طنجة أصيلة

مصدر طبي يروي القصة الكاملة لمرض سيدة حامل بانفلونزا الخنازير بمستشفى محمد الخامس بطنجة

أكد مصدر طبي، أن السيدة المريضة بانفلونزا الخنازير بطنجة، وصلت إلى المستشفى الأسبوع الماضي في حالة مخاض، وعليها أعراض ضغط دموي حاد “تسمم الحمل”، حيث تلقت التدخل الطبي اللازم حتى وضعت حملها بسلام يوم الأربعاء الماضي.

وأضاف المصدر الطبي، أن الحالظلت تحت العناية تتلقى العلاجات من الضغط الدموي إلى غاية يوم السبت، حيث غادرت المستشفى رفقة زوجها من تلقاء نفسها رغم توصية الأطباء المكوث تحت العناية الطبية، مشيرا إلى أن زوجها استقدمها يوم الاثنين الماضي ، إلى المستشفى مجددا بعدما تدهورت حالتها الصحية حيث أظهرت نتائج الفحص بالأشعة إصابتها بتعفن في الصدر نتيجة إصابتها بإفلونزا حادة.

وأشارت المصادر ذاتها ، أن التحاليل الطبية للمريضة تم إرسالها إلى المصالح المختصة في وزارة الصحة لتحديد نوعية الفيروس، بينما لا تزال المعنية تخضع لحصص تزويدها بالأوكسيجين في الدم، مستدركا بأن الحالة الصحية لرضيعها فهي سليمة معافى.

وعن وصفة الدواء التي قدمها أطباء مستشفى محمد الخامس لزوج المريضة، فهذا الدواء لا توفره وزارة الصحة وبالتالي لم يكن بالإمكان توفيره بالمجان، إلا أن الأمر تم تجاوزه بعد تدخل بعض المحسنين.

أكد المدير الإقليمي للصحة بعمالة طنجة أصيلة وجود ثلاث حالة للإصابة بإنفلونزا الخنازير، ترقد بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة.

وقال المسؤول في تصريح لموقع شمالي إن الأمر يتعلق بحالة مستقرة لشاب، وحالة تعرف تحسنا ملحوظا لأحد الأطفال، بينما لا تزال الحالة الصحية لسيدة وضعت مولودها للتو تعيش بعض التعقيدات، وتخضع للعناية المستمرة.

من جهة أخرى أكدت مصادر موثوقة وجود حالات اخرى مشتبه بها قي المستشفى، تخضع للفحوص والتتبع اللازم من أجل التأكد من إصابتها بالعدوى وتقديم العلاج المناسب.  

وكان مدير مستشفى محمد الخامس قد نفى في وقت سابق وجود أي حالة للاصابة بفيروس H1N1 المسبب لمرض انفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أن الحالات الموجودة بالمستشفى تتعلق بانفلونزا موسمية حادة.

يشار إلى أن المستشفى المذكور يتواجد فيه كذلك بعض الحالات الأخرى للإنفلونزا ، إلا أنها غير مؤكدة.

وسبق لوزارة الصحة أن أوضحت  في بلاغ لها أن تسجيل حالات الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية (اش1ن1) يعتبر أمرا عاديا، حيث أن المنظومة الوطنية لليقظة والمراقبة الوبائية تسجل سنويا حالات الإصابة بهذا الفيروس خلال موسم البرد، كما هو ملاحظ بباقي دول العالم.

وأكد البلاغ أن الوزارة تقوم بتعزيز المراقبة الوبائية والمخبرية لهذا الداء خلال موسم البرد كل سنة، داعية بهذه المناسبة المواطنات والمواطنين إلى التلقيح ضد هذا المرض، ولاسيما النساء الحوامل كيفما كان عمر حملهن، والأطفال بين 6 أشهر وخمس سنوات، والأشخاص المسنون البالغون 65 سنة فما فوق، والمصابون بأمراض مزمنة.

كما طالبت الوزارة مهنيي الصحة بالالتزام بالسلوكيات الوقائية المتمثلة في غسل اليدين بصفة منتظمة، والحد من مخالطة المصابين بمرض الأنفلونزا، وتغطية الفم عند السعال أو العطس بمنديل ورقي أو بالمرفق، وعدم إعادة استعمال المناديل الورقية ، وتهوية الغرف.

و ذكرت وزارة الصحة بأنها ستوافي الرأي العام الوطني بكل مستجد حول الوضعية الوبائية لحماية صحة المواطنات والمواطنين.

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق