سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةكوكتيل

طنجة.. تشويه معلمة تاريخية يصل عمرها ل200 سنة يثير غضب مواطنين

آثارت عملية تغيير معالم باب بناية قديمة بشارع الصياغين بطنجة، موجة من الغضب والاستنكار وسط الفعاليات المدافعة عن المآثر التاريخية بعاصمة البوغاز، حيث تعد هذه البناية هي الوحيدة التي تحمل طابع معماري هندسي مغربي إسلامي بهذا الشارع الذي يعج بالهندسة الأجنبية.

وأكد يونس الشيخ علي، أحد المهتمين بتاريخ طنجة، أن باب بناية قيسارية جبالة، التي تعد من أجمل البنايات التاريخية بطنجة التي بنيت سنة 1820 في عهد السلطان مولاي سليمان، وكانت تسمى بفندق السلعة قديما، حيث كان بها درج قديم بخشب الأرز والحجارة من نوع الصم.

وقال الشيخ علي، أن درج البناية تعرض ل”إعدام” بطريقة بشعة من طرف أناس ليس لهم الحق بالقيام بأي تغيير في هذه المعلمة التاريخية التي في ملكية إدارة الأحباس ، وتحت وصاية المحافظة الجهوية على الآثار

واستغرب يونس الشيخ علي، من الإصلاح الجديد الذي لا علاقة له بدرج هذه المعلمة، قائلا: “لقد غيروه تماما مع الآسف عوض أن يصلحوه، كما قاموا بتغيير الدرج بالزليج المخصص للحمامات من  سوق كاساباراطا  الذي يصل ثمنه 50 درهم للمتر، أما اللوحة الإشهارية فوق الباب فهي لا تلائم هذه البناية أبدا”.

وأضاف المتحدث ذاته، “أما من الناحية الفنية فلقد سبق لعدد كبير من الرسامين العالميين برسم هذه البناية، منهم الرسام الفرنسي الشهير اوجين ديلاكروا سنة 1832 والرسام الإسباني خوسي طاپيرو سنة 1893، وتتواجد هذه اللوحات الآن في أكبر المتاحف العالمية”.

لوحة تشكيلية للفنان الاسباني “طاپيرو” سنة 1893
لوحة للفنان الفرنسي أوجين ديلاكروا سنة 1832
لوحة للفنان “بنلور” سنة 1900

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق