سياسة

محمد أمحجور يكتب: إلياس يحب الإجماع..

همس الشرود الديموقراطي .. من نسبة 99,99% في أنظمة القهر إلى الإجماع في حزب “الحداثة” و”التنوير”..
1- عكس السنن الكونية، وعكس الطبيعة المتأصلة في بني البشر والتي أجملت في قوله تعالى: “ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ، ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم” .. عكس كل هذا إلياس أمين عام بالإجماع، بيد أن خالق الكون جل علاه ليس حوله إجماع من قبل خلقه وعباده..
2- وعكس تجربة الأنبياء والرسل الذين عاشوا تجارب شتى، ما عدا تجربة الإجماع، فكان منهم النبي الذي يأتي غدا يوم القيامة وما معه من أحد، وآخر يأتي ومعه الرجل، وبعضهم معه الرجلان، ومنهم نوح الذي ما آمن معه إلا قليل، عكس كل الأنبياء والرسل، إلياس يحصد الإجماع وَيَا عجبا…
3- وخلافا لما جرى به العمل في أنظمة القهر حيث ينتخب الرئيس بنسبة الأربع تسعات، لكن رغم ذلك وبسبب بعض الحياء أو إن شئتم ما بقي ممن حياء كان حكام السوء يجدون لأنفسهم “منافسين” يأثثون بهم مشهد التنافس الانتخابي، لكن بعكس القذافي ومبارك وزين العابدين وبشار إلياس لا منافس ولا معارض له فهو لم يرض أن يمر للواجهة دونما إجماع…
4- وضدا على كل منطق ديموقراطي حيث المعارضة أساس، والاختلاف واجب، والأغلبية “باسلة” ولا طعم لها دون ملح المعارضة، ضدا على الديموقراطية ورغم أنفها إلياس يحب الإجماع …
5- بعكس الأحزاب “الظلامية والشمولية” التي تشكل “خطرا حقيقيا” على الديموقراطية وتهدد أركانها، وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية الذي لم يستطع زعيمه عبد الإله بنكيران رغم كل ما حقق لحزبه من انتصارات الا أن انتخابه كان بتصويت سري لم يمنحه الإجماع. لكن إلياس قائد حزب الحداثة وحارس الهيكل الديموقراطي استطاع أن “يقنع” كل حزبه بأن يسلمه القيادة باجماع و برفع الأيادي وبالشعارات .. فيا للعجب
ختاما، الحقيقة أن الديموقراطية ليست خطبا تلقى ولا كلمات تقال، الديموقراطية قناعة وثقافة وممارسة والفعل فيها أصدق أنباء من الكلم، ولا يمكن لمن عجز أن يجري تمرينا ديموقراطيا حقيقيا في حزبه أن يدعي أنه قادر على يبني ديموقراطية حقيقية في وطن …
وأخيرا، أهم ما في هذا الخبر هو أن إلياس اليوم يزيل آخر ورقة توت عنه، ويصبح هو كبيرهم الذي علمهم “الإجماع”…

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق