اقتصادسلايدر الرئيسية

المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بالشمال يستعرض من إشبيلية الإسبانية المؤهلات الاستثمارية للجهة

استعرض المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، جلال بنحيون، جهود المركز الرامية للترويج لفرص الاستثمار والمؤهلات التي تزخر بها الجهة، خلال المحطة الثانية للقاء الأعمال «Doing Business in Tangier-Tétouan-Al Hoceima»، المنظم بمدينة إشبيلية بإسبانيا بتاريخ 6 يوليوز 2023 بمقر اتحاد رجال الأعمال لجهة الأندلس (CEA) بشراكة مع المجلس الاقتصادي المغرب- إسبانيا والاتحاد العام لمقاولات المغرب لجهة طنجة-تطوان -الحسيمة و اتحاد رجال الأعمال لجهة الأندلس و  ,Andalucia Trade.

وقال بنحيون، في كلمته بلقاء الأعمال المنظم بإشبيلية، إن جهة طنجة تطوان الحسيمة وجهة الأندلس منطقتين قريبتين ومتصلتين من حيث موقعهما الجغرافي وأوجه التشابه الثقافي، حيث لعبت التجارة بين المنطقتين دائما دورا أساسيا في التنمية المتبادلة للبلدين، إذ تشهد هذا الشراكة ازدهارا في التعاون الاقتصادي والتجارة الديناميكية والاستثمار التنموي.

وشدد المسؤول ذاته، أن لقاء إشبيلية  الذي جمع الحلقات الجهوية والوطنية التي تدخل في معظم رحلة المستثمر، يأتي من أجل تعزيز نهج  القرب والانفتاح على النسيج الاقتصادي للأندلس وتلبية توقعات المستثمرين المهتمين بعرض جهة طنجة تطوان الحسيمة ، من خلال وضع في متناول أيديهم ،  مؤهلات جهة الشمال ومختلف آليات الدعم التي تقدمها الحكومة، لا سيما في إطار ميثاق الاستثمار الجديد الذي يمنح، على أساس معايير شفافة، حيث ترتبط هذه المعايير على وجه الخصوص بقطاعات النشاط، والأقاليم المختارة، وعدد الوظائف التي تم إنشاؤها والتي  تكون مستقرة بالنسبة لحجم الاستثمار، وحصة المرأة في الوظائف التي يتم إنشاؤها، والاندماج المحلي، والتنمية المستدامة، ومهارات المستقبل.

ويراهن المركز الجهوي للاستثمار رفقة شركائه أن يجعل من هذه المحطة فرصة للتعريف بفرص الاستثمار الهائلة والواعدة التي تزخر بها الجهة وتمكين المستثمرين الإسبان، والأجانب عموما، من الاطلاع عن قرب على مختلف المؤهلات القطاعية وعروض الدعم والمواكبة وآليات التحفيز المتعددة التي يشرف عليها المركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة -تطوان -الحسيمة بمعية شركائه ضمن منظومة ريادة الأعمال.

كما تهدف هذه المحطة التواصلية إلى تمتين العلاقات التجارية والاقتصادية المتميزة بين البلدين والبحث عن تقوية فرص الشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين من الضفتين، حيث سيعرف هذا الملتقى مشاركة أزيد من 200 مشارك يمثلون مختلف المؤسسات الاقتصادية ورجال الأعمال لجهة الأندلس والمغاربة المقيمين بإسبانيا.

وقال بنحيون، في كلمته بلقاء الأعمال المنظم بإشبيلية، إن جهة طنجة تطوان الحسيمة وجهة الأندلس منطقتين قريبتين ومتصلتين من حيث موقعهما الجغرافي وأوجه التشابه الثقافي، حيث لعبت التجارة بين المنطقتين دائما دورا أساسيا في التنمية المتبادلة للبلدين، إذ تشهد هذا الشراكة ازدهارا في التعاون الاقتصادي والتجارة الديناميكية والاستثمار التنموي.

وأضاف المدير العام للمركز، أن هذه الشراكة بين المغرب وإسبانيا تشكل خيارا استراتيجيا قائما على التكامل والشفافية والالتزام. وقد مكنت البلدين من الحفاظ على دينامية تجارية مستدامة وتنفيذ مشاريع تنموية مشتركة ذات قيمة مضافة عالية.

وحسب المدير بنحيون، فقد تضاعفت التجارة بين المملكتين في السنوات العشر الأخيرة، بمعدل نمو سنوي يزيد عن 10٪ منذ عام 2011، مما يجعل إسبانيا المورد والزبون الرئيسي للمغرب لمدة 8 سنوات متتالية.

وفي عام 2022 ، زادت التجارة مع المغرب بنسبة 33٪ إلى ما يقرب من 10 مليارات يورو ، مما يجعل المملكة الشريك التجاري الرئيسي لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي ، بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وبالتالي فإن السوق المغربية هي السوق الأفريقية الأولى للشركات الإسبانية.

وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر، فإن رأس المال الإسباني في المغرب مهم أيضا، خاصة في قطاعات الصناعة والسياحة وبدرجة أقل في الخدمات، حيث لا تزال هناك فرص كبيرة. ومع ذلك، فإن هذا التدفق من الاستثمارات لا يرقى إلى مستوى توقعات المركز والفرص الهائلة التي يتيحها المغرب وجهة الشمال على وجه الخصوص.

والواقع أن المغرب، بموقعه الاستراتيجي كبوابة لأفريقيا، يوفر فرصا تجارية واستثمارية لا حصر لها. إن استقرارها واقتصادها المزدهر ومناخ الأعمال الملائم ومشاريع البنية التحتية الطموحة تجعلها شريكا جذابا للشركات الإسبانية التي تسعى إلى الانفتاح على آفاق جديدة في المنطقة المجاورة.

وبالمثل، فإن إسبانيا، بموقعها الجغرافي المتميز وقاعدتها الصناعية الصلبة، هي شريك طبيعي للمغرب. ويتيح التعاون في مجالات مثل صناعة السيارات، والطيران، وصناعة الدفاع، والأغذية الزراعية، والنقل إلى الخارج، والسياحة، والطاقة المتجددة، واللوجستيات وغيرها، إمكانات كبيرة للنمو المتبادل المستدام.

ومن خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا وبين منطقتينا ، فإن المغرب يخلق فرصا ليس فقط للشركات ، ولكن أيضا لشعبنا. ويمكن لهذا التعاون أن يولد فرص عمل ويحفز الابتكار ويعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلداننا ومناطقنا.

وأكد المدير بنحيون، “أنه، لا يمكن إنكار أن جهة طنجة تطوان الحسيمة وجهة الأندلس يجب أن تستمرا في لعب دور أساسي كمحركين لهذه الشراكة. إن قربها الجغرافي، كبوابة لأفريقيا وأوروبا،فضلا عن الروابط الثقافية الوثيقة بين سكان المنطقتين، يجعلها أصولا لا جدال فيها لتعزيز هذا التعاون”.

وأضاف المدير بنحيون، أن منطقتي الشمال والأندلس قد أظهرت تآزرا وتكاملا ملحوظين على جميع المستويات، أبرزتها أمثلة مثل ميناء طنجة المتوسط وميناء الجزيرة الخضراء.

وقال، إن النمو الاقتصادي لجهة الشمال له تأثير إيجابي على اقتصاد الأندلس ، في حين أن نمو الأخير يغذي أيضا نمو جهتنا. وعلى مدى العقدين الماضيين، وفي ظل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حظيت جهة الشمال بزخم مدعوم بإصلاحات جريئة، ومشاريع كبرى في البنية التحتية، مبنية على أسس متينة وطموحات مشروعة لبرود بلادنا.  وقد مكنها ذلك من القيام بدور رائد في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية  وتحفيز إنشاء شركات متعددة الجنسيات في مناطقها الاقتصادية والصناعية.

وتقدمت جهة طنجة تطوان الحسيمة، حسب المدير العام للمركز،  إلى مرتبة القطب الصناعي الثاني للمغرب ، حيث تمثل حوالي 17 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي الصناعي الوطني. وقد لعبت دورا رئيسيا في تموقع المغرب في القطاعات الاقتصادية العالمية الجديدة مثل صناعة السيارات والطيران والخدمات اللوجستية والطاقات المتجددة. بفضل هيكلة المشاريع مثل المنصة الصناعية واللوجستية المتكاملة الكبيرة لطنجة المتوسط، تم وضعها بين المناطق التي تنتج أكبر قيمة مضافةللاقتصاد الوطني، مع مرافق السياحة ذات المستوى العالمي ، والسكان الشباب النابضين بالحياة ، والنظم الإيكولوجية الصناعية الناضجة ، والمؤسسات المهنية والأكاديمية من الجيل الثاني .

وتابع المسؤول ذاته ، أن الجهة تتمتع بسمعة استثنائية ونوعية حياة. وهي الآن قادرة على التنافس مع الوجهات الاقتصادية الرئيسية في العالم، لتصبح منصة استثمارية حقيقية ومحفزا لتنمية المملكة .

بالإضافة إلى ذلك ، منذ إصلاح مراكز الاستثمار الجهوية وإنشاء اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار في عام 2020 والتي حلت محل جميع اللجان المختلفة التي كانت موجودة من قبل والتي تجعل من الممكناتخاذ قرار ، في إطار موحد ، بشأن الإجراءات الإدارية الأساسية اللازمة لتحقيق الاستثمار الخاص مثل الوصول إلى الأراضي ، ولا سيما العامة ،  تراخيص البناء ، المقبولية البيئية ، التصنيف الضريبي ، اتفاقيات الاستثمار مع الدولة ,..) ، لقد اعتمدنا في وقت قياسي لا يتجاوز 10 أيام ، أكثر من 1400 مشروع استثماري ، بقيمة إجمالية تزيد عن 12 مليار يورو وتوليد 340،000 وظيفة ستكون مستقرة في نهاية المطاف. فمن ناحية، يشهد هذا على جاذبية الجهة وحماسها الاقتصادي والتزامنا بتعزيز الاستثمار الخاص المنتج من خلال تسهيل عملية الاستثمار، مع إعطاء أفضل تجربة ممكنة للمستثمر. 

وفي سياق إقليمي وعالمي صعب، يتسم بالأزمات المتتالية، وما تولده من تحديات وفرص، أكد بنحيون أن هذا الاجتماع يسعى إلى تعزيز التكامل والتقارب. ويتمثل التحدي في تجديد التصورات والرؤى المتبادلة. مع قلة من الناس في إسبانيا والأندلس يدركون أن الصادرات الرئيسية للمغرب ليست منتجات زراعية تقليدية مثل الطماطم أو التوت، بل منتجات من قطاعي السيارات والإلكترونيات، مدمجة في الشبكات الصناعية الأوروبية بمشاركة إسبانية في العديد من الحالات.

نحن موجودون فيإشبيلية مع جميع الأطراف الجهوية والوطنية الذي تغطي معظم رحلة المستثمر ، من أجل تعزيز نهجنا في القرب والانفتاح على النسيج الاقتصادي للأندلس وتلبية توقعات المستثمرين المهتمين بعرض جهة طنجة تطوان الحسيمة ، من خلال وضع في متناول أيديهم ،  موجودات مناطقنا ومختلف آليات الدعم التي تقدمها الحكومة، لا سيما في إطار ميثاق الاستثمار الجديدالذي يمنح، على أساس معايير شفافة، كما سترى، بالتفصيل، بعد عرض زميلي، علاوة استثمار مباشر تصل إلى 30٪ من مبلغ الاستثمار. وترتبط هذه المعايير على وجه الخصوص بقطاعات النشاط، والأقاليم المختارة، وعدد الوظائف التي تم إنشاؤها والتي  تكون مستقرة بالنسبة لحجم الاستثمار، وحصة المرأة في الوظائف التي يتم إنشاؤها، والاندماج المحلي، والتنمية المستدامة، ومهارات المستقبل.

  السيدات والسادة

إن منطقتنا مليئة بالفرص التي لا نهاية لها، والتي تتجاوز بكثير ما يمكن أن ألخصه في بضع جمل. لهذا السبب أشجعكم بشدة على الاستماع بعناية إلى العرض التقديمي لزميلي ، والذي سيعطيك نظرة عامة ملموسة على جميع فرص الاستثمار والأعمال التي نقدمها لك. كما أدعوكم لزيارتنا في طنجة لاكتشاف عن كثب وبشكل مباشر العديد من الأصول التي نضعها في متناول أيديكم.

بدعم من فرق CRI ونظامنا البيئي ، نقدم لك كل المساعدة التي تحتاجها لإحياء أفكارك وتنفيذ مشاريعك ، وذلك بفضل رحلة مثالية ورقمية بالكامل. نتطلع إلى الترحيب بكم في مكاتبنا ومنطقتناالجميلة. ولكن في غضون ذلك ، سيكون متجرنا الافتراضي الشامل للدعم ، “منار المستشار” ، نقطة الدخول المفضلة لديك. سوف تستفيد من تجربة شخصية واستثنائية في تحقيق مشاريعك الاستثمارية في منطقتنا.

وفي الختام، أود أن أكرر شكري الصادق لجميع شركائنا وأصحاب المصلحة والمشاركين في هذا الحدث. إن حضوركم يشهد على اهتمامكم والتزامكمبجهة طنجة تطوان الحسيمة. نأمل أن نكون على مستوى جميع توقعاتكم في نهاية هذا الاجتماع ونرحب بكم قريبا جدا في طنجة لتنفيذ جميع مشاريعكم المستقبلية في منطقتنا.

ويراهن المركز الجهوي للاستثمار رفقة شركائه أن يجعل من هذه المحطة فرصة للتعريف بفرص الاستثمار الهائلة والواعدة التي تزخر بها الجهة وتمكين المستثمرين الإسبان، والأجانب عموما، من الاطلاع عن قرب على مختلف المؤهلات القطاعية وعروض الدعم والمواكبة وآليات التحفيز المتعددة التي يشرف عليها المركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة -تطوان -الحسيمة بمعية شركائه ضمن منظومة ريادة الأعمال.

كما تهدف هذه المحطة التواصلية الى تمتين العلاقات التجارية والاقتصادية المتميزة بين البلدين والبحث عن تقوية فرص الشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين من الضفتين، حيث سيعرف هذا الملتقى مشاركة أزيد من 200 مشارك يمثلون مختلف المؤسسات الاقتصادية ورجال الأعمال لجهة الأندلس والمغاربة المقيمين بإسبانيا.

ويقدم المركز الجهوي للاستثمار بجهة الشمال، كل المساعدة التي يحتاجها المستثمر لإحياء أفكاره وتنفيذ مشاريعه، وذلك بفضل رحلة مثالية ورقمية بالكامل من خلال البوابة الافتراضية الشاملة “منار المستثمر” .

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق