مقالات الرأي

أسرار الفيروس الغامض “كورونا” المستجد وطرق الوقاية والعلاج منه، وهل هو طبيعي أم هو سلاح بيولوجي موجه؟ 

بقلم إلياس بنعلي
أعلنت منظمة الصحة العالمية في 11 مارس 2020 أن مرض “كوفيد19” أصبح وباء عالميا، ويهاجم فيروس “كورونا” التاجي المستجد الخلايا الرئوية ويقوم بتدميرها أو إضعافها، مما ينتج عنه وفاة المصاب بسبب الاختناق، وخطورة الوباء لا تتجلى في الأعراض أو معدل الوفيات فقط، بل في انتشاره السريع والواسع في مدة زمنية وجيزة مما ينهك ويشل النظام الصحي بشكل مفاجئ ويفوق طاقته الاستيعابية ويحدث الإجهاد والتوتر للفرق الطبية، فيصبح الإرهاق عدوا إضافيا، مما يتسبب في وفيات كثيرة كان من الممكن تفاديها خاصة الحالات التي تحتاج لرعاية فقط.
فخطر الانتشار السريع لفيروس “كورونا” المستجد وتسببه في وفيات كثيرة يقتضي تظافر الجهود والتضامن والتآزر ونشر الوعي، فإن كانت الدول الأوروبية تحارب هذا الوباء وحده، فإن دول العالم الثالث تحارب الوباء والأمية والجهل المركب والغلاء والفقر والعناد، ومن باب المسؤولية التي أضحى يتقاسمها الجميع، ومن أجل نشر الوعي في مجتمعنا، وددت الحديث عن بعض المعلومات التي قد تفيد القارئ لتجنب هذا الوباء العالمي أو للحد من انتشاره.
أوصت منظمة الصحة العالمية وخبراء صينيون بعد تمكنهم من حصار هذا الوباء الخطير بتوصيات هامة وضرورية للحد من انتشاره، في أفق إيجاد لقاح فعال للقضاء عليه، وتتلخص مجمل هذه التوصيات إلى حدود اللحظة في منع كبار السن والذين يعانون من الأمراض المزمنة وضعف في جهاز المناعة من الخروج من منازلهم وكل من ظهرت عليه أحد أعراض “الكورونا” فيروس المستجد من حمى مرتفعة أو آلام وصداع في الرأس أو عطس وسعال حاد أو ضيق في التنفس كما أضافت جمعیة “أطباء الأنف والأذن والحنجرة” البریطانیة أعراضا أخرى وهي فقد حاستي الشم والتذوق، ويصيب هذا الفيروس الأطفال كذلك، رغم أنه لا يصيبهم بكثرة، حسب التقارير الواردة من الصين إلا أنهم ينقلون العدوى إلى غيرهم بشكل كبير.
وذكر بعض المختصين مقارنة للتفريق بين الإنفلوانزا العادية وفيروس كورونا، حيث أن العدوى في حالة فيروس “كورونا” تكون أسفل الجهاز التنفسي بدل الأعلى، في بداية الإصابة وقد تصاب الرئة من بعد ذلك.
وأكد «خبراء المناعة أن النظافة الشخصية الجيدة والحجر الصحي هي أفضل الوسائل لتطويق كوفيد-19»، فمن الضروري البقاء في المنزل لتجنب أي مخالطة وتجمع وتجنب التعامل غير الآمن مع الحيوانات البرية أو حيوانات المزرعة. وكذلك تجنب المصافحة عند السلام، إن لم تصافح لن تموت، ولكن إن صافحت فهناك احتمال لموتك! أو احتمال موت الذي صافحته! وترك مسافة الأمان متر ونصف أو مترين على الأقل.
غسل اليدين بعناية بالماء والصابون وفركها بالكحول من الأمام والخلف لمدة لا تقل عن 20 ثانية فور العودة إلى المنزل أو الأكل أو لمس الوجه والأنف والفم والأذن وذلك بشكل دائم ومستمر.
– طهي الطعام بشكل جيد خاصة المنتجات الحيوانية والطيور والبيض
– ارتداء الكمامة! فالجميع في الصين كان يرتدي الكمامات وتغطي الأنف والفم بمنديل عند العطس أو السعال والتخلص منه بشكل آمن، أو استعمال المرفق أو الذراع إن تعذر وجود المنديل.
– وضع نقاط لمراقبة درجة حرارة الأشخاص قبل الدخول الى المحلات التجارية
– تعقيم المنزل باستعمال جافيل بعد خلطه بالماء ورشه على مقابض الأبواب والنوافذ والأرض وغيرها.
– وذكر الإعلام الصيني أن الوباء تم تطويقه بشكل فعال بعد 4 أسابيع فقط.
تقوية جهاز المناعة الذي يتكون من أنسجة وخلايا ومواد مفرزة.. ليكون على درجة عالية من الفعالية، تنشيط الدورة الدموية بالرياضة والنوم الكافي وتناول الأغذية السليمة والفيتامينات، خصوصا فيتامين “السي” C الموجد بالخضر والفواكه والحمضيات، كذلك تناول الجوز واللوز، والتعرض لأشعة الشمس التي تقتل الفيروسات في ظرف وجيز عندما تكون فوق الجسم، كذلك التهوية الجيدة والهواء النقي لكي لا يكون هناك ضعف في الدورة الدموية الذي يسببه النقص في الأوكسجين، كما يمكن تقوية جهاز المناعة بمحاربة التوتر والخوف، لأنهما يسببان شللا في أجهزة المناعة ويلغيان وظيفتها في محاربة الفيروسات والميكروبات، وتجنب المعلبات والوجبات السريعة، فالأجسام ذات المناعة القوية قد تقضي على الفيروس في مدة 5 أو 10 أيام حسب المناعة، للأسف المدخنين سيكون إصابتهم أكبر، فقد حذر رئيس الجمعية الألمانية لطب الرئة البروفيسور “ميشائيل بفايفر” من أن ‫التدخين يرفع خطر الإصابة بالفيروسات، ومنها فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وأوضح أن التدخين يضعف القوى ‫المناعية للشعب الهوائية فلا تجد الفيروسات صعوبة في مهاجمة ‫الجهاز التنفسي.
ومن توصيات منظمة الصحة العالمية ضرورة ارتداء قناع واقٍ إذا كنت مريضًا أو تتولى رعاية شخص يشتبه في إصابته بفيروس كوفيد-19.
وصرح الدكتور “مايك رايان” مدير برامج الطوارئ في المنظمة التابعة للأمم المتحدة “إن ارتداء قناع يمكن أن يمنعك من نقل المرض إلى شخص آخر”. لكنه أضاف أن “هناك حدوداً لقدرة القناع على حمايتك من الإصابة بالعدوى”، وأكد على “عدم توجيه انتقاد لأولئك الذين يرتدون أقنعة”.
ولتجنب أي تأثير عكسي لاستخدام الكمامات هناك قواعد صارمة في استخدامها ونزعها تتطلب: غسل اليدين قبل استعمالها وتثبيتها على الوجه بدون أن يمر الهواء عبرها وعدم لمس الكمامة بعد ارتدائها أو غسل اليدين على الفور إذا حدث ذلك.. والحرص على جعل الجهة الملونة بالأزرق نحو الخارج بدل الداخل، والتخلص منها في مكان النفايات الطبية وتعقيمها حتى لا يتضرر عمال النظافة.
استعمال القفازات يحمي من وصول الجراثيم والفيروسات إلى اليد إذا استخدمت بشكل فعال، فاستخدام القفازات لا تعفي من غسل اليدين وتعقيمهما قبل ارتدائها وبعد نزعها، ويجب الحذر أثناء نزع القفازات، تنزع الأولى بشكل عادي من الجهة الخارجية للقفاز، فيما تنزع الأخرى بعد القبض على الأولى المنزوعة في يد غير المنزوعة والقيام بإدخال الأصبع بين اليد والقفاز ونزعه بحيث يقلب القفاز حتى تنزع الثانية بالمقلوب وتكون الأولى داخل الثانية التي تكون بعد النزع مقلوبة كي لا تنقل الفيروسات بعد لمسها وتطرح في مكان النفايات الطبية (هناك شروحات مرئية كثيرة لطريقة الاستعمال الصحيح للقفازات بموقع يوتيوب يمكن الإطلاع عليها)، ثم تغسل اليدين بالماء والصابون والمعقم، كما ينصح بتغيير القفازات كل ثلاث أو أربع ساعات لكون مادة “لاتيكس” latex التي تصنع منها القفازات تبقى عليها الفيروسات لأيام.
‫وأوصت ‬إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA باستعمال ‫قفازات المطاط الطبيعي التي لا تحتوي على البودرة كقفازات “النتريل” وقفازات “النيوبرين”‬، تجنبا للإصابة ببعض أنواع الحساسية، نتيجة ردود الفعل التحسسية من التعرض للبودرة، كحساسية الربو، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب ملتحمة العين، وضيق التنفس.
ونشرت منظمة الصحة العالمية عبر تويتر: أن غسل اليدين يقدم حماية أكبر من فيروس كورونا مقارنة بارتداء القفازات المطاطية”.
ويقول متخصص من مركز “جونز هوبكنز” للسلامة الصحية في الولايات المتحدة، الدكتور  “أيميش أدالغا”: “إذا استمر الناس في لمس وجوههم، فستكون القفازات عديمة الفائدة حينها”.
وبالنسبة للأشخاص الذين لا يغادرون منازلهم يفضل عدم استعمال الكمامة والقفاز نظرا لنذرتها والطلب الزائد عليها وحتى تكون متوفرة للأطر الطبية، فقد أكد وزراء الصحة في دول الاتحاد الأوروبي أن الأطباء والممرضين لهم الأولوية في استخدام الكمامات، حيث سيكون هناك نقص في الكمامات والألبسة الواقية التي تُنتج بالأساس في الصين.
ففي ألمانيا سجل مستشفى بولاية “سكسونيا” السفلى واقعة “سرقة غير معتادة”، تتعلق بـ 1200 من الكمامات الطبية التي سرقت من مخزن المستشفى. وقال متحدث باسم الشرطة، إن عملية جرد في المستشفى، كشفت عن اختفاء 20 من صناديق الكمامات وتم فتح محضر بالواقعة، ورصدت مستشفيات ألمانية “اختفاء” زجاجات سوائل التعقيم المتاح للجميع عادة عند مدخل المستشفى وفي غرف المرضى، ووفقا لصحيفة “راينشه بوست” فإن مئات زجاجات سوائل التعقيم اختفت من المستشفيات في دوسبورغ.
وحسب منظمة الصحة العالمية فهذا الفيروس تبطل الحرارة مفعوله عندما تبلغ 56 درجة مئوية.
وأخذا للحيطة والحذر يجب اتباع المستجدات من المواقع الرسمية لوزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة تحسبا لأي تطور بخصوص طرق الوقاية والعلاج.
كما يجب تجنب الأخطاء السياسية التي قد تزيد من حدة انتشار الفيروس كما حدث في إيطاليا، فقد ارتكب بعض البرلمانيين والسياسيين أخطاء اضطروا بعد ذلك على الاعتذار حيث منهم من استهان بالأمر واعتبر أن الجوع أشد فتكا من غيره، وأن الاجراءات التي تقوم بها الدولة تعطيل للديمقراطية، وأن وراء هذا الفيروس يجب أن يكون هناك شيء آخر، كما صرح بذلك “فيتوريو سيجراني” البرلماني عن حزب اليمين الوسط، ليتراجع بعد ذلك ويقدم اعتذاره ولكن بعد فوات الآوان! كما امتنعت الحكومة الائتلافية عن تنفيذ مقترح خصمهم السياسي اليميني “ماثيو سالفيني” الذي طالب بوضع العائدين من الصين تحت الحجر الصحي! وأكدت فيما بعد منظمة الصحة العالمية أن عدم حجرهم كان خطأ.
بدوره ألقى رئيس الحكومة اللوم على عمداء مقاطعات الشمال واعتبر أن مستشفياتهم تحدث فيها الفوضى لضرب خصومه السياسيين كما أشارت إلى ذلك بعض التقارير الإعلامية، وصرح بأن فيروس كورونا أكثر بقليل من الإنفلونزا العادية، ليتم بعدها فتح المطاعم وبعض المرافق الأخرى، وظهر زعيم الحزب الديمقراطي وسط المطاعم واستنكر ما أسماه “تدمير الحياة وبث الرعب”، ليعلن إصابته بفيروس كورونا بعد أيام.
هل من علاج لهذا الفيروس الذي يصيب خلايا الرئتين؟
نقل راديو فرنسا الدولي ما أكده رئيس الحكومة المغربية “سعد الدين العثماني” في تدوينة على تويتر، قبل أن يحذفها، أن المصابين بفيروس كورونا سيعالجون بعقار “بلاكونيل” المخصص لعلاج الملاريا.
ويتكون عقار “بلاكونيل” من جزيئات “هيدروكسى كلوروكين”، والذي يستعمل في علاج أمراض المناعة الذاتية مثل القراض أو التهاب المفاصل.
وقد أكدت شركة “سانوفي” الفرنسية التي تتوفر على مصانع بالدار البيضاء في اتصال مع راديو فرنسا الدولي أنها ستواصل إنتاج وتصدير عقار آخر ضد الملاريا، ويتعلق الأمر بعقار ASAQ الذي يحتوي على “أرتيميسينين”.
بدوره عبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتغريدات نشرها بتاريخ 19 مارس 2020، أن الدواء المضاد للملاريا، “هيدروكسي كلوروكوين”، قد يمثل أساس لقاح ضد “COVID-19″، ورأى أنه وفي مجموعة مع “أزيثرومايسين” قد يغير سير تاريخ الطب.
فيما أعطى وزير الصحة الفرنسي “أوليفيي فيران” نصائح حول الأدوية الواجب التعامل معها، والأدوية التي يجب تجنبها في حال الإصابة بفيروس كورونا، وقال يمكن تناول “براسيتامول” لخفض الحرارة والصداع، مع الحرص على عدم تناول جرعات كبيرة أو لفترة طويلة، كما حذر من تناول مضاداة الالتهاب مثل “إيبوبروفين” أو “كورتيزون” لأنها قد تصيب تعطل جهاز المناعة مما سيسبب في زيادة انتشار العدوى.
وأكد وزير الصحة التركي “فخر الدين قوجة” أن تركيا تصنع أجهزة سريعة لكشف فيروس كورونا محلية قادرة على إظهار النتائج خلال 15 دقيقة فقط، وتُصدّرها إلى دول عدة على رأسها أمريكا التي اقتنت نصف مليون جهاز.
كما أوصى وزير الصحة التركي باستعمال المعطرات “كولونيا” في حال عدم وجود معقمات بشرط أن يتوفر على أكثر من 60% من الكحول، وأضاف أن الأساس هو غسل اليدين بالصابون لمدة 20 ثانية.
فيما حذر وزير الصحة الألماني من الهلع (الخوف الزائد)، فـ 80 % في المائة من الإصابات تسير وتنتهي ببساطة، كما أكد المركز الأوروبي للوقاية من الأوبئة، وشدد على أن “خطر الفيروس كبير، لكن ما ينتج عن الخوف من الفيروس وتأثيره على المجتمع، فإن خطره يمكن أن يكون أكبر” من خطر الفيروس نفسه.
وأوصى الدكتور المغربي المتخصص في علم التغذية “محمد الفايد” بالقيام بعملية الاستنشاق فور العودة إلى المنزل بالأشياء القوية التي تطهر وتعقم ومضادة للجراثيم وفيها زيوت تتبخر كالزعتر والريحان والقرفة والقرنفل (نصف ملعقة تطحن وتغلى مع الماء) باستعمال كأس ماء كبير ويجب أن تكون ساخنة على درجة 90 ثم استنشاقها لمدة دقيقة أو دقيقتين مع ترك مسافة 20 سنتمتر بين الكأس والأنف، لتطهير الجيوب الأنفية والمسالك التنفسية من الفيروسات المحتملة، وهي دواء لمن يعاني من ضيق في التنفس ومن التعفن في الجيوب الأنفية.
ونفس فكرة استنشاق البخار تحدث عنها الدكتور الأرجنتيني “ماريو بساريسي” رئيس مستشفى “دوران” بالعاصمة “بويناس أيريس” مؤكدا أن درجة حرارة بخار الماء المغلي تفوق 56 درجة مئوية مما تحد من تكاثر هذا الفيروس، وذكر أن العملية يجب ألا تتعدى 4 دقائق أربع مرات في اليوم.
وقالت منظمة الصحة العالمية في فبراير الماضي إنه يجري تطوير 20 لقاحا في مختلف الدول.
فيما نشر مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق البحر المتوسط، عبر  الحساب الرسمي بموقع “تويتر”: أنه لا توجد أدوية متاحة ومعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية لعلاج فيروس كورونا.
ولفتت منظمة الصحة العالمية خلال إجابتها على الأسئلة على موقعها الإلكتروني حول كورونا أن نحو 80% من مرضى الفيروس المستجد «كوفيد-19» يتعافون من دون الحاجة إلى علاج خاص، إنما فقط برعاية صحية عامة مشابهة للعناية التي تقدم لأي مصاب بفيروس آخر .
وقد دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمريكيين للصلاة من أجل رفع بلاء فيروس “كورونا”، فالدول الغربية تدعو إلى التضرع والصلاة والمسلمون أولى بغيرهم للتوجه إلى الله تعالى من أجل رفع هذا البلاء والدعاء بحفظ جميع المسلمين والإنسانية جمعاء.
ويبقى السؤال المطروح لدى الكثيرين، ما مصدر هذا الفيروس؟ وهل هو طبيعي أم اصطناعي؟
المتحدث باسم الحكومة الصينية “تشاو لي جيان” أشار إلى فرضية نشر الفيروس من طرف الجيش الأمريكي ونشر عبر تويتر: “أن الجيش الأميركي ربما جلب فيروس كورونا إلى مدينة ووهان الصينية التي كانت الأكثر تضررا بسبب التفشي”. في إشارة إلى بعثة الولايات المتحدة الاميركية التي أقامت في فندق قريب من سوق لبيع المأكولات البحرية في مدينة ووهان، أثناء الأولمبياد العسكرية التي أقيمت بالصين، فقد وصلت بعثة عسكرية أمريكية مكونة من 300 فرد إلى مدينة “ووهان” في مقاطعة “هوبي” يوم 19 أكتوبر 2019، للمشاركة في مهرجان الألعاب العسكرية.
فهل هي صدفة أن تتواجد البعثة العسكرية الأمريكية بالقرب من سوق المأكولات البحرية بووهان الذي كان بؤرة وباء فيروس كورونا في العالم قبل شهرين من انتشاره؟
وذكر خبير فيروس كورونا، الدكتور “تشانغ نانشان”، البالغ من العمر 83 عاما: “إن وباء كورونا الجديد حدث بالفعل في الصين في ووهان .. ولكن هذا لا يعني أن مصدره من ووهان، إنها مشكلة علمية، أعتقد أنه من غير المسؤول الاستنتاج بهدوء قبل توضيح الأمر”.
ويقول بعض المتتبعون أن جميع سلالات كورونا السبعة ظهرت في أمريكا، مما يرجح فرضية أن يكون الفيروس الجديد مصدره الولايات المتحدة الأمريكية حسب رأيهم.
وقد أغلقت أمريكا مختبر “فورت ديتريك” للسلاح البيولوجي بسبب فشله في منع مسببات الأمراض.
 وجاء توقيت انتشار فيروس “كورونا” في ذروة الصراع الصيني الأمريكي وتصاعده، ومكان “نقطة انطلاقه” من الصين وإيران.
واتهمت وزيرة الصحة الفنلندية السابقة روني كيلدا، الولايات المتحدة الأمريكية والشركات متعددة الجنسيات مباشرة، بالوقوف وراء اختراع فيروس إنفلونزا الخنازير.
فيما ذكر الإعلام الروسي عبر البرنامج الإخباري المسائي “الوقت” أن المؤسسات الأمريكية وشركات الأدوية، كانت وراء تخليق ونشر الفيروس، أو على الأقل نشر الذعر بشأنه.
وأشار البرنامج إلى أن هدف شركات الأدوية هو تحقيق أرباح هائلة من اللقاحات ضد الفيروس، أو في حالة المؤسسات الأمريكية يكون الهدف هو إضعاف الاقتصاد الصيني ومن ثم إضعاف المنافس الجيوسياسي.
ففي السنوات القليلة الماضية، حققت شركات: “روش هولدينغ” السويسرية و”غلاكسو سميت كلاين” البريطانية و”باكستر” و”إيفر غرين” و”نوفاريكس” الأمريكية أعلى الأرباح، بحكم احتكارها لبيع الأمصال المضادة لفيروسي أنفلونزا الطيور، وأنفلونزا الخنازير، بدعم من منظمة الصحة العالمية، والتي أرغمت الدول على إبرام صفقات بالملايير، مع الشركات ذاتها، مُعتمدةً في ضغطها هذا على حملة ترعيب وهلع غير مسبوقة، حققت المطلوب منها وأكثر، حسب ما ذكره بعض المحللين بموقع قناة trt التركية.
وأعلن الخبير العسكري “إيغور نيكولين” العضو السابق في لجنة الأمم المتحدة للأسلحة البيولوجية، أنه لا يمكن لفيروس كورونا COVID-19 بشكله الحالي الظهور طبيعيا، بل على الأغلب صناعي، وأضاف: “لا يمكن بصورة دقيقة ومؤكدة تحديد مكان إنتاجه، ولكن حقيقة كونه خلق في المختبر واضحة جدا”. ويقول، “تم تجميع COVID-19  من ثلاثة أجزاء – فيروس كورونا الخفاش، فيروس كورونا الثعابين، ومكون من فيروس نقص المناعة البشرية – بروتين سكري، ومثل هذه التركيبة لا يمكن أن تحصل في الطبيعة”.
ولكن مجلس الأمن القومي الأمريكي كان له رأي آخر فقد اتهم الصين بالتكتم عن الوباء وعاقبت الأطباء والصحفيين، ونشر تغريدة مرفقة بتقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” عن الأيام الأولى لانتشار الفيروس، جاء فيها: “قام الحزب الشيوعي الصيني بالتكتم على التقارير عن الفيروس الصيني، وعاقب الأطباء والصحافيين، ما أدى إلى تضييع فرصة على الخبراء الصينيين والدوليين لمنع وباء عالمي”.
فيما نشرت صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية تقريرا مطولا “تحدثت فيه عن باحثين من كندا قاما ببيع هذه السلالة من فيروس “كورونا” إلى الصين لتطويرها كسلاح بيولوجي، ولكنه خرج عن السيطرة”. وقد تعززت هذه الفرضية بوجود مختبر لدراسة أخطر فيروسات العالم بمدينة “ووهان” بؤرة تفشي فيروس كورونا القاتل وهو “مختبر ووهان الوطني للسلامة البيولوجية”، المصمم لدراسة مسببات الأمراض من الدرجة الرابعة (BSL-4)، في إشارة إلى أكثر الفيروسات خطورة، واستوردت معظم التكنولوجيا المستخدمة في المختبر من فرنسا، ويتواجد هذا المختبر على بعد 20 ميلا فقط من سوق المأكولات.
فيما نشر موقع “روسيا اليوم” تقريرا تحت عنوان: أمريكا حذرت قبل عامين من “هروب” فيروس “كورونا” من مختبر صيني “غامض”!
وقد ذكر تقرير إعلامي لقناة ألمانية أن الأمر يتعلق بحرب كيماوية عسكرية موجهة.
وبدوره ذكر موقع قناة “الحرة” الأمريكية أن المتحدث باسم المنظمة غير الحكومية “منظمة العدل والتنمية في الشرق الأوسط”، قال أن فيروس “كورونا الجديد” في الصين، “تم تصنيعه واختلاقه في مختبرات طبية سرية في أوروبا، يتم توظيفها في حروب بيولوجية ضد دول بعينها”.
وأوضحت دكتورة أخصائية في الصحة العامة لنفس المصدر، أن “إمكانية التلاعب في مكونات الفيروس وجعله ضارا بالبشر بدل الحيوانات فقط، أمر ممكن علميا”.
وقد تنبأ مؤسس شركة “ميكروسوفت” الأمريكية “بيل غيتس” قبل 5 سنوات بانتهاء زمن القنابل الذرية في الحروب وتعويضها بالفيروسات التي تبقى الوحيدة التي يمكن لها قتل 10 ملايين شخص بالعقود القادمة! وانتقد تخصيص مبالغ مالية كثيرة للحروب النووية وعدم الاستثمار في إيقاف الأوبئة، وأشار إلى أن مصدر هذه الفيروسات قد يكون طبيعي أو من صناعة المختبرات العسكرية.
بين النفي والتأكيد وفي ظل المعطيات غير المكتملة يصعب التوصل إلى جواب واضح وصريح، ولكن الأيام أو السنين القادمة قد تكشف عن بعض المعطيات الأكثر دقة وصحة عن مصدر هذا الوباء الفتاك الذي أودى بحياة عشرات الآلاف لحدود اللحظة، وقد يسبب مضاعفات صحية أو عاهات للمتعافين منه.
يبدو أن المشهد العالمي قد يعيد ترتيب الأولويات بعد ظهور فيروس “كورونا”، خاصة بعد الشلل الذي أصاب قطاعات حيوية كالصحة والتعليم، والنقص الحاد في المستشفيات والمستلزمات الطبية التي لم تعطى لها الأهمية اللازمة، خصوصا وأنه كان من الممكن توفيرها، إلا أن العالم كان مشغولا بسباق التسلح، بينما همش المنظومة الصحية والبحث العلمي، فتكلفة جهاز التنفس الصناعي عالي الجودة تتراوح بين 250 و500 ألف درهم، بينما ثمن طائرة واحدة من طراز F35 يصل إلى 800 مليون درهم، وهو ثمن 5000 جهاز تنفس اصطناعي وهو ما تملكه بريطانيا حاليا! فأصبح عدد الوفيات مقرون بعدد أجهزة التنفس الاصطناعي المتوفرة، فتساوت دول متقدمة مع دول في طور النمو، فيروس “كورونا” المستجد أكد على ضرورة ملحة وهي بناء المستشفيات الجامعية ومراكز الأبحاث العلمية وتطوير الخدمات الرقمية والتدريس عن بعد عبر تغيير جذري للمنظومة التعليمية.
وتبقى روح التضامن والتطوع والتضحية والتوعية وتوزيع المستلزمات الطبية بشكل مجاني السمة البارزة التي يجب أن تسود المجتمع والشعب في هذه الظروف التاريخية الصعبة.
المصادر:
– منظمة الصحة العالمية
– إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA
– جمعیة “أطباء الأنف والأذن والحنجرة” البریطانیة
– مجلس الأمن القومي الأمريكي
– منظمة العدل والتنمية في الشرق الأوسط
– الدكتور  “أيميش أدالغا” من مركز “جونز هوبكنز” للسلامة الصحية في الولايات المتحدة
– الدكتور “مايك رايان” مدير برامج الطوارئ في المنظمة التابعة للأمم المتحدة
– “إيغور نيكولين” خبير عسكري وعضو سابق في لجنة الأمم المتحدة للأسلحة البيولوجية
– “بيل غيتس” مؤسس شركة “ميكروسوفت” الأمريكية
– وزير الصحة الألماني “جينس سباهن”
– وزير الصحة التركي “فخر الدين قوجة”
– صحيفة “راينشه بوست” الألمانية
– صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية
– صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية
– موقع قناة “الحرة” الأمريكية
– موقع قناة “روسيا اليوم”
– موقع قناة CGTN الصينية عبر اليوتوب
– موقع قناة trt التركية
– المتحدث باسم الحكومة الصينية “تشاو لي جيان”
– الدكتور “تشانغ نانشان” خبير فيروسات بالصين
– الدكتور “محمد الفايد” المغربي الأخصائي في علم التغذية
– وزيرة الصحة الفنلندية السابقة “روني كيلدا”

 

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق