ملاعب

الاتحاد الرياضي لطنجة: الهزيمة بشرف خير من الفوز بالصدفة!

الصادق بنعلال:

1 – المقابلة التي جرت بالأمس؛ السبت 21/12/25  في إطار الجولة الرابعة عشرة من البطولة الوطنية لكرة القدم بين المغرب الفاسي واتحاد طنجة، بينت بما فيه الكفاية أنني كنت على صواب طيلة سنوات مضت، حيث خصصت عددا كبيرا من المقالات الصحفية في الجرائد المحلية والوطنية أدق ناقوس الخطر، وأنبه  إلى الطريقة غير المهنية التي كان يُدبَّر بها أمرُ فارس البوغاز، وهي طريقة أقل ما يمكن أن نقول عنها أنها عشوائية اندفاعية هاوية، فبقدر ما جمعت عروس الشمال إيجابيات وعناصر مشجعة واضحة للعيان، من قبيل الازدهار المفصلي للبنية التحتية بالغة التطور، والجمهور الاستثنائي المستعد للتضحية داخل القواعد وخارجها، رغبة في تشجيع ناديه والدفاع عن شعاره بأساليب حضارية غير مسبوقة في المركبات الرياضية المغربية، وإعلاميين ذوي مصداقية ورؤية موضوعية وغيرة على الفريق الذي يريدونه دوما في المراتب الأولى وطنيا وفي المنافسات الدولية .. قلت بقد ما يوجد في عاصمة البوغاز من إمكانيات جوهرية، بقدر ما أنها تفتقر وبشكل مأساوي للحس التدبيري والمنهجية التسييرية الحكيمة، التي تعرف كيف  تتعاطي مع مختلف إحداثيات النادي .

2 – لقد شاهدنا بالأمس فريق اتحاد طنجة أما منافسه المغرب الفاسي ضعيفا مفككا “خائفا” منكفئا على نفسه، ورأينا في أكثر من مناسبة تمرينات خاطئة وتصويبات طائشة وفرص ضائعة على ندرتها.  لقد لعب جل أطوار المقابلة “منافحا” عن مرماه، وكأنه مقتنع بعجزه وعدم قدرته على خلق إمكانيات التسجيل، وبلورة عمليات هجومية مقنعة، مما شجع لاعبي المغرب الفاسي على السيطرة شبه المطلقة التي انتهت بفوزهم المستحق.

3 – خلاصة القول، أمام المكتب المديري الجديد لفارس البوغاز عمل بالغ الصعوبة والتعقيد، من أجل التوفر على فريق كروي في مستوى تطلعات الجماهير الطنجاوية الغفيرة ، فريق يبصم على أداء فني محترم يفوز تارة وينهزم تارة أخرى، لكن في سياق من العرض الرياضي عالي الجودة، يضمن جمالية الأداء والنتيجة، وهذا ما يرغب فيه عشاق كرة القدم وطنيا ودوليا، فالهزيمة بشرف أفضل من الفوز بالصدفة !

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق