سلايدر الرئيسيةسياسةشفشاون

تغيير ألوان واجهات شفشاون.. الجماعة تستنكر الإعتداء على اختصاصها والعمالة في قفص الإتهام

خلق إقدام السلطات المحلية بشفشاون بمطالبة ساكنة شفشاون، بتعميم ألوان صباغة الواجهات والأبواب والنوافذ والأكشاك باللون الأبيض، حالة من الغضب والاستنكار داخل المدينة الزرقاء.

وانتقض رئيس جماعة شفشاون، محمد السفياني، بسبب هذه الخطوة، حيث أكد في تصريح ل”شمالي”، أن ما يقع حاليا من محاولات تشويه لصورة مدينة شفشاون أمر مرفوض ، و ليس له سند قانوني، و مخالف لميثاق الهندسة المعمارية، و اعتداء على اختصاص الجماعة، و إهانة لأذواق سكان المدينة و عشاقها وطنيا و دوليا، و تهديد لعدة قطاعات اقتصادية محلية.

وأشار السفياني، أن جماعة شفشاون توصلت بمجموعة من الشكايات والاستفسارات بخصوص ألوان واجهات وأبواب ونوافذ منازلهم وبناياتهم.

في حين أوضح بلاغ لجماعة شفشاون، أن الوثيقة الرسمية التي يتم اعتمادها للتدقيق في هذه المواضيع هي “ميثاق الهندسة المعمارية” التي تم تقديمها للملك محمد السادس بمناسبة زيارته لمدينة شفشاون سنة 2006، حيث تضم هذه الوثيقة مجموعة من الضوابط والتفاصيل التقنية المتعلقة بواجهات المنازل والبنايات المختلفة.
وأضاف البلاغ التوضيحي، أن هذه الوثيقة الرسمية المعروضة على الملك، تم تخصيص بند للألوان التي يجب اعتمادها، وتم التنصيص على أن الواجهات يمكن صباغتها باللون الأبيض أو اللون الأزرق، أما بالنسبة للأبواب والنوافذ والأكشاك فيمثاق التعمير يتضمن مجموعة من الصور النموذجية التي تدل على بعض التفاصيل الهندسية، أما ألوانها فهي إما زرقاء أو بلون الخشب الطبيعي.
وختمت الجماعة بلاغها قائلة أن مطالبة السكان بتعميم صباغة الواجهات والأبواب والنوافذ والأكشاك باللون الأبيض، لا سند قانوني لها، وهي مخالفة تماما لتوجهات المجلس الجماعي وشركائه، والتي تهدف إلى تنفيذ ميثاق الهندسة المعمارية.

في حين قال الفاعل الشبابي والجمعوي طه الرحموني، أن عامل الإقليم لا يمثل إرادة سكان مدينة شفشاون الذين يميلون إلى اللون الأزرق، مؤكدا تشبته بهذا اللون الأنيق، لون السماء والبحار والحياة وكل صورها الجميلة.

وأضاف الرحموني، “عوض أن تهتم السلطة بالإقليم الذي يعرف ركودا إقتصاديا أخلاقيا ثقافيا وتقهقرا غريبا ليس له أي تفسير على مستويات الفلاحة والبنى التحتية ومؤسسات التأطير والتكوين، يؤتى بأفكار حقيرة وخبيثة يعرف الهدف منها الصغير قبل الكبير، مستدركا قوله “ليس دفاعا عن الجماعة المحلية، ولكن دفاعا عن القانون المنظم لإختصاصات كل جهة، فبالأرقام والمنطق شفشاون تغتصب من طرف من لايمثلونها من قريب ولا من بعيد، أناس لم يكونوا موجودين قبل أيام، أناس دعمهم بعض من المرتزقة لهم أهداف ترمي إلى نشر الطغيان وإعادة ذكريات الماضي المظلم”.

 


الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق