سياسة

“أسود الأطلس” تسقط في أول اختبار بكأس إفريقيا.. ومطالب برحيل فوزي لقجع

لم تكن بداية عودة المنتخب المغربي الى كأس الامم الافريقية موفقة، اذ خسر امام جمهورية الكونغو الديموقراطية صفر-1 الاثنين في اوييم، ضمن الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة لكأس امم افريقيا 2017 المقامة في الغابون حتى الخامس من شباط/فبراير.

ويدين المنتخب الكونغولي الديموقراطي بفوزه الى جونيور كابانانغا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 55، مستفيدا من خطأ للحارس المغربي منير المحمدي.

وكانت ساحل العاج حاملة اللقب افتتحت المجموعة بالتعادل مع توغو صفر-صفر.

وتصدرت الكونغو الديموقراطية المجموعة بثلاث نقاط، مقابل نقطة لكل من ساحل العاج وتوغو، فيما خرج المغرب من الجولة الاولى دون نقاط.

وحمل العديد من المدونين المغاربة، على مواقع التواصل الإجتماعي المسؤولية الأولى عن الخسارة التي مني بها المنتخب المغربي ضد منتخب الكونغو الديمقراطية، لرئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع بعد تخليه على الناخب الوطني بادو الزاكي، حيث علق الصحفي نجيب شوقي “البؤس الرياضي والسياسي.. اخنوش ولقجع يحرضان المغاربة على الثورة”.

فيما علق آخر متهكما، “اذا فازت ساحل العاج على الكونغو و خسرت كاشمير مع أوزبكستان، وتعامد زحل مع الزهرة بزاوية ألفا تساوي 66.4 ويضرب زلزال بنيوزلاندا بنفس اللحظة التي يخرج سعد المجرد من السجن. سيتأهل المنتخب الوطني ان شاء الله”.

ورفع العديد من المغاربة المتواجدين بالغابون، مطالب برحيل رئيس الجامعة فوزي لقجع مباشرة على قناة بي ان سبور.

وتقام الجولة الثانية الجمعة، حيث يلتقي المغرب مع توغو، وساحل العاج مع الكونغو الديموقراطية.

وبدا المنتخب المغربي قادرا على الخروج من المباراة بالنقاط الثلاث بعد ان فرض هيمنته على الشوط الاول بشكل خاص، الا انه فشل في ترجمة افضليته الى اهداف واخفق بالتالي في تحقيق فوزه الاول في البطولة القارية منذ اكثر من 5 اعوام، وتحديدا منذ تغلبه على النيجر 1-صفر في الجولة الاخيرة من الدور الاول لنسخة 2012 دون ان يمكنه ذلك حينها من بلوغ الدور ربع النهائي.

وتعادل المغرب في مبارياته الثلاث في نسخة 2013 التي ودعها من الدور الاول، ثم غاب عن نسخة 2015 التي كان من المفترض ان يستضيفها لكنه اعتذر تخوفا من وباء ايبولا ما ادى الى معاقبته واستبعاده عن البطولة القارية (لم يشارك اصلا في التصفيات).

– مباراة مصيرية يوم الجمعة –

وسيكون المغرب، بطل 1976 ووصيف 2004، مطالبا بتحقيق الفوز في الجولة المقبلة ضد توغو لكي يبقي على حظوظه ببلوغ الدور ربع النهائي للمرة الاولى منذ 2004، في حين منح هذا الفوز الكونغو الديموقرطية، بطلة 1968 و1974، الافضلية لكي تحجز احد بطاقتي المجموعة الى ربع النهائي ومحاولة تكرار سيناريو 2015 على اقل تقدير (حلت ثالثة كما كانت الحال عام 1998).

واستهل المنتخب المغربي اللقاء ضاغطا وكان قريبا من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة الثانية لو لم يعاند الحظ مبارك بوصوفة الذي اطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة، الا ان العارضة نابت عن الحارس لي ماتامبي وحرمته من الهدف.

وواصل رجال المدرب الفرنسي هيرفيه رينار، الباحث عن لقبه الثالث في البطولة بعد ان توج مع زامبيا عام 2012 وساحل العاج عام 2015، افضليتهم وضغطهم بحثا عن هدف مبكر وهددوا المرمى في اكثر من مناسبة لاسيما من الركلات الركنية (6).

الا ان فرصة بوصوفة في الثواني الاولى بقيت الاخطر خلال الشوط الاول الذي شهد فرصة واحدة واضحة للكونغو الديمقراطية من كرة قوية سددها شانسل مبيمبا ومرت قريبة جدا من القائم الايمن لمرمى الحارس المحمدي (28).

وفي بداية الشوط الثاني، دفع المنتخب المغربي ثمن هفوة من المحمدي الذي اخطأ في التعامل مع كرة عرضية من ندومبي موبيلي فارتدت من القائم الايمن ومن الحارس المغربي ووصلت الى كابانانغا الذي كان في المكان المناسب لمتابعتها مباشرة في الشباك (55).

وحاول المغرب اطلاق المواجهة من نقطة الصفر فضغط بحثا عن التعادل الا انه عانى في اختراق الدفاع المنظم لفريق المدرب فلوران ايبينغيه.

وعندما قرر المغرب ايجاد الحلول من المسافات البعيدة كان الحارس ماتامبي على الموعد للوقوف في وجه تسديدة صاروخية من يوسف الناصيري الذي دخل في الشوط الثاني بدلا من عمر القادوري (69).

ومن الهجمة ذاتها وصلت الكرة على القائم الايسر نبيل الدرار الذي اطاح بها فوق العارضة من زاوية ضيقة (70).

وتعرض منتخب الكونغو الديموقراطية لضربة بطرد مدافعه جويس لوماليزا موتامبالا بعد حصوله على انذار ثان (81)، وكاد المغرب ان يتسغل النقص العديد ليخطف التعادل في الدقيقة 85، الا ان الحارس تألق مجددا في وجه رأسية البديل يوسف العربي الذي دخل في الدقيقة 78 بدلا من مهدي كارسيلا.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق