سياسة

غينيا الإستوائية .. الإختبار المصيري لبادو الزاكي

يدخل المنتخب الوطني يوم غد إختبارا مهما ومصيريا على مرحلتين، حيث يواجه في الدور الثاني لإقصائيات كأس العالم روسيا 2018 ضيفه غينيا الإستوائية، وإذا كانت هذه المواجهة مهمة للنخبة الوطنية من أجل تخطي هذا الدور الإقصائي والصعود لدور المجموعات، فإنها ستكون أهم بالنسبة للناخب الوطني بادو الزاكي، إن أراد إثبات أحقيته بتدريب المنتخب الوطني، وهو الذي قضى على رأس الجهاز الفني ما يقارب من سنة ونصف دون أن ينجح في طمئنة الشارع الرياضي على جاهزية أسود الأطلس.

كتيبة بادو الزاكي التي تم إعفاءها من إقصائيات الدور الأول، بعد أن كان المنتخب على وشك المشاركة فيه لولا إبتعاده بخمسة مراكز في تصنيف المنتخبات الإفريقية عن صاحب المركز 28 الذي كان يلزمه المشاركة في هذ الدور، وبعد أن جنبه الإتحاد الدولي مواجهة أحد كبار القارة في الدور الثاني، سيكون رفاق المهدي بنعطية مطالبين بتحقيق نتيجة الفوز على ضيفهم غينيا الإستوائية في مباراة الذهاب التي تقام بأكادير، وبأداء مميز وحصة عريضة تغنيهم عن دخول مباراة الإياب بميدان الخصم تحت الضغط.

الناخب الوطني إستدعى 24 لاعب لهذه المواجهة المصيرية، وعرفت اللائحة النهائية تواجد ثلاثة أسماء يتم المنادات عليها لأول المرة، ويتعلق الأمر بمصطفى لكبير وفيصل فجر وعدنان تيغادوين.

وقد كانت الحاجة ملحة للمنادات على مصطفى لكبير مهاجم فريق غنتشليربيرليغي التركي في ظل الضعف الكبير الذي يشهده خط الهجوم مع الفشل الذريع ليوسف العربي في هز الشباك حتى في المواقف السهلة، وتراجع أداء عبد الرزاق حمد الله الذي تم استبعاده من التشكيلة النهائية، وعدم نجاح عاطف شحوح في فرض نفسه في هجوم المنتخب، فيما كان إستدعاء عدنان تيغادوين بعد أن فرض نفسه في التشكيلة الأساسية لنادي ملقا الإسباني وإصابة زميله في الفريق نور الدين المرابط التي غيبته لمدة طويلة، والشيء ذاته ينطبق على فيصل فجر الذي حصل على رسميته مع فريق ديبورتيفو لاكورنيا الإسبانية باستحقاق كبير.

ويعول الزاكي كثيرا على صانع ألعاب نادي تفينتي الهولندي حكيم زياش الذي فضل حمل قميص المنتخب الوطني بدل لعبه لهولندا، وستكون هذه المباراة الإختبار الرسمي الأول له رفقة المنتخب، بعد أن قدم أداء لا بأس به في المواجهتين الودايتين للمنتخب أمام الكوت ديفوار وغينيا، كما سيعول الزاكي على متوسط ميدان نابولي الإيطالي عمر القادوري الذي يبصم على أداء متميز في كل ظهور له رفقة المنتخب الوطني، كما أن عودة مدافع بايرن ميونيخ الألماني المهدي بنعطية ستجعل الزاكي يتنفس الصعداء، خصوصا مع الغياب الطويل لبنعطية، واستمرار غياب مانويل دا كوستا عن المنتخب الوطني.

إختبار غينيا الإستوائية سيكون المحك الحقيقي للناخب الوطني بادو الزاكي إن أراد أن يثبت جدارته بتدريب الكتيبة الوطنية، وأي شيء سيكون خارج إنتظارات القائمين على اللعبة والجمهور الذي يأمل في تقديم المنتخب لأداء كبير، قد تضع مستقبل بادوا الزاكي مع المنتخب الوطني على كف عفريت، خصوصا وأن الجماهير المغربية لم تعد تحتمل الغياب عن كأس العالم الحدث الكروي الأبرز عالميا مرة أخرى.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق