سياسة

جمعية الساحل للتنمية تستجيب لنداء قرية أمتار الجميلة

إلى عهد قريب كادت أن تلبي نداء السماء بأرجل تقاذفتها بالأحزان والمحن، وألسن زفت لها أرقى اللعنات، وأيادي ضلت تتفنن في الكلام،هكذا ضلت أمتار بعدما كانت قرية جميلة أضحت ذابلة تأجل كل يوم موتها، بين القرى المجاورة النائمة على حافة البحر الأزرق حاولت جاهدة أن تفتعل إبتسامة زائفة، فقط لئلا يلتفتوا إليها ويروها تنزف في صمت.

13563682_1782538958660066_1046218407_n
ومن بين حقولها النائمة على سرير ذاك المنبسط الطبيعي، ومن ينبوع حضنها إنبثق مولود جديد أخذ إسم “جمعية الساحل للتنمية”، جمعية بكل بساطة لم تكن راضية عل حال بلدتها، ولم تكتفي بمراقبتها وهي تموت بشكل تدريجي أمام أعينها، ولم تلتفت إلى الوراء أو أطالت التأمل في معبر جبلي ،لا، أو تصرخ عاليا فهي تعلم أن صخور الوادي خرساء، لكن القرى المجاورة النائمة في حضن الجبال رددت صدى صوتها.من هنالك كانت البداية عندما كان الموسم الدراسي على مشارف أن يسدل ستاره، في بادرة طيبة لقت إستحسانا عضيما وتنويها.

13578454_1782539035326725_476300592_n
نعم،علينا ان نحسن التصفيق وأن نصفق بحرارة على جمعية حطت رحالها وتجاوزت كل التبريرات الواهية بمداشر جماعة أمتار (كالناليين وإفريون وإشراطن…)، فقط من أجل رسم البسمة على وجوه تلاميذ هاته القرى، كأن “جمعية الساحل للتنمية ” تقول لهم: أنتم لبنة هذا الغد القريب لهذه المملكة الجميلة، لتنطلق بذلك مجددا نحو أمتار ومدرستها العتيقة من أجل إحساس تلاميذها بوجودهم بطفولتهم من خلال أنشطة هادفة ترسم طريقا واضحا في الحياة.

13598889_1782539038660058_397712339_n
“جمعية الساحل للتنمية” وفي فصل صيف يبشر بأمل ووعود محمولة عليها بأنها هي من ستخلص أمتار من جفاف الحيوية والأنشطة الثقافية والرياضية. لتكون الإنطلاقة من الدوري المنظم تحت لوائها وبإشراف أطرها المتميزين، حمل شعار” الرياضة تربية:أخلاق وسلوك.
” جمعية الساحل للتنمية” مدت يدها إلى كل الفاعليين ولم تلقى اللوم على أحد، بادرت وهمت إلى الإشتغال.
في محفل بارز ستشهده قرية أمتار الجميلة هذه الصيف من دوري كروي مرورا بأشطة متنوعة ستكون ” لجمعية الساحل للتنمية” حق قول كلمتها ولما لا علو كعبها في إنتشال قرية أمتار الجميلة من الموت وبعث من جديد فيها الحياة .
كلمة حق كان ينبغي أن تقال.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق