سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةمجتمع

إطار صحي بمستشفى محمد الخامس ينفي إهمال والد فتاة بطنجة بسبب كورونا

أوضح الإطار بمستشفى محمد الخامس بطنجة، عبد الإله عبدون، حقيقة ما جاء في مقطع فيديو سجلته فتاة في ظروف معينة، تدعي فيه تعرض والدها المريض للإهمال والتقصير واللامبالاة وكذا عدم تلقيه أي علاج في مستشفى محمد الخامس بطنجة على خلفية إصابة والدها بفيروس كورونا.

وأضاف عبدون، في تدوينة على حسابه، أن “أب الفتاة يتواجد منذ منتصف يوم الجمعة بقسم الفرز والكشف بمستشفى محمد الخامس، وهذا القسم – كتوضيح للجميع – ليس مصلحة علاجية وإنما قسم خاص بإجراء الاختبارات البيولوجية وقياس المؤشرات الحيوية ( الضغط الدموي ، درجة الحرارة ، تشبع الدم بالاوكسيجين )، وبما أن المدة التي يتم فيها الإعلان عن نتيجة الكشف عن الفيروس تتجاوز 24 ساعة، فإنه يتم الاحتفاظ بالمريض في غرف طبية مجهزة أحسن تجهيز، ومرتبطة بكاميرات للمراقبة مع وجود أجهزة طبية متطورة داخل كل غرفة، هذا مع وجود طاقم طبي وتمريضي وأعوان الخدمة والنظافة داخل القسم يتجاوز عددهم عدد الحالات الموجودة وليس هناك أي تقصير او إهمال كما تدعي الفتاة”.

وبخصوص ادعاء الفتاة كون رفض إدخال الأغطية والماء له، أكد عبدون أنه يتحدى هذه الفتاة إن كانت فعلا قدمت إلى المستشفى وتم رفض إدخال الأغطية و الماء لوالدها، لأنه فعلا ثم إدخال غطاء إلى والدها داخل قاعة العزل وثم تمكينه من قنينة ماء معدنية، وكذا وجبة أكل، إلا أن الوضعية المرضية للأب وارتباطه بأجهزة طبية جعل من التعذر تمكينه من غطاء كبير وثم الأكتفاء بغطاء صغير.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه يجد نفسه في موقف المدافع، ليس عن المؤسسة التي أشتغل فيها ولا علن وزارة الصحة ولا عن المؤسسات الرسمية للدولة، لأن لكل من هاته الجهات مصالح وقنوات للتواصل تدافع بها عن نفسها، بما فيها الحق في اللجوء للقضاء، أنا فقط أردت أن أدافع عن كبرياء وكرامة ابطال حقيقيين يوجدون داخل أقسام وغرف العزل يقدمون أقصى ما لديهم من جهد وشجاعة وتجرد من أجل منح فرصة في الحياة للمرضى ، اطباء ممرضين أعوان خدمة عمال نظافة أعوان سلطة يشتغلون في مداومات تستمر لأكثر من 12 ساعة متواصلة من الضغط المهني والنفسي أضف إلى ذلك بعدهم عن أبنائهم وأسرهم، ورغم كل ذلك تجدهم يقدمون أقصى مالديهم من أجل زرع بذرة أمل في نفس المريض مع الرفع من معنوياته، كفانا من التهجم على هؤلاء الرجال والنساء الأبطال كفانا من تبخيس الناس أشيائهم ومجهوداتهم.

وتابع، “أتحدى تلك الفتاة وأنا الذي كنت بالأمس في المستشفى من الثامنة مساء إلى الثامنة صباحا أم تكون قد تواجدت في المستشفى خلال هذه المدة او تقدمت بشكاية أو تظلم ولو شفوي عن أي سوء معاملة مفترضة تعرض لها والدها، والذي نتمنى بالمناسبة له الشفاء العاجل ، وذلك قبل ظهور النتائج النهائية للفحص”، موضحا أنه هنا لا يهاجم الفتاة ولا يحملها أية مسؤولية، فقط ليطمئن الأصدقاء والأهل أن الخدمات العلاجية تتم في أحسن الظروف بعيدا عن أي تغليط وتهويل، والذي ليس من شأنه سوى الإضرار بعنصر الثقة بين المواطن و منظومته الصحية خاصة في هذه الظروف الاستثنائية .

 

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق