سياسة

الفزازي للزفزافي : الدولة تتعامل بحلم مع حراككم فلا تغتر وصياحك مثل الضرب على حديد بارد

وجه محمد الفزازي رسالة لناصر الزفزافي على شكل نصائح، قائلا : “بما أن الدين النصيحة… فقد أحببت أن أوجه لك كلمات أخ في سن أبيك مشفق عليك وعلى من يتحلق حولك من المعجبين بحماسك واندفاعك”.
 
الفزازي وفي رسالته اعتبر أن المطالب التي يناضل من أجلها الزفزافي وساكنة الحسيمة هي مطالب اجتماعية مشروعة، وهي مطالب تنادي بها مناطق كثيرة بالمغرب، إلا أن دفاع الزفزافي عن مطالب الريف دون دفاعه عن مناطق المغرب الأخرى يجعل خطابه انفصاليا عنصريا حسب تعبير الفزازي.
 
الداعية والمعتقل السابق في ملف أحداث 16 ماي وفي رسالته اعتبر أن للدولة حسابات واستراتيجيات خاصة، وأنها تنظر بعيدا جدا إلى الموضوع بالطول والعرض، موجها كلامه للزفزافي أن لا يغتر بانتصاره على الدولة، لأن الدولة تتعامل “بحلم” مع هذه الحركة الإحتجاجية.
 
الفزازي اعتبر أن استعمال الزفزافي للخطاب الديني هو حجة عليه لا له، وأن الدين الاسلامي يأبى التفرقة ويجرم الخروج على الحاكم ومفارقة الجماعة، وأن ما يقوم به الزفزافي هو خروج عن الجماعة من طنجة إلى الكويرة، مشيرا إلى أن استعماله لكلامات حاطة من قدر رجال الأمن والدرك والجيش هو عيب لا يليق.
 
واعتبر الفزازي وهو يوجه كلامه للزفزافي أن المغرب كـ”إمارة المؤمنين، وحدة المذهب، عمق الانتماء إلى الإسلام، حب الشعب لملكه بما فيهم أهل الريف، إجماع علماء الأمة على وجوب وحدة الصف ونبذ الانشقاق، كل ذلك يجعل صراخك وصياحك من غير طائل وأشبه ما يكون بالضرب على حديد بارد”.
 
الفزازي طالب الزفزافي بالتعقل واغتنام الفرصة من أجل الحوار مع الوزراء الذين بعثهم الملك، لتنفيذ مطالب الساكنة المشروعة، داعيا إياه لعدم اللعب بالنار ونشر الفتنة.
 

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق