سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةكوكتيل

طنجة. تنسيقية لأولياء الأمور بالمدارس الخاصة تطالب ب”تخفیض الواجب الشهري”.. وتدعو المسؤولين للتدخل

طالبت التنسیقیة المحلیة لجمعیات وتنسیقیات أمهات و آباء وأولیاء تلامیذ مؤسسات التعلیم الخاصة بطنجة، بالإعفاء الكلي للأسر، من أداء الواجب الشهري بالنسبة للحضانة بالنظر لكونها مهمة تكفلت بها الأسر ذاتها ،والتخفیض من الواجب الشهري عن شهور أبریل وماي ویونیو بنسبة 70 % بالنسبة للتمهیدین الأول والثاني  أخذا بعین الاعتبار نوعیة وجودة التدریس عن بعد بكل مؤسسة خاصة.

وحسب بيان للتنسيقية، توصل “شمالي” بنسخة منه، فإن جمعيات أولياء الأمور دعوا كذلك ل”تخفیض الواجب الشهري عن شهور أبریل وماي ویونیو في حدود 50 % بالنسبة لباقي الأسلاك (الابتدائي، الإعدادي، التأهیلي) أخذا بعین الاعتبار نوعیة وجودة التدریس عن بعد بكل مؤسسة خاصة”، وكذا “تخفیض مستحقات إعادة التسجیل الخاصة بالدخول المدرسي المقبل 2020-2021”.

وأكد بيان التسنيقية، على ضرورة تمتیع كافة الأسر التي التزمت بالأداء المسبق للواجب الشهري بنفس التخفیضات و الامتیازات مع إرجاع كافة مستحقات المطعم والنقل المدرسي، والإعفاء التضامني الكلي أو الجزئي للأسر المتضررة بسبب جائحة كورونا.

وعبرت التسيقية عن رفضها القاطع ل”مقایضة أي حق من حقوق أبنائنا (الانتقال والمغادرة، التوجیه المدرسي، التسجیل بالقسم الاول ابتدائي …) مقابل أداء الواجب الشهري”، مناشدة الجهات المسؤولة محلیا وجهویا و وطنيا بالتدخل العاجل لرفع الحیف الذي یطال أسر التلامیذ بالتعليم الخاص.

ودعت التنسیقیة المحلیة للتعبئة من أجل التصدي لكل التجاوزات التي قد تلحق أبناءنا دفاعا عن ملفنا المطلبي المشروع، وترحب بانضمام كافة المكونات الحیة من جمعیات وتنسیقیات آباء وأمهات وأولیاء تلامیذ المؤسسات الخاصة، مناشدة جمیع المؤسسات التعلیمیة الخاصة من أجل مراعاة مصالحها المشتركة مع الأسر وذلك باستخدام الحكمة و نهج كافة السبل الحضاریة والحوار المنتج الذي یخدممصلحة جمیع الأطراف.

وشددت جميعات أولياء الأمور، على “حرصها التام على مصلحة أبنائنا ومؤسساتنا، و لا نرفض أداء الواجبات الشهریة، بینما نطالب بربط قیمة الخدمة من حیث الجودة والنوع والكم بقیمة الواجب الشهري المطلوب، كما تنوه التنسیقیة المحلیة عالیا بالدور الكبیر الذي قامت به جل الأطر الإداریة والتربویة بالمؤسسات الخاصة، خلال هاته الجائحة وما أبانوا عنه من روح وطنیة عالیة، ونرفض أي مساس بحقوقهم المادیة، كما نوجه التحیة والشكر للمؤسسات التعلیمیة الخاصة التي بادرت لفتح باب الحوار مع أسر تلامذتها، عكس بعض المؤسسات الخاصة الأخرى التي أوصدت باب الحوار، وندعوها في المقابل لفتح حوار جدي مع الأسر من أجل حل توافقي یرضي جمیع الأطراف”.

وسجلت التنسیقیة باستغراب شدید استمرار هذه المطالبة غیر المشروعة من أغلب المؤسسات التعلیمیة الخاصة دون مراعاة الروف الاستثنائیة التي یعیشها المواطن المغربي بسبب جائحة كورونا وآثارها الاقتصادیة و الاجتماعیة و النفسیة على جل الأسر، وذلك منذ توقیف الدراسة الحضوریة، وتعویضها بالتعلیم عن بعد، في الوقت الذي لا ترقى فیه مختلف الخدمات المقدمة من طرف تلك المؤسسات التعلیمیة الخاصة لما هو متعاقد بشأنه.

وحسب البيان، فقد “استعرضت التنسیقیة المحلیة الاستفادة المادیة للمؤسسات التعلیمیة الخاصة من الوضع الاستثنائي الذي ترتب عن جائحة كورونا، وما وفرته من مصاریف مهمة مثل: مصاریف الكهرباء والماء والنظافة والبنزین والأدوات المكتبیة، والمصاریف المخصصة للأنشطة الموازیة، المطعم المدرسي، التربیة البدنیة، عدم استغلال كامل للموارد البشریة و المادیة المتاحة ونظرا لما تخلل عملیة التعلیم عن بعد من ثغرات واختلالات جعلت من تعليم أبنائنا موضع سؤال، في غیاب تقییم حقیقي للعملیة ولمستوى مكتسباتهم، وذلك لعدة أسباب نذكر من بینها: تأخر عدد من المؤسسات الخاصة في إطلاق عملیة التدریس عن بعد أسبوعا أو أسبوعین بعد توقف الدراسة الحضوریة، وتقلیص الحیز الزمني الیومي لتدریس كافة المواد (الانتقال من 8 ساعات للتدریس یومیا وحضوریا إلى 4 ساعات للدراسة عن بعد في أحسن الأحوال بالنسبة للأسلاك: الابتدائي والإعدادي و التأهیلي، مع الاكتفاء في المستوى التمهیدي بإرسال بعض الدعامات الصوتیة أو المرئیة)، وتأخر أو تغییب إطلاق استعمال تطبیقات الدراسة عبر الأقسام الافتراضیة، وعدم اعتمادها بالنسبة لكافة الأسلاك التعلیمیة، وتحمیل عبئ تدریس بعض المستویات للآباء والأمهات، مع مطالبتهم في ذات الوقت بأداء الواجب الشهري كاملا وامتلاك مهارات التدریس”.

واعتبرت التنسيقية، أن “المقابل المادي لا یكون فقط من أجل التأطیر التربوي التعلیمي بل أیضا من أجل مراقبة و رعایة التلامیذ والتلمیذات وتأطیرهم تربویا ومعرفیا لمدة 8 ساعات یومیا، وكذلك أیضا مقابل استغلال البنیات التحتیة للمؤسسات الخاصة كما أن كل الأسر قد اثقل كاهلها بشكل كبیر إذ أصبحت ملزمة بتحمل مصاريف إضافية لتوفیر معدات الدراسة عن بعد من قبيل الأنترنت و الحواسیب والألواح الالكترونیة والأدوات المكتبیة وباقي الوسائل التعلیمیة والتقنیة الأخرى … في ما عجزت اسر أخرى عن ذلك ولم تستفد من التعلیم عن بعد كما یجب، وهو الأمر الذي انعكس بالتأكید على زاد من مصاریف أسر التلامیذ وتكلفة التدریس التي انخفضت قیمتها بالنسبة للمؤسسات الخاصة”.

 

يشار إلى أن  اجتماعا افتراضيا تأسیسيا للتنسیقیة المحلیة لجمعيات و تنسیقیات آباء وأمهات و أولیاء أمور تلامیذ المؤسسات التعلیمیة الخاصة بطنجة، قد انعقد یوم الأحد 17 ماي 2020، حيث تم التأكيد فيه “على الأهمیة القصوى للحفاظ على المؤسسات التعلیمیة الخاصة كمرفق عمومي، مع الحفاظ على كافة مكتسباتها. وأن هذه المبادرة التأسیسیة لیس الهدف منها النیل من المؤسسات الخاصة او سمعتها، وذلك بالرغم من بعض التصرفات المستفزة و اللامسؤولة لبعض مسؤولي هذه المؤسسات الخاصة”.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق