آخر

خواطر سدراوي: :الهوية المغربية سر سمعتنا ومكانتنا العالمية”

هوية متوارثة..

في أحد لقاءاته الصحفية، اكد الملك الراحل الحسن الثاني ، أن مغاربة المهجر، أكيد انهم مواطنون صالحون في بلاد الاستقبال، يحترمون القانون، لكن أبدا لن يكونوا فرنسيين او بلجيكيين ماية بالمائة، و لو طال الزمن، و كذلك خلفهم و الى الابد، سيظلون مغاربة في كل مناحي حياتهم.

المهدي المنجزة من جهته أبدى رفضه و امتعاضه من من يأتون بأفكار غريبة عن ثقافتنا المغربية و يحاولون فرضها على مجتمعنا، كانت افكارا شرقية أو مشرقية، او أفكارا غربية اوربية.

الطاهر بنجلون، الذي يعتبر فرنكوفونيا، لا يتحدث إلا الفرنسية، لا يكتب إلا بالفرنسية، سمعت من أحد الأصدقاء لي الذي هو أيضا يعتبر فرنكوفونيا، و بالمناسبة نسبة الشبه بينهما جد كبيرة، يقول ان الطاهر لا يكتب جيدا بالفرنسية و لا يتحدث بها جيدا، تفاجئت من كلامه، و لكن فعلا الطاهر بنجلون لم و ان يكون ابدا فرنسيا، فرنكوفوني اكيد و لكن ابدا ليس فرنسيا، لان ثقافته مغربية و جد مغربية، و بالتالي فهو يعبر عن افكاره بلغة فرنسية جيدة، و هنا يقع الخلط.

مثال آخر جيد جدا و هو المهندس الاستاذ و الكاتب فؤاد العروي ايضا، لم تؤثر فيه الثقافة الهولندية ابدا، و بل و هو في هولاندا واصل الكتابة بالفرنسية و بتعبير جد دقيق على ثقافته المغربية.

نحن اليوم نخوض حرب ضروس من أجل هويتنا، وجودنا و تواجدنا، من أجل امتنا، تقاليدنا و اعرافنا، من اجل تسامحنا و حدودنا الحقة.

مصطلحات كطاجين او قفطان، التبوريدة، او حتى احواش و احيدوس، هرمنا و عمرنا في الارض لاكثر من 2500 سنة من اجل ان نحافظ عليها و على قيمها، من اجل امة اسمها المغرب، المغرب مراكش، و المغرب فاس، و المغرب الرباط، و لمتونة و صنهاجة و زناتة وزواغة و كل اطرافه المترامية.

هويتنا و قيمنا التي تصل الى اقصى صحراءنا الشرقية على حدود تومبكتو و اقصى صحراءنا العربية على ضفاف نهر السينغال.

مغرب اليوم الذي يحافظ على نفس قيم و اعراف وتقاليد السلف من أجل تقديمه إلى الخلف.

المغرب بكل مقوماته يصبو ان يكون عضو دائم بمجلس الامن، وله من القدرات ما يسمح له بذلك، التاريخ و الحاضر و المستقبل.

بطبيعة الحال اعداءنا لم و لن يستريحوا لذلك.

الجزائر ، ايران، فرنسا، و جنوب افريقيا.

نلاحظ ان جنوب افريقيا قدمت دعوة ضد إسرائيل.

‏غاية جنوب افريقيا ليست فلسطين ، غاية جنوب افريقيا هي مجلس الامن و لأننا منافسون لجنوب افريقيا حول هذا المقعد و التاريخ و الجغرافيا و البعد الافريقي و المتوسطي و الأمازيغي و العربي في صالحنا، و لاننا في تقارب كبير جدا و غير مسبوق مع إسرائيل. لذالك يتم اقحام فلسطين بشكل سافر في بروبغندا مشروخة سبق الدول العربية ان رفعت دعاوى كتيرة في مجلس الامن و ستكون دعوة جنوب افريقيا كمتيلاتها.

وصول المغرب الى رئاسة مجلس حقوق الانسان، توالي الاعتراف الدولي بمكانة المغرب و موقعه في اعلى القمة مع الدول العضمى شكل صفعات متوالية للاعداء.

هويتنا هي أساس سمعتنا و مكانتنا، فنحن مغاربة، امازيغ عرب افارقة على ضفاف المتوسط و بكل قوتنا الاطلسية.

المحافظة على هويتنا واجب قومي و وطني.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق