ملاعب

صدام ناري بين أسود الأطلس والفراعين في ربع نهائي كأس الكان

لن تكون مهمة المنتخب الوطني المغربي يوم غد سهلة حين يواجه أصدقاء محمد صلاح في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، في لقاء سيرخي التاريخ بظلاله عليه، بفعل المواجهات بين المنتخبين، ولأنه يعتبر من اللقاءات المهمة بين المنتخبات العربية.
 
ويشكل المنتخب المغربي عقدة لنظيره المصري، إذ وفي 23 مباراة جمعت المنتخبين حقق المنتخب المغرب الفوز في 14 مباراة، فيما لم يكن نصيب المنتخب المصري من نتيجة الفوز سوى مرتين فقط.
 
إلا أن الكثير من المتابعين يعتبرون أن مباراة يوم غد لن تتأثر بتاريخ المواجهات، إذ تعد آخر مباراة جمعت بين أسود الأطلس والفراعين إلى نحو 11 سنة، وبالظبط حين التقى المنتخبان في الدور الأول لكأس إفريقيا 2006 بمصر، وانتهت المباراة حينها بالتعادل السلبي، وهي مدة كافية لنسيان تاريخ المواجهات المباشرة، كون أن اشياء كثيرة تغيرت منذ ذاك التاريخ.
 
وسيحاول المنتخب الوطني بقيادة المدرب هيرفي رونار تحقيق نتيجة الفوز في هذه المباراة، وتأكيد صحوة الكرة المغربية التي عانت في النسخ السابقة للبطولة، وسيعتمد رونار في الغالب على نفس التشكيلة التي خاضت المباراة الأخيرة أمام المنتخب الإيفواري، بقيادة متوسط ميدانه امبارك بوصوفة، الذي قدم عطاءات جيدة في مباريات الدور الأول.
 
نفس الأمر ينطبق على متوسط الميدان الآخر فيصل فجر الذي كان لمشاركته في مباراة الطوغو التأثير الكبير على المنتخب الوطني، بفعل نجاعته الكبيرة في تنفيذ الركلات الثابثة، والتي تعد سلاحا فعالا لأسود الأطلس.
 
هذا بالإضافة للتنظيم الدفاعي الذي يعرفه المنتخب الوطني مع تواجد الثلاثي بنعطية ودا كوستا وسايس في خط الدفاع، وتواجد ظهيرين مميزين هما درار ومنديل، اللذان يقدمان الإضافة على المستوى الدفاعي والهجومي على حد سواء.
 
على الجانب الآخر سيحاول المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر الإستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها نجم المنتخب المصري محمد صلاح، إذ يعتبر أخطر أسلحة الفراعين، بفعل سرعته ومهاراته التي يمتلكها.
 
بالإضافة لهذا تبرز أسماء مميزة في مختلف خطوط المنتخب على رأسها محمد النيني نجم الأرسنال الذي لم يقدم الأداء المرجو منه في المباريات السابقة، إلا أنه يبقى لاعبا بإمكانه خلق الفارق في أي لحظة من المباراة، وكذلك قلب دفاع المنتخب المصري أحمد حجازي الذي يعتبر صمام أمان المجموعة.
 
وتعد النقطة السلبية الوحيدة في هذه المباراة هي أرضية الملعب التي تأثرت كثيرا بعد إجراء 6 مباريات عليها، إذ أنها ستشكل تحديا كبيرا لإمكانيات المنتخبين، وإن كان المنتخب المصري مستفيدا نسبيا من هذا الأمر، كونه قد خاض مباريات الدور الأول على هذا الملعب، وخبره بشكل جيد، إلا أن هيرفي رونار، وفي تصريح سابق له، أكد أنه لن يهتم كثيرا بأرضية الملعب، وأنه سيخوض اللقاء من أجل إحراز نتيجة الفوز في المباراة.
الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق