اقتصادسلايدر الرئيسية

الجمعة السوداء.. اكتظاظ المحلات التجارية بالمغرب

تشير الساعة الآن إلى التاسعة والنصف صباحا، وحشد من الزبناء المتحمسين ينتظرون بالفعل أمام أبواب المحلات التجارية، والسبب ؟ الاستفادة من التخفيضات والعروض المغرية للجمعة السوداء.

وتشهد معظم العلامات التجارية بحي المعاريف بالدار البيضاء طوابير انتظار طويلة، تتألف بالأساس من النساء، تكونت حتى قبل حلول ساعة العمل.

وقالت سلوى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء؛ “لا يمكنني تفويت هذه المناسبة التي تقدم خصومات قد تصل حتى 50 بالمئة، وبالنسبة لي فإن الجمعة السوداء هي عادة سنوية أساسية”.

واسترسلت دون أن تشيح نظرها عن مقتنياتها قائلة “ما يجعلني آتي إلى هنا هي الأسعار، إذ أجد قطعا ذات جودة عالية بثمن مناسب وذلك ما أرغب به، خاصة وأن خارج فترة التخفيض هذه، تكون الأسعار جد مرتفعة”.

وبعد ساعة واحدة من فتح المتاجر، تتسارع الحشود بالدخول خوفا من نفاد المقاسات المناسبة، ليجد موظفو المتاجر أنفسهم غارقين في العمل أمام طوابير تستمر في الاكتظاظ عند صناديق الأداء.

وبفضل المبيعات السريعة والخصومات على بعض المنتجات أو حتى على مجملها والعروض التي تستمر طيلة شهر نونبر، لا يبذل التجار أي جهد لإثارة زبنائهم وتحقيق رقم معاملات مرتفع.

وعند سؤال وكالة المغرب العربي للأنباء مسيرا لإحدى العلامات التجارية العالمية، قال هذا الأخير إن كل السبل مفتوحة لإثارة الزبناء للشراء خلال هذا اليوم، ولاسيما في سياق الأزمة بحيث تراجع مستوى القدرة الشرائية.

وأكد “إننا نتوقع توافد المزيد من الزبناء في آخر اليوم”، مشيرا إلى أن العروض التي يقدمها متجره ستستمر إلى نهاية شهر نونبر.

وإذا كان اليوم يمثل الفرصة الذهبية بالنسبة للشركات والتجار من أجل اقتراح خصومات مهمة، فحتى المبيعات الإلكترونية تقدم بديلا مناسبا لا يتطلب إلا ضغطة زر واحدة بالنسبة لمحبي الشراء عبر الإنترنيت، وذلك تفاديا للتنقل إلى المتاجر.

ويقول زكرياء، وهو زبون اعتاد التجارة الإلكترونية “أفضل أن أتصفح المواقع الإلكترونية، إذ تقدم خيارات أوفر بأثمنة مغرية، مع تقليل الحاجة إلى التنقل المتكرر والانتظار”.

أما من جهتها، تستمتع كنزة وهي أم لطفلين، في هذا اليوم الذي يصادف يوم راحتها، باستغلال الفرصة لاقتناء ملابس جديدة لأطفالها، وكذا بالاستفادة من العرض الذي يقدمه المركز الصحي المفضل لديها، وتعتبر أن هذه أفضل طريقة للاعتناء بالنفس.

وأضافت “إن الاستجمام في حمام البخار والتلذذ بوجبة شهية عند أحد مطاعم الوجبات السريعة التي تقدم هي الأخرى عروضا خاصة بهذه المناسبة هي طريقتي للاستمتاع بهذا اليوم، حيث العروض المتنوعة تستجيب لمختلف الحاجيات”.

والواقع أن العروض تمطر في كل مكان ! فكل المحلات، والمطاعم، وشركات الخطوط الجوية، ووكالات الأسفار وغيرها عديد، تسعى لاغتنام هذه الجمعة السوداء محاولة تشجيع زبائنها على الاستهلاك، رغم آثار الأزمة المتعلقة بالجائحة والارتفاع الصاروخي للأسعار على المستوى العالمي.

وفي هذا السياق، أعادت بعض الماركات تسمية هذا اليوم ليحصل على لقب “اليوم المبهج”، أو “اليوم الملون”، أو حتى “اليوم الأبيض” ، وكلها أساليب تجارية تلجأ إليها للرفع من مبيعاتها وجعل هذا اليوم لحظة مفصلية للرفع من المبيعات خلال فترة آخر السنة.

ورغم أن أصل فكرة “الجمعة السوداء” أمريكي، إلا أن المقاولات المغربية اعتادت على هذا المفهوم وعلى هذا التاريخ للقيام بحملاتها التسويقية، التي أصبحت ذات وزن وتكتسي أهمية أكبر منذ سنوات.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق