سياسة

ضجيج توربينات الرياح يدفع إلى استخدام عقاقير النوم (دراسة)

كشفت دراسة دنماركية حديثة أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما هم أكثر عرضة لتناول أنواع معينة من الأدوية، بما في ذلك حبوب النوم، إذا كانوا يعيشون بالقرب من توربينات الرياح.

وأظهرت الدراسة التي أجرتها الجمعية الدانماركية للسرطان أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما بالقرب من توربينات الرياح هم أكثر عرضة لتناول مضادات الاكتئاب أو الحبوب المنومة.

وقال أسلك هاربو بولسن، الباحث في الجمعية الدنماركية للسرطان، إن أحد نتائج هذا البحث هو وجود صلة واضحة بين تعاطي الأدوية ومستوى ضوضاء توربينات الرياح.

وأضاف بولسن لقد “أظهرت دراساتنا أن هناك صلة، بالتأكيد بين كبار السن، بين ضجيج توربينات الرياح التي يمكن قياسها في الهواء الطلق واحتمال استخدام وصفة طبية لعلاج الاكتئاب أو اضطرابات النوم”.

وكان المشاركون في الدراسة الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما والذين تعرضوا لأكثر من 42 ديسيبل من الضوضاء في الليل هم الفئة الأكثر تضررا. والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما لا يظهرون نفس الأعراض. 

ولم تعثر الدراسة على دليل قاطع على وجود صلة بين التعرض قصير الأجل أو طويل الأجل لضوضاء توربينات الرياح وانسداد شرايين القلب أو السكتة الدماغية.

كما لم يتم العثور على صلة بين التعرض الطويل الأجل لضوضاء توربينات الرياح ومرض السكري المتأخر.

وقال هنريك وينثر، مدير الجمعية الدنماركية للطاقة الريحية، إنه “من الإيجابي أن هذا البحث المتعمق طويل الأمد قد انتهى الآن. فالرأي العام والسياسيون المحليون وقطاع طاقة الرياح كانوا ينتظرونه لفترة طويلة”. 

وأضاف: “لقد حققت الدراسة بأكملها هدفها السياسي، وهو توفير المزيد من المعرفة، مما يساعد على تخفيف مخاوف البعض”.

وتم إطلاق هذه الدراسة في عام 2014، وهي الأكثر شمولية من نوعها في الدنمارك. وتم تمويلها من قبل وزارة الصحة ووزارة البيئة والغذاء ووزارة الطاقة والخدمات العامة والمناخ.

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق