سلايدر الرئيسيةسياسة

برلماني يرد على أرقام الوزير العلمي بخصوص الكمامات الواقية.. “تصريحات متضاربة يلفها الغموض”

أعرب محمد خيي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، عن خشيته من التصريحات الإعلامية لوزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، بخصوص موضوع الكمامات، والتي اعتبرها خيي تصريحات متضاربة ويلفها الغموض.

وقال خيي في تدوينة على حسابه الشخصي -فايسبوك-، “أخشى أن هناك نفخا في أرقام إنتاج الكمامات خصوصا مع الغموض الذي يلف عملية التوزيع وتوفيرها بثمن مناسب للجميع، وأرى أن تصريحات الوزير متضاربة في موضوع التصدير من عدمه”.

وأوضح خيي أنه “من المرجح أن تكون عملية النفخ في الأرقام هذه تخدم إعلاميا خطاب تبرير الانتقال إلى عملية تصدير الكمامات وهو الأمر الذي ستستفيد منه وحدات صناعية بعينها جاهزة لهذا الأمر”.

وتابع البرلماني عن إقليم طنجة-أصيلة، “إن تداول الإعلام الوطني لخبر وجود كميات كبيرة من الكمامات مخزنة لدى إحدى الوحدات الصناعية في طنجة استعدادا لتصديرها، وشبهة قرب صاحب المعمل من حزب التجمع الوطني للأحرار الذي ينتمي إليه العلمي يفيد أن هذه الوحدة الصناعية أو غيرها في الحصول على إمتياز السبق في الانتاج الموجه للتصدير” .

كما اعتبر البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أن “الاكتفاء الذاتي الذي يتحدث عنه الوزير -إن كان موجودا- هو في جزء منه نتاج للجوء الكثير من المواطنين المحدودي الدخل إلى الصنع المحلي أو المنزلي للكمامة تعويضا عن افتقادها أو غلاء ثمنها أو عدم جودة المنتشر منها بثمن مناسب”.

وطالب خيي ب”ضرورة تمكين الرأي العام بشفافية مطلقة من الأرقام الحقيقية التي تسمح بتتبع الإنتاج الوطني والاستهلاك المحلي وحدود الكميات المسموح بتصديرها، وإلا فإن الجميع سيتجه للتصدير المربح على حساب احتياجات الداخل”.

وسبق أن أكد وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، اليوم الاثنين بالرباط، أن المغرب أصبح ينتج أكثر من 10 ملايين كمامة من الثوب غير المنسوج يوميا في 23 مصنعا، حيث تقرر تصديرها إلى الخارج بعد أن حقق إنتاجها الاكتفاء الذاتي.

وأوضح  العلمي، في معرض رده على سؤال محوري حول “تداعيات جائحة كورونا وأثرها على المقاولة المغربية” بمجلس النواب، أن السوق المغربية أصبحت تعرف وفرة في الكمامات، إذ أعدت الوزارة مخزونا استراتيجيا من الكمامات لما بعد رفع الحجر الصحي يبلغ 50 مليون كمامة.

وأشار إلى أن المغرب قرر، أمس الأحد فتح باب تصدير الكمامات إلى الخارج، حيث أعربت عدد من البلدان عن رغبتها في استيراد هذه الكمامات بعد فحصها ومطابقتها للمعايير الصحية، مسجلا في الوقت نفسه أنه سيتم توقيف التصدير حالما يتم تسجيل خصاص في الكمامات بعد رفع الحجر الصحي.

وفي ما يتعلق بالكمامات المصنوعة من الثوب، أبرز الوزير أن المغرب أصبح ينتج أزيد من مليوني كمامة يوميا، لن يتم تصديرها بسبب الاحتياجات الداخلية، مشيرا إلى أنه سيتم الشروع في تصدير هذه الكمامات حين يتم توفير مخزون الأمان وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها تدريجيا.

وأضاف أن المغرب قرر أيضا تصدير الأجهزة الطبية بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي منها، مفيدا بأنه يتم الاشتغال أيضا على تطوير المستوى الأول من أجهزة التنفس، والانتقال الى المستوى الثاني من تصنيع هذه الأجهزة في مستوى عال، كما سيتم إجراء مباراة لانتقاء النسخة الأجود منها.

واعتبر العلمي أن الجائحة أظهرت أن المغرب قادر على التصنيع، ويتوفر على مهندسين من مستوى عال، معتبرا أنه يتعين الثقة والوعي بقدرات المغاربة واستثمارها في مرحلة ما بعد كورنا.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق