كوكتيل

المساواة بين الجنسين بإفريقيا وسيلة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

أبرز مشاركات في ندوة ضمن منتدى ميدايز، اليوم الجمعة بطنجة، أن المساواة بين الجنسين بالقارة الإفريقية تعتبر وسيلة أساسية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشارت المشاركات في ندوة بعنوان “المرأة الإفريقية : لا مساواة، لا تنمية؟”، إلى ضرورة تعزيز الرأسمال البشري النسوي من خلال ضمان أكبر قدر من الاستقلالية والتمكين للمرأة، والذي يعتبر آلية أساسية من أجل تحقيق التنمية الدامجة بالقارة.

واعتبرن أن حقوق النساء بإفريقيا “لا تزال محدودة، ومن الضروري العمل على مزيد من إشراك الرجال وأرباب القرار في المناقشات والمشاورات حول المساواة”، مبرزات أهمية الملتقيات والمحافل من قبيل منتدى ميدايز والتي من شأنها تبادل الأفكار والخروج بتوصيات من أجل إحداث تغيير إيجابي.

وانتقدت بعض المتدخلات استمرار وسم النساء بكونهن الجنس الأضعف، داعيات إلى ضمان “مزيد من الاستقلالية المادية من أجل تسليح النساء بالقوة لإسماع صوتهن”.

كما توقفن عند أهمية الاستثمار في تربية الفتيات والأطفال باعتبارهم عوامل تحقيق التنمية، إلى جانب الاستثمار في البحث العلمي وتعميم الرقمنة للمساهمة في ترسيخ قيم المساواة وتكافؤ الفرص بالنسبة للجنسين.

في كلمة بالمناسبة، اعتبرت السيدة الأولى لسيراليون، السيدة فاطمة مادا بيو أن البلدان الإفريقية بحاجة ماسة إلى وضع وتنفيذ استراتيجيات تضع النساء الإفريقيات في صلب الأولويات.

وأوضحت السيدة مادا بيو أنه “بحلول عام 2020، سيكون نصف سكان القارة من النساء، لا يمكننا تحقيق التنمية المستدامة دون إدماج النساء ودون تمكين المرأة من كافة الإمكانات لتحقيق ذاتها وتعزيز مساهمتها الاقتصادية”.

وأشارت إلى أنه “كلما زاد المستوى التعليمي للنساء، كلما ازدادت إمكانية استفادتهن من العوائد الاقتصادية”، داعية إلى ضخ مزيد من الاستثمارات في تربية وتعليم وصحة الفتيات، اللواتي يشكلن عوامل فاعلة في تنمية القارة الإفريقية.

من جهتها، استعرضت رئيسة فيدرالية “سيدات الأعمال والمهنيات” بالمغرب، فتيحة عثمان، المنجزات المحققة بالمغرب في مجال حقوق النساء، مشيرة إلى أهمية تمكين النساء من أجل ضمان مساواة أكثر بين الرجال والنساء.

وأشادت المتدخلة بمبادرة منتدى ميدايز لتنظيم هذه الندوة، باعتبار المنتدى منصة مفتوحة تمكن النساء من التعبير وإسماع أصواتهن حول هذا الموضوع.

وتنعقد الدورة الثانية عشرة لمنتدى ميدايز، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بين 13 و 16 نونبر، تحت شعار “أزمة الثقة العالمية .. مواجهة عدم اليقين والهدم”، ويتضمن البرنامج مواضيع تناقش النمو الاقتصادي وتعثر الحوار شمال – جنوب والتحديات الأمنية.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق