الضفة الأخرى

الاشتراكيون الإسبان يدافعون على اتفاق حول ” البرنامج التقدمي ” مع حزب ( بوديموس )

جدد الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في إسبانيا دون أن يحصل على الأغلبية المطلقة اليوم الاثنين الدعوة إلى حزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار من أجل تجاوز الجمود والطريق المسدود الذي يوجد فيه والدفع في اتجاه تقدم المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق حول ” البرنامج التقدمي ” وبالتالي تشكيل الحكومة الجديدة .

وقالت ماريا خيسوس مونتيرو وزيرة المالية في الحكومة الإسبانية المنتهية ولايتها في تصريحات لإحدى القنوات التلفزية ” إننا ننتظر من حزب ( بوديموس ) القيام بخطوة إلى الأمام وتقديم مساهمته من أجل التوصل إلى اتفاق حول البرنامج التقدمي الذي يتضمن 370 إجراء لتشكيل الحكومة الجديدة ” .

وأضافت ماريا خيسوس مونتيرو في هذه التصريحات التي جاءت في أعقاب رفض حزب بابلو إغليسياس مقترح الحزب العمالي الاشتراكي تحمل قيادييه مسؤوليات في مؤسسات وهيئات الدولة دون الحقائب الوزارية ” إن الحزب العمالي الاشتراكي وحزب ( بوديموس ) لا يرغبان في إجراء انتخابات جديدة وبالتالي يجب استكشاف طريقة أخرى لإيجاد حل لهذه الوضعية ” .

وطالبت ماريا مونتيرو التي هي عضوة في الفريق الاشتراكي الذي يجري مفاوضات مع حزب ( بوديموس ) هذا الأخير بتقديم مقترح آخر غير اقتراح تشكيل حكومة ائتلافية مشددة على ضرورة أن يكون هذا المقترح ” واقعي لتدبير هذا الوضع ” .

وقد عقد مفاوضو الحزبين ( العمالي الاشتراكي وبوديموس ) يوم الخميس الماضي اجتمعا أوليا في العاصمة مدريد دون التوصل إلى أية نتائج ملموسة حيث تشبث كل طرف بالمواقف المعبر عنها والتي لا تزال على ما يبدو متباعدة .

وليس أمام بيدرو سانشيز الأمين العام للحزب العمالي الاشتراكي سوى خياران لا ثالث لهما من أجل تشكيل الحكومة الإسبانية المقبلة فإما التوصل إلى اتفاق مع حزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار أو إقناع الحزب الشعبي ( يمين ) وحزب ( سيودادانوس ) الذي يمثل وسط اليمين بالامتناع عن التصويت لتسهيل تنصيبه على رأس الحكومة الجديدة وإلا فستتم الدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها يوم 10 نونبر المقبل .

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق