سياسة

مدير عام مجموعة رونو.. طنجة لها المقومات لتصبح عاصمة لصناعة السيارات في إفريقيا

أكد المدير العام لمجموعة “رونو” المغرب مارك نصيف، أن منطقة طنجة لها كل المقومات البنيوية والانتاجية لتصبح عاصمة لصناعة السيارات في المغرب وأفريقيا في الأفق المنظور.

وأوضح الفاعل الاقتصادي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش ندوة صحافية لتقديم برنامج النسخة الخامسة من ملتقى فاعلي قطاع صناعة السيارات المنظم من طرف الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات “أميكا”،ان مدينة طنجة وضواحيها لها كل المقومات لتكون بدون منازع عاصمة وقاطرة لصناعة السيارات في المغرب وأفريقيا ،مع تحقيق انتاج سيتجاوز 270 ألف سيارة سنة 2016 الجارية وبلوغ نحو 90 بالمائة من الطاقة الانتاجية لمعمل “رونو” بمدينة البوغاز .

وعزا الفاعل الصناعي هذا الأداء وهذه النتائج المتميزة الى أهمية وحيوية السوق الداخلية والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي الذي يتميز به المغرب ، والحكامة الجيدة في التدبير التي تنهجها المملكة ، ومهارات وكفاءات الموارد البشرية والطلب الخارجي المتزايد على المنتوج المغربي في مجال صناعة السيارات، خاصة من أوروبا والدول العربية، مشيرا إلى أن المغرب يحظى حاليا بموقع متميز في سوق السيارات على الصعيد الدولي.

واعتبر نصيف ان قطاع صناعة السيارات، المصدر الأول على الصعيد الوطني، حقق رقم معاملات بقيمة 50 مليار درهم سنة 2015، وهو ما يجعل من هذا الصنف الصناعي ركيزة أساسية للتنمية على المستويات المحلية والوطنية وقاطرة للنمو الاقتصادي وتشجيع خلق الثروات وفرص العمل ، مشيرا إلى أن مصنع “صوماكا” بالدار البيضاء ،التابع لمجموعة رونو المغرب،يستعد بدوره لتسجيل رقم قياسي جديد خلال العام الجاري مع انتاج ما يقارب 70 ألف سيارة.

وأضاف ان الاداء الذي سيحققه معمل الدار البيضاء سيمكن من بلوغ حجم انتاج شركة “رونو” المغرب أكثر من 340 الف مركبة خلال سنة 2016، مما يجعل من المملكة بشكل عام قاعدة صناعية مهمة للشركة على الصعيد الدولي، وهو ما سيمكنها من الاستحواذ على أكثر من 10 بالمائة من إجمالي مبيعات المجموعة على الصعيد الدولي.

ورأى مارك نصيف أن هذا الإنجاز الذي تحققه المجموعة يعود ايضا الى البنيات المينائية والطرقية والسككية المتميزة التي يزخر بها المغرب بشكل عام ومنطقة طنجة على وجه الخصوص، وكذا الى توفر المواد الطاقية ووجود عنصر بشري كفء أثبت مهاراته العالية في كل مستويات الانتاج ،وهو ما يجعل من منطقة طنجة نموذجا في الفعالية ومرجعا في الصناعة الخضراء، ولها كذلك القدرة على دعم جهود المغرب الرامية إلى التخفيف من آثار التغيرات المناخية في أفق احتضان الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ “كوب 22″ الاسبوع القادم.

واوضح في هذا السياق ان مصنع طنجة ،الذي يحقق ” صفر كربون “و” صفر في تصريف السوائل الصناعية ” يعد حاليا الأول في مجموعة “رونو” المغرب من حيث الحد من انبعاثات الطاقة والكربون، وبالتالي يشكل مفخرة للمغرب كما لمجموعة رونو بأكملها .

وقد حقق قطاع صناعة السيارات رقم معاملات على مستوى الصادرات بلغت قيمته 40 مليار درهم، كما ساهم في توفير 85 ألف منصب شغل سنة 2014، وشكل بذلك قطاع السيارات القطاع المصدر الاول بالنسبة للمغرب.

ومن المتوقع أن يصل رقم معاملات القطاع خلال السنة الجارية نحو 60 مليار درهم على أن يتجاوز في أفق سنة 2020 قيمة 100 مليار درهم ، وهو ما سيوفر أكثر من 175 ألف منصب شغل.

وستحتضن مدينة طنجة، من 23 إلى 25 نونبر الجاري ،الدورة الخامسة لملتقى فاعلي قطاع صناعة السيارات، تحت شعار “النظم الاقتصادية تتحرك”.

وتسعى الدورة الجديدة لملتقى فاعلي قطاع صناعة السيارات، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الى دعم ومواكبة العديد من الأهداف المهنية المرسومة والمخططات التي تهم مختلف الفاعلين في مجال صناعة السيارات والقطاعات الاخرى المرتبطة به، خاصة قطاع المناولة، وكذا الى توفير فضاء لتعزيز التعاون وتطوير الشراكات بين المهتمين بقطاع السيارات على مستوى الاورومتوسطي، من خلال تنظيم لقاءات ثنائية واجتماعات وموائد مستديرة سينشطها خبراء في المجال.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق