سياسة

بورحيم يبرز التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة بإسباينا ومطالب المهاجرين

أكد الفاعل المدني في أوساط الجالية المغربية بإسبانيا سعيد بورحيم، أن التحديات التي تواجه رئيس الحكومة الجديد بإسبانيا بيدرو سانتشيز متعددة وكبيرة، نافيا في الوقت نفسه ان يكون مشكل الهجرة من ضمن الملفات الاكثر إثارة للقلق.

واعتبر بورحيم أن مطالب المهاجرين وضمنهم جزء محترم من المغاربة من بيدرو سانتشيز هي نفس الأمور التي سيطلبها أي مواطن إسباني لأن المهاجر حين يحصل على الجنسية يصبح مواطنا كامل المواطنة ، وحتى الذي تكون عنده الإقامة له نفس الحقوق وعليه نفس وجبات المواطن العادي الإسباني .

وأضاف بورحيم الذي يعد من المهاجرين المغاربة الذين ذاع صوتهم في الأعمال الخيرية والجمعوية بالجارة الإسبانية، في تصريح خاص ل”شمالي”، أن موضوع الإرهاب قد يكون في لحظة معينة أصبح مقلقا، مشيرا إلى أن المهاجرين في هذه السنوات الأخيرة لم يعودوا يشكلون ذلك القلق بالنسبة للإسبان.

و أشار المتحذث ذاته، إلى أن المهاجر يطلب العمل ويطلب من رفع الأجور الزهيدة والعقود الموسمية الهشة التي لا تساعد على الاستقرار، داعيا إلى مراجعة قانون الشغل الذي شهد مع اليمين بقيادة ماريانو راخوي ميلا لرؤوس الأموال ولكبار المستثمرين على حساب الشغيلة، وهذا أحد الملفات المهمة التي ستكون على عاتق الحكومة الجديدة.

واستدرك بورحيم، في التصريح ذاته، أن اسبانيا تعيش اليوم نوعا من انعدام الاستقرار والانقسام السياسي وشرخا في المجتمع  الإسباني، ومنها مشكلة كاتلونيا ومشكلة الفساد، وكذلك مشكلة الشغل، مضيفا أن  اسبانيا ما زالت لم تخرج من عنق الزجاجة، وبالتالي فإن سؤال الهجرة ليس مطروحا بشكل كبير، حسب التصريح ذاته.

أما بالنسبة لعلاقة الحزب الاشتراكي مع المغرب فإنها تعتبر خط أحمرا حسب بورحيم، فبالتالي كما فصل مع هذا الأمر الحزب الشعبي فإن الأمر نفسه بالنسبة للحزب الاشتراكي، مضيفا أن التخوف الذي يمكن أن يكون هو من حزب بوديموس الذي لم يعرف لحد الآن ما إذا كان سينضم لحكومة ائتلافية الى جانب الحزب الاشتراكي، أو أن سانتشيز سيشكل حكومة صرفة من الاشتراكيين ، مستدركا أنه “اذا دبرت الحكومة بائتلاف حكومي فموقف بوديموس كمعارضة وكما صرحوا بذلك سيكون ضد المغرب، إلا أن هذا الأمر فعله الاشتراكيون نفسهم إلا أنه بعد وصولهم للسلطة تغير موقفهم بشكل كبير”، مضيفا إلى أن الأمر بشكل عام  متعلق بالمصالح المشتركة بين المغرب وإسبانيا، والتي تعد  كبيرة بشكل يتجاوز أي حزب وصل لسدة الحكم بإسبانيا.

يشار إلى  الاشتراكي بيدرو سانتشيز تولى يوم الجمعة رئاسة الوزراء في إسبانيا بعد أن خسر سلفه ماريانو راخوي اقتراعا على الثقة في البرلمان سببته قضية فساد تكشفت منذ فترة وتضم أسماء أعضاء في حزبه.

وبذلك يصبح الزعيم الاشتراكي سانتشيز سابع رئيس وزراء لإسبانيا منذ عودتها إلى الحكم الديمقراطي في أواخر السبعينات بعد الحكم الدكتاتوري لفرانسيسكو فرانكو.

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق