سلايدر الرئيسيةسياسةوزان

البرلمانية الحساني تُساءل وزير التعليم العالي عن مآل إحداث كلية وزان

ساءلت المستشارة البرلمانية، فاطمة الحساني، وزير التعليم العالي عبد اللطيف الميراوي عن مآل مشروع إحداث كلية متعددة الاختصاصات بإقليم وزان التي كان مقررا ان ترى النور سنة 2022.

وأكدت الحساني عن فريق التجمع الوطني للأحرار في معرض مداخلتها خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، والتي خصصت لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، للوزير أن مشروع هذه الكلية التي تمثل مطلبا شعبيا بامتياز لأكثر من عقد من الزمن، تحظى بتوافق جميع الفرقاء بالإقليم، وتم فيها مؤخرا استنفاذ جميع المساطر والاجراءات المطلوبة لخروجها لحيز الوجود في الاجال المحددة لها.

والتمست البرلمانية عن فئة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ، من الوزير العمل على التسريع بتنزيل هذا المشروع في أقرب الآجال.

وشددت الحساني عن استمرارها  متابعة هذا الملف عن قرب على غرار باقي الملفات والقضايا التي التزمت بها مع الساكنة ،ومن مختلف المواقع بغرض تنزيلها على أرض الواقع لما فيه مصلحة الساكنة والإقليم.

وفي سياق متصل، أكد الوزير الميراوي بأن وزارته ستفي بالتزاماتها السابقة عملا باستمرارية المرفق.

ةأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الوزارة تنكب حاليا على إعداد دراسة معمقة تهدف إلى وضع مخطط مديري في أفق 2035، سيشكل إطارا مرجعيا لملاءمة الخريطة الجامعية وترشيدها بما يتماشى ورهانات الجهوية المتقدمة.

وأبرز ميراوي، في معرض جوابه على أسئلة شفهية بمجلس المستشارين حول “الدخول الجامعي 2021-2022″، الدور المحوري الذي تلعبه الجامعة على مستوى التنمية المحلية والجهوية، موضحا أن هذا المخطط يرتكز على برمجة استراتيجية لعرض التكوينات، عبر استشراف حاجيات القطاعات الإنتاجية من حيث الكفاءات، على المستويين الوطني والجهوي.

وأضاف أن المخطط يروم استباق التحولات الهيكلية في السياق الوطني والدولي والاستعداد الأمثل لها عبر حلول مبتكرة في مجال إعداد الرأسمال البشري للمملكة، تستجيب للأولويات الوطنية وتساهم في تعبئة وتثمين الطاقات الواعدة، مشيرا الى أنه سيمكن من وضع المعايير التي على أساسها يتم تحديد نوعية المؤسسات التي يجب إحداثها وطبيعة مسالك التكوين التي يستوجب فتحها بكل جهة، أخذا بعين الاعتبار الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمجالات الترابية.

من جهة أخرى ،قال ميرواي إن برنامج عمل الوزارة يندرج ضمن رؤية استراتيجية متجددة تستمتد أولوياتها من البرنامج الحكومي في انسجام تام مع التوجهات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد، خصوصا تلك المتعلقة بتعزيز قدرات الرأسمال البشري للمملكة وتطوير البحث والعلمي والابتكار بغية جعلهم رافعة أساسية لتنمية شاملة.

ويرتكز برنامج العمل هذا، يضيف الوزير، على جيل جديد من الإصلاحات من شأنه أن يساهم في الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وجعلها قادرة على الاستجابة بالشكل الأمثل لمتطلبات التنمية ومواكبة التحولات الهيكلية المتسارعة للسياق الدولي في عدة ميادين.

وتشمل هذه الإصلاحات، وفقا للوزير، أربعة محاور رئيسية تتعلق بإصلاح بيداغوجي شامل ومندمج يضع الرقمنة في صلب أولوياته ، وإرساء أسس بحث علمي بمعايير دولية، ومنظومة مندمجة للابتكار تستند إلى شراكة قوية بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي، فضلا عن نظام حكامة متجدد يدعم استقلالية مؤسسات التعليم العالي.

وبخصوص الدخول الجامعي لموسم 2021-2022،أبرز السيد ميراوي أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الأولية همت بالأساس الرفع من قدرة المنظومة على استيعاب الإقبال المتزايد على التعليم العالي، والذي يشكل في حد ذاته مؤشرا إيجابيا على الرغبة في التحصيل العلمي والأكاديمي لدى الشباب.

وفي هذا الصدد، أفاد المسؤول الحكومي أن عدد الطلبة الجدد في التعليم العالي ارتفع بنسبة 10,3 في المائة برسم السنة الجامعية الحالية ليبلغ 324 ألفا و695 طالبا جديدا، 93 في المائة منهم بالتعليم الجامعي العمومي، وبالتالي فإن العدد الإجمالي للطلبة بالتعليم العالي بلغ ما يناهز مليون و177 ألف و28 طالب، بنسبة ارتفاع تفوق 8 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي.

وفي إطار تيسير وتحسين الولوج والدراسة بالتعليم العالي، يضيف الوزير، برمجت الوزارة مجموعة من المشاريع ذات الصلة بتوسيع العرض التكويني من خلال فتح ثماني مؤسسات جامعية جديدة، أربع منها بالولوج المفتوح، وأربع بالولوج المحدود، موزعة على عدة مناطق من ربوع المملكة، مؤكدا أن هذه المشاريع مكنت من تعزيز الطاقة الاستيعابية لمنظومة التعليم العالي العمومي من خلال خلق ما يناهز 23 ألف مقعد بيداغوجي جديد.

وخلص السيد ميراوي إلى أن الوزارة تعمل جاهدة لجعل السنة الجامعية الحالية محطة أساسية لإطلاق مرحلة جديد من الإصلاح قوامها الرفع من جودة التكوينات وملاءمتها، عبر الارتكاز على الإمكانات التي تتيحها الرقمنة من حيت التأطير البيداغوجي، وتعزيز الخدمات المتاحة للطالب.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق