سلايدر الرئيسيةسياسة

نزار بركة يصف المشروع الملكي للدعم المباشر ب”الثورة الاجتماعية”.. ويدعو للعمل على تجاوز إشكالية النظام الأساسي للتعليم

اعتبر الوزير والأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، أن المشروع الملكي للدعم الاجتماعي المباشر يشكل ثورة اجتماعية بامتياز، ومن خلاله استطاعت الحكومة أن تحدث قطائع مهمة مع بعض الاختلالات التي ميزت السياسات العمومية في السابق حيث انتقلنا من أسلوب تشتيت الموارد والتدخلات إلى اعتماد حكامة جديدة مبنية أساسا على الاستهداف الأمثل وضمان تكامل والتقائية السياسات العمومية، خاصة الاجتماعية منها وترشيد المجهود العمومي.

ودعا الأمين العام لحزب الاستقلال، لضرورة العمل على تجاوز إشكالية النظام الأساسي للتعليم، والمضي جميعا إلى الأمام ، لأن انخراط الأساتذة وتملكهم للإصلاح ضروري لإنجاحه، وذلك في استحضار لمصلحة بلادنا، ومصلحة المدرسة والتلاميذ، وهو ما يتطلب انخراط الجميع في إنجاح الحوار الذي يقوده رئيس الحكومة مع النقابات الأكثر تمثيلية، وذلك من خلال تعزيز المكتسبات التي جاء بها المرسوم، وهي متعددة ومهمة، والعمل على تجويده و تطويره مع اتخاذ تدابير مواكبة تقوم بإنصاف أسرة التعليم، تحل قضايا العديد من فئات أسرة التعليم وتضمن تجاوز إحساسهم بالظلم والحكرة، مبرزا أن كل هذا في المتناول في إطار حوار جاد ومسؤول، والاشتغال كفريق واحد على الصعيد الحكومي والسياسي للبحث عن الحلول المبتكرة، وتعبئة كل الاطراف المعنية لمواصلة الإصلاح.

وأكد بركة، في مداخلة له خلال اجتماع الأغلبية الحكومية، أن الهدف هو إنقاذ المدرسة العمومية، وتحسين جودة التعليم لضمان مستقبل أفضل لأطفالنا وبناتنا، حيث نرى النتائج جد المرضية التي حققته التجربة النموذجية لمدرسة الريادة، والتي تبرهن أن الإصلاحات ممكن، وأنه يمكن العمل من أجل إنقاذ مستقبل فئات عريضة من بنات وأبناء المغاربة، ومن جيل المستقبل ليكون في مستوى التحديات والتطورات التي تعرفها بلادنا و يعرفها العالم.

وشدد الأمين العام للحزب، على أن لقاء الأغلبية يأتي في سياق سياسي ومؤسساتي يحمل العديد من المكتسبات والطموحات والبشائر، كما تعتريه صعوبات وتحديات وإكراهات يتعين أن نتصدى لها بتوحيد الجهود وتضافرها، بقناعة راسخة هي “قوتُنا في وحدتنا”. فقد واجهت الأغلبية الحكومية محطات صعبة، كارتفاع الأسعار الدولية مع حرب أوكرانيا، وإستطاعت أن تتجاوزها بفضل الرفع من الميزانية المخصصة لصندوق المقاصة إلى أكثر من 40 مليار درهم، وذلك لكي تبقى أسعار المواد الأساسية المدعمة مستقرة في الوقت الذي عرفت ارتفاعات خيالية دوليا، كما قامت بدعم النقل وفاتورة الكهرباء لكي لا تنعكس على القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين.

وبنفس العزم، ونفس الروح الجماعية والتضامنية، بين مكونات الأغلبية، قال بركة إن الحكومة واجهت الجفاف وتداعياته من خلال اتخاذ العديد من التدابير الاستباقية في الجهات المعنية، وأنهت في وقت قياسي المشروع الملكي للربط بين حوضي السبو و أبي رقرق لضمان الماء الصالح للشرب ل 12مليون من ساكنة الرباط والدار البيضاء، زيادة على تحلية المياه من طرف المكتب الشريف للفوسفاط لتوفير الماء الصالح للشرب لساكنة اسفي والجديدة.

وواجهت الحكومة بمقاربة استعجالية جد سريعة، مسنودةً بتدابير هيكلية، تداعيات زلزال الحوز، بحيث تجندنا جميعا بإشراف مباشر للملك محمد السادس، من أجل إنقاذ الأرواح، وإسعاف الجرحى والمصابين، والتكفل بالساكنة المتضررة، وإطلاق ورش تحرير المسالك والطرق، إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المنكوبة.

وأضاف، أن “كل هذه التحديات تم رفعها لأن ما يجمعنا هو الصالح العام، وخدمة المواطن، وجعل المصلحة العليا لبلادنا فوق كل اعتبار. هكذا فلا مجال للمصالح الضيقة، ولا للحسابات الحزبية لتقدير الربح والخسارة، ولا للخلفيات الانتخابية، ولكن نحن فريق حكومي موحد ومتضامن، مدعوم بأغلبية برلمانية مسؤولة، ومجندون جميعا في خدمة بلادنا ومواطنينا”.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق