الصحافة زادو فيه”!!

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق