سلايدر الرئيسيةسياسةطنجة أصيلة

بوزيدان يخرج عن صمته حول مستجدات ملف “حدائق المندوبية”

عبر محمد بوزيدان عضو مؤسس، لتنسيقية السلوقية و “مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة”، عن وجهة نظره في أسباب عدم توقيع حزب العدالة و التنمية على بيان حدائق المندوبية الأخير.

وقال بوزيدان، في تدوينة على حسابه الشخصي “فايسبوك”، “يجب التذكير في البداية أن حزب العدالة و التنمية كان حاضرا في جميع النضالات التي همت المناطق الخضراء و المآثر التاريخية و ذلك من خلال تأسيسه بجانب مجموعة من الفرقاء لتنسيقية السلوقية التي حققت إنجازا هاما و مقدراً يتطلب متابعة مستمرة ، كما ساهم الحزب بفعالية في تأسيس مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة و اشتغل من داخل مكتبه التنفيذي حتى أصبح المرصد من أهم الهيآت البيئية على الصعيد الوطني”.
وأضاف بوزيدان، أنه في ملف حدائق المندوبية شارك الحزب في مختلف الفعاليات التي همت الدفاع عنها من اجتماعات تنسيقية بين الهيآت و اجتماعات مع المسؤولين و حضور الوقفات الاحتجاجية التي شهدتها الحدائق و آخرها وقفة يوم الأحد 20 ماي 2019 حيث شارك في الوقفة أعضاء من الكتابة الإقليمية للحزب كما أصدر الحزب بيانا سجل فيه موقفه عن القيمة التاريخية و البيئية لحدائق المندوبية و انشغاله لعمليات الحفر التي تطالها و تثمينه للمبادرات المدنية المتيقظة.
وأشار أحد مؤسسي المرصد، أنه فيما يخص البيان، فقد شارك الحزب عبر نائب الكاتب الإقليمي في الاجتماع الذي احتضنه مقر المرصد بتاريخ 17 ماي 2019 و الذي توج بالبيان المذكور ، في هذا اللقاء تدخل ممثل الحزب معبرا عن وجهة نظره المتمثلة في ضرورة الحفاظ على الموروث البيئي و الأثري للمدينة مستحضرا المشروع في شموليته الذي سيعود بالنفع على المدينة ، داعيا إلى سيادة النفس التشاركي بين المسؤولين وجميع الهيآت المناهضة للمشروع لتمكينها من المعلومة أولاً ثم لتقليص نقط الاختلاف إلى درجة الصفر إن أمكن.

وأوضح المتحدث ذاته، “عندما أُرسل مشروع البيان – الذي صاغته لجنة تم اختيارها من الحاضرين – إلى الحزب اقترحنا مجموعة من التعديلات التي نراها مناسبة، تم قبول بعضها دون البعض الآخر، تقديرا منا أن نسخة البيان التي توصلنا بها تنحو إلى منطق الصدام مع كافة الأطراف مما سيعتبر إعلانا عن إغلاق باب الحوار من طرف واحد وهو منهج لا نراه مناسبا ، و لن يكون في صالح هذا الملف في تقديرنا، كما أن لغة هذا البيان تتناقض بشكل كلي مع توجهات وممارسات هيآت موقعة عليه وهو ما يجعله في حكم مزايدات لا أقل ولا أكثر” ، مشيرا إلى أن البيان أطلق مجموعة من الأحكام والمواقف والمعطيات غير الدقيقة و بألفاظ أحيانا غير لائقة، وقد حاول الحزب أن يساهم بجدية في تقديم تعديلات تجعل البيان أكثر ارتباطا بالموضوع في معطياته ومسؤولا في مواقفه ويحافظ على المشترك بين جميع الهيآت في هذا الملف وبمنطق توافقي بعيدا عن أي منطق آخر.

وأردف بوزيدان، أن الحزب أبلغ لجنة الصياغة عن عدم قبول التعديلات و بالتالي سحب اسم الحزب من التوقيع على البيان ، و رغم ذلك تشبث بالمساهمة في البيان عبر طرح تعديلات منقحة في حدها الأدنى إلا أن البيان صدر و لم يبق مجال لأي تعديل، حسب قول بوزيدان.

وختم عضو الكتابة الإقليمية لحزب المصباح بطنجة تدوينته قائلا أن الروح التي قام عليها “مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة” هي روح التشارك و استيعاب الرأي الآخر و التوافق حول قضايا المدينة و عدم جعله حلبة للصراع السياسي التي ستضر بالقضايا النبيلة التي يدافع عنها.

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق