سلايدر الرئيسيةكوكتيل

مشروع “فن الجلد”.. مقاولة اجتماعية تراهن على الإدماج الاقتصادي للقرويات ببني بوفراح إقليم الحسيمة

تأسس بقرية “إيبيحياتا”، بالجماعة الترابية بني بوفراح بإقليم الحسيمة، مشروع فن الجلد، الذي يعتبر مقاولة اجتماعية تراهن على الإدماج الاقتصادي للقرويات من خلال الإبداعات الجلدية التقليدية.

وتراهن المقاولة الاجتماعية “فن الجلد”، التي اختارت كمجال للإنتاج المصنوعات الجلدية التي تعتبر من القطاعات الحيوية للصناعة التقليدية المغربية، على التفنن في المنتجات الجلدية، المصنوعة يدويا والمستلهمة من تراث منطقة الريف لكن بلمسة عصرية.

وتشمل المنتجات حقائب نسائية وحقائب اليد والسفر، فضلا عن الأحزمة وحافظات النقود وغيرها من المنتوجات ذات القيمة التراثية والفنية والإبداعية.

تقف وراء المشروع فتاة مولعة بفن الجلد من بنات المنطقة، شقت طريقها بخطى حثيثة نحو التألق في هذا الفن، رغبة منها في إعطاء إضافة للمنطقة، ومساعدة نساء القرية على الخروج من محيطهن المغلق والاندماج في النسيج الاقتصادي والاجتماعي.

في هذا السياق، أبرزت صاحبة المشروع، جهينة الإبراهيمي أنها مولوعة بفن الجلد والإبداع اليدوي فيه إلى جانب العديد من الحرف التقليدية الأخرى، التي تمثل جزءا مهما من الثقافة المغربية، موضحة أنها تلقت تكوينات عديدة في مجمعات الصناعات التقليدية داخل وخارج أرض الوطن، كما اكتسبت لمدة طويلة معرفة مهمة حول مجال المقاولاتية، وكذا مهارات المحاسبة والتجارة مما خول لها الفوز بعدة جوائز وطنية ودولية.

وتابعت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشروع يهدف للدفع بعجلة التنمية المحلية لجماعة بني بوفراح نحو الأمام بإمكانيات متواضعة لكن بكثير من الحماس، الذي يبقى هو مفتاح باب النجاح لأي هدف مهما كان.

وأشارت إلى أن المشروع بإمكانه جذب السياحة للمنطقة عن طريق استغلال المنتجات في حصص للتصوير (Shooting) تكون خلفيتها المناظر الخلابة والمآثر التاريخية والشواطئ الجميلة لمنطقة بني بوفراح، والتي تستهوي الكثير من الزائرين، مبرزة انها بدأت تبحث عن شراكات لتصدير المنتجات إلى الأسواق الأمريكية.

كما تعمل مقاولة “فن الجلد” على تنظيم تكوينات مجانية لفائدة ساكنة المنطقة، ولاسيما النساء، بهدف تلقين المستفيدين أساسيات إنتاج المصنوعات الجلدية، والتي تعتبر من المهن قليلة الانتشار بالمنطقة، موضحة أنه سيتم البحث عن إدماج بعض المستفيدين ضمن هذا المشروع.

وأضافت المتحدثة أن أنامل العديد من نساء المنطقة تبدع في هذا الفن، بعد أن تعلمن بسرعة أساسياته بدافع الرغبة في الاشتغال والعطاء، معتبرة أن هذا المشروع قد يمهد الطريق أمام المرأة القروية ببني بوفراح لتلقي تكوينات مهنية وثقافية والمشاركة في خرجات ميدانية، وبالتالي الاندماج في النسيج الاقتصادي لتحسين الوضع الاعتباري والمادي.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق