آخر

خواطر صفياني.. “ظلم و عدوان و تقهقر!”

حين تنضب الكلمات ،تخبط العبرات و تتهافت. ثم ما العدالة و ما الرحمة التي” وسعت كل شيء”؟ بل و كيف يصير الإنسان إنسيا إذا فجر رأس أخيه المتداعي في إحدى المستشفيات العقيمة؟ مجزرة قائمة في فلسطين الأبية،لا تهدأ ولا تجد من ينتصر لها.

آه ماذا صنع العقل بصاحبه؟ لا يرى العاقل إلا كالحائم الذي يلاحق ظالته و كالوبل الذي يهلك الحرث و النسل! و بعد ما في على غارب الأرض و سافلها أشقى من إنسانية ضالعة و ممن لا يجد إلى العدالة غير البلاغة و اللسن .

لا زال القلم يعتصر من الألم حدادا عليها و تصيبه من البرداء ما تصيب المحموم في ساعاته الأخيرة التي ينشد فيها الموت و الموت إليه أرحم من عالم كدرته أوباش بشرية شخثة النفوس .غدا الإعلام مذعرا و أرعب مما كان عليه حتى ما عاد الإنسان الذي يحمل نفسا قحة قادرا على استشفافه و تحمله .بل و استحالت “الميديا” إلى مطاعم تبتاع فيها اللحوم البشرية بأبخس الأثمان .

إذ أنت تنشدها للترفيه فلا تجد إلا أشلاء فلسطيني بريء!استحال لون السماء إلى أحمر قاني ،و أمطرت طلا دمويا مستشهدا، و اربد وجه الأرض بعد أن عجزت عن إطعام روح فلسطينية كريمة .فبينما نحن رقود ،هناك نحيب و أنين يصم آذان الأحياء و الأموات إلا الأصم و الأبكم منهم! و بينما نحن نجرع الحساء الدافىء،ثمة من يقلب مرارة الحياة و مخاض الجوع .ثم يعاتب على انتفاضة أيما عتاب . أسفا على دهرأصبحت فيه المطالبة بالحقوق فسادا في الأرض و الدفاع عن النفس عملا إرهابيا فظيعا.

امتلأت السجون بالأبرياء من المحتجين و اللصوص الحقيقية تنعم بالحرية في بناياتها المستعلية يأمرون و يؤمرون.هل يستوي عزيز النفس و الذليل المهان ؟.سيظل اللئيم لئيما و ستزهر فلسطين دائما .

صفياني فاطمة الزهراء

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق