المضيق الفنيدقسلايدر الرئيسيةكوكتيل

لجنة برلمانية تفضح “تورط” رجال من الجمارك والأمن في تهريب السلع من سبتة المحتلة

كشف تقرير لجنة برلمانية بمجلس النواب حول أوضاع ممتهني التهريب المعيشي بمعبر سبتة، عن تورط سيارات رجال الأمن والجمارك في تهريب السلع من سبتة المحتلة.

وأورد تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة للوقوف على الأوضاع التي يعيشها الأطفال المهملون ووضعية النساء الممتهنات للتهريب المعيشي، أنه خلال الزيارة المباغثة للمعبر يقول التقرير، “اتضح من خلال الاستطلاع أن بعض هذه السيارات في ملكية بعض رجال الجمارك والأمن والتي يقدر عددها بحوالي 200 سيارة حسب العديد من الإفادات وتحظى بامتياز الدخول بشكل مباشر ودون انتظار مما يطرح معه السؤال حول حجم الخسائر الجسيمة التي تتكبدها خزينة الدولة جراء هذا التهريب، وأيضا الجهة التي تقوم بحمايته”.

وفي نفس الزيارة، عاين أعضاء المهمة طابورا طويلا من السيارات الخاصة بتهريب السلع عددها قرابة 1000 سيارة من الحجم الكبير والمتوسط وفي حالة جيدة.

وعاين أعضاء مجلس النواب، خلال نفس المهمة الاستطلاعية، خروج النساء الحمالات للسلع من معبر طرخال 2 في ظروف جد مزرية في جو بارد وممطر، وقد كان واضحا كثرة الحمولة الخاصة بالسلع والتي تتجاوز في أغلبها 140 كيلو كما لوحظ فيها رموز محدد لكل سلعة وصاحبها مع إعفائها من التفتيش الكلي باستثناء تفتيش سطحي خلال هذه الزيارة عكس الزيارة الأولى، حيث صرحت أغلب النساء الحمالات أنهن يجهلن محتوى السلع المهربة ويقمن بذلك مقابل قدر مالي يتراوح بين 100 و200 درهم.

وأضاف التقرير، أنه خلال نفس الزيارة الاستطلاعية التقى أعضاء المهمة، بنساء يبدو عليهن الإرهاق جراء المبيت طوال الليل مما يتعذر عليهن مواصلة الطريق في الممر، وهنا لاحظ أعضاء المهمة مجموعة من الأطفال القاصرين الذين يساعدون النساء في متابعة السير حتى مكان تسليم السلع لأصحاب السيارات الذين ينقلونها بدورهم إلى الوجهة النهائية في مسلسل كله معاناة لنساء وأطفال ممتهني التهريب المعيشي.

وقال التقرير ذاته، أن أعضاء المهمة الاستطلاعية خلال زيارة ليلية مباغثة وقفوا على طابور طويل للنساء في جو بارد وأمطار غزيرة التحقن بالطابور منذ صبيحة اليوم في انتظار الدخول إلى المعبر في الصباح الباكر، حيث يتعرضن (النساء) لكل أشكال المعاناة في فضاء يفتقر لأبسط الشروط من مراحيض وأماكن مغطاة تقيهن قساوة البرد والأمطار، وحسب العديد من الإفادات فإن أغلب الممتهنات للتهريب ينحدرون من أسر جد فقيرة ومنهم أرامل ومطلقات يعلن أسر بأكملها من مدخول التهريب المعيشي.

كما صرحت العديد من النساء أنهن يضطرون للمبيت في هذه الظروف القاسية كما أن أغلب النساء يستعملن الحفاضات في ظل غياب مرافق صحية من مراحيض وغيرها، فضلا عما يتعرضن له من تحرش جنسي وسوء معاملة، وانتشار آفة المخدرات، وحسب ذات التصريحات فإن عدد الممتهنات للتهريب المعيشي يقدر بحوالي 3500 امرأة من مختلف الأعمار وحوالي 200 طفل قاصر.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق